يتواصل تدفق اللاجئين من جنوب السودان إلى السودان، مع انعدام الغذاء واستمرار
المواجهات المسلحة في عدد من مناطق هذه الدولة الوليدة التي تشهد حربا أهلية منذ
العام 2013.
وقال الهلال الأحمر السوداني إن أعداداً من اللاجئين في طريقهم إلى المخيمات
في السودان سيراً على الأقدام لمسافات طويلة.
وجدد الهلال الأحمر مطالبته المنظمات العاملة في الحقل الإنساني بالإسراع في
التدخل وإنقاذ آلاف الهاربين من الجوع.
وفي وقت سابق، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 1.5
مليون لاجئ فروا من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة، وأن نصفهم
لجأ إلى أوغندا، مشيرة إلى أن الآلاف يغادرون يوميا.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية تعليق جميع عملياتها
الإنسانية في منطقة "وات" شمال شرقي جنوب السودان، بعد تعرض مخازنها للنهب على يد
مجهولين الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة في بيان إن "هناك مجموعة من المسلحين بمنطقة وات اقتحموا مخازن
المنظمة ونهبوا جميع المساعدات التي يفترض أن تقدم لسكانها".
وأشارت إلى أن "تلك المساعدات تشمل أدوية ومواد تغذية لطلاب المدارس، إلى
جانب عدد من السيارات التابعة للمنظمة".
وسحبت عدة منظمات إنسانية الأسبوع الماضي طواقمها من منطقة مينديت بولاية
الوحدة (شمال) بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة التي شهدت مواجهات بين الحكومة
والمعارضة المسلحة.
يشار إلى أن الخلاف بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق
رياك مشار أشعل حربا أهلية في جنوب السودان، مما أدى إلى مقتل كثيرين وتشريد
الملايين.
الاحد ٧ جمادي الثانية ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠١٧ م