أعربت المنسق الإنساني في بعثة الأمم المتحدة بالعراق " ليز جراندي" ، اليوم
الخميس، عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى تجنيد الأطفال في مخيم للنازحين جنوب
مدينة اربيل بكردستان العراق، ونقلهم إلى المناطق القريبة من خطوط القتال الأمامية
لحثهم على الانضمام إلى ميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي والقوات الحكومية والزج بهم
في المعارك الدائرة هناك .
وقالت جراندي، في تصريح صحفي “إن إشراك الأطفال في القتال أمر غير مقبول بتاتا،
ونشعر بقلق بالغ من التقارير التي تشير إلى حدوث هذا ، كما نعرب عن قلقنا الشديد
بشأن التقارير التي تحدثت عن مقابر جماعية لآلافٍ من الضحايا من المدنيين في مناطق
العراق التي تجري فيها معارك شرسة ".
وأضافت " انه من المرجح أن تبدأ عملية اقتحام الموصل قريباً ومن المتوقع أنْ
يتعرض مئات الآلاف من المدنيين للخطر، لذا يجب على كل شخص السعي بأقصى الجهود لضمان
العيش الكريم والحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها ".
ونبهت إلى " أن القانون الدولي الإنساني يلزم جميع أطراف النزاع بالامتناع عن
تجنيد القاصرين أو استخدامهم للمشاركة في الأعمال العسكرية، وضمان حماية المدنيين
والسماح لهم بمغادرة مناطق النزاع بأمان، محذرة من استخدام المدنيين كدروع بشرية
تحت أي ظرف من الظروف لأن هذا يخالف كل المبادئ الإنسانية.
|