يتخذ الحرس الثوري الإيراني مقرات له في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ، تحت غطاء
ميليشيات الحشد الشعبي ، في إطار مشاركته ودعمه للقوات المشتركة في العمليات
العسكرية على الموصل والرامية إلى تغيير التركيبة السكانية لهذه المدينة وتشريد
أهلها ، وهو الهدف الرئيس من تلك العمليات الذي ترنو إليه طهران.
وقالت مصادر صحفية مطلعة إن “الحرس الثوري الإيراني يسعى إلى تحقيق عدة أهداف
بينها فتح طريق بري عبر الموصل إلى الأراضي السورية لدعم نظام الأسد ، كاشفة عن
نشاط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الجانب الأيسر من الموصل من خلال
مقرات افتتحت هناك”.
وأضافت المصادر أن “عشرات المقرات العسكرية و السياسية التابعة لفيلق القدس
افتتحت في الجانب الأيسر من الموصل ، وضباط إيرانيون موجودون باستمرار في هذه
المكاتب”.
وتابعت المصادر أن “هناك معلومات تشير إلى أن طهران زودت ميليشياتها في
الموصل بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية”.
ولفتت المصادر إلى أنه “وبالتوازي مع التدخل العسكري تشير معلومات إلى أن
“نوري المالكي” الموالي لطهران يعمل بشكل سري وبدعم من المرشد الإيراني “علي
خامنئي” على تشكيل مجالس عشائرية بهدف نيل الحصة الأكبر من المقاعد البرلمانية عن
الموصل وإحداث تغيير ديمغرافي فيها ، مؤكدة أن المالكي سيسعى حسب معلومات للشرق
الأوسط إلى زعزعة الوضع الأمني في الموصل ، والأخطر من ذلك سيعمل على إثارة الفتن
بين الأهالي”.
الاثنين ٥ شعبــان ١٤٣٨هـ - الموافق ٠١ / أيــار / ٢٠١٧ م