أقرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية؛ بأن الحكومة الحالية في العراق تعاني من ضعف شديد ولا تستطيع أداء مهماتها لغاية انتهاء مدتها وإجراء الانتخابات القادمة.

وأوضحت الصحفية في تقرير نشر بعددها الصادر اليوم الاثنين؛ أن حكومة حيدر العبادي تعاني من الفساد والمحسوبية اللذين ينخران في كل أجهزتها بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية المستفحلة وتعرّض ملايين العاملين بالقطاع العام لتهديد البطالة بسبب انهيار أسعار النفط.

ويقول التقرير إن العبادي يسعى جاهدًا بالتقريب بين القوى السياسية المتنازعة ووقف احتجاجات تيار مقتدى الصدر ضد الحكومة التي تدعي أن تلك الاحتجاجات تسببت في تشتيت ما أسمتها "جهود الحكومة في مواجهة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المحللين يشككون في أن يحقق العبادي ذلك ويقولون إنه سيظل على رأس حكومة ضعيفة باستمرار.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن المحلل (كيرك ساويل) الذي ينتمي لمجموعة "يوتيكا لدرء المخاطر" قوله؛ إنه لا يتوقع الإطاحة بحكومة العبادي قبل إكمال "فترتها الدستورية" نظرًا لأن "قوى المعارضة" لا يمكنها الاتفاق على أي بديل للعبادي، مؤكدًا أن ذلك لا يعني أن حكومة العبادي ستكون قادرة على أداء دورها العادي قبل الانتخابات أو بعدها.

وبموجب رؤية مراقبين؛ فإن ما تقوله الصحيفة مقارب جدًا لرؤية الإدارة الأمريكية في بقاء الوضع السياسي في العراق على ما هو عليه، وتأكد ذلك بتصريحات متتابعة أطلقها مسؤولون أميركيون في أوقات سابقة تفيد بأن واشنطن ماضية بدعم الحكومة الحالية، لكن حركة الاحتجاجات التي أشارت إليها (واشنطن تايمز) لا ترقى في الحقيقة لتمثل معارضة، كونها تأتي في إطار التزاحم على المكاسب وجني مساحات أوسع من النفوذ.