ينهار الوضع الخدمي في العاصمة يوما بعد يوم في وقت تعاني فيه بغداد من قلة الموارد
المالية بسبب الفساد المالي والإداري وفي هذا السياق اعترف محافظ بغداد ، “عطوان
العطواني”، بان بغداد مفلسة وتعاني من الفساد المالي والإداري كما ان مجلس المحافظة
لا يملك سلطة ايقاف التجاوزات المستمرة على الاراضي خاصة الزراعية منها.
وقال العطواني في تصريح صحفي ان “موضوع المشاريع في بغداد معقد جداً، وعدد من
المشاريع انطلق منذ سنوات، وقد توقف بعضها بسبب الازمة المالية وقد توقف بعض آخر
بسبب سوء اداء الشركات والفساد المالي والاداري”.
واضاف العطواني انه “كما هو الحال في كل المحافظات ليست هناك واردات وبالأخص
لمحافظة بغداد، لا منافذ حدودية مثلا ولا واردات يمكن تعظيمها، واعتماد المحافظة
100% على تخصيصات تنمية الاقاليم، وتوقف هذه التخصيصات يعني توقف المشاريع بكل
انواعها، نعم، محافظة بغداد مفلسة بالكامل، وصلنا الى الشهر التاسع وليس هناك دولار
واحد مخصص لمحافظة بغداد في تنمية الاقاليم”.
واوضح العطواني ان ” المشاريع في المؤسسات التابعة لمجلس محافظة بغداد تحتاج
الى تخصيصات وحتى واردات البلديات لا يمكنها ان تؤدي كافة متطلبات المحافظة، من
الممكن ان تغطي تصليح الماء والمجاري ولكنها لا تستطيع تغطية مشاريع استراتيجية”.
وبين العطواني ان “التجاوزات على الأراضي موضوع كبير جدا وانتشر بشكل ملحوظ
بعد 2003، وفي عام 2009 كان هناك 30 عشوائية في بغداد اليوم لدينا 400 عشوائية،
امام انظار الحكومة والجهات المعنية يتم التجاوز على هذه الاراضي، هذه التجاوزات
اعاقت الكثير من المشاريع ومنها مشروع خط الخنساء”.
وتابع العطواني ان “هناك روتين قاتل، نحضر اجتماعات مجلس الاسكان برئاسة مجلس
الاعمار والاسكان، لتدارس المضي بمبادرة السكن، لا شك لم تعد هناك اراض في مركز
بغداد ولا في محيطها يمكنها سد النقص الحاصل في السكن، نحتاج اكثر من مليون وحدة
سكنية في مدينة بغداد، الكثير من الاراضي المحيطة ببغداد طبيعتها زراعية وعائدة الى
وزارة الزراعة او المالية”.
واكمل العطواني ان “هناك نقص كبير في حصة بغداد من الكهرباء، المعادلة التي
على اساسها تم تقسيم الاحمال الكهربائية بين المحافظات معادلة مجحفة بحق بغداد،
هناك 1000 ميغا واط بين استثناء من القطع وبين حرف الحمل وهذا الألف يستقطع من حصة
المواطن”.
السبت ١٨ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٩ / أيلول / ٢٠١٧ م