اضطرت العائلات النازحة من مناطق الساحل الايسر في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، لسلوك طرق موحلة للوصول الى احد الانهار الصغيرة وعبوره بحثا عن مكان امن، بسبب تواصل العدوان الانتقامي (الحكومي والدولي) على الموصل ومايجاورها في محافظة نينوى، منذ منتصف تشرين الاول / اكتوبر الماضي، مازاد في معاناة المدنيين في نينوى (نازحين ومحاصرين)، وجعلهم يواجهون كوارث انسانية كبرى.

وقالت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها " ان العائلات النازحة من حي المثنى بالساحل الايسر في مدينة الموصل، اضطرت إلى سلوك طرق موحلة للوصول إلى نهر الخوصر الذي يشطر الساحل الأيسر إلى نصفين وتسلق بعض ما تبقى من الجسور الكونكريتية وسط الأوحال والمياه الباردة للعبور إلى الضفة الاخرى من النهر بغية الفرار من عمليات القصف العشوائي (الحربي والمدفعي)، اضافة الى القصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي تطال منازلهم السكنية " .

واضافت المصادر " ان العائلات النازحة من احياء الساحل الايسر تعاني ظروفا انسانية صعبة، لاسيما في ظل انخفاض درجات الحرارة، واضطرارهم للسير مسافات طويلة هربا من جحيم القصف العشوائي، مايعرضهم لخطر الموت في كل وقت، مبينة مناشدة المدنيين للمنظمات الدولية لانقاذهم من كارثة كبرى تواجههم ".