أكّدت منظمة العفو الدولية؛ أن الحكومة الحالية في العراق فشلت في حماية المدنيين السُّنّة من موجة الهجمات الانتقامية التي تقوم بها الميليشيات الطائفية ضدهم.

ووصفت المنظمة في تقرير لها نشر اليوم السبت؛ ما تقوم به المليشيات من اجرام طائفي بأنه مثال على الإفلات من العقاب وعلى نطاق واسع، متهمة الحكومة الحالية بالتغاضي عن منع وقوع المزيد من الهجمات على العراقيين ، داعية إلى تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب هذه إلى العدالة.

وفي السياق ذاته؛ أوضح تقرير المنظمة؛ أن العشرات من الرجال في المقدادية والمناطق المحيطة بها ما يزالون في عداد المفقودين ويُخشى أن تكون الميليشيات قد أقدمت على قتلهم، مشيرًا الى أن بعض عمليات الخطف والقتل وقعت على مرأى ومسمع من السلطات المحلية.

وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن أكدت في تقريرها السنوي الذي أصدرته مطلع العام الجاري؛ أن الميليشيات الطائفية الموالية لإيران ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات فظيعة شملت أعمال خطف وقتل وتهديم منازل، مبينة أنها تمتلك شهادات موثقة من الناجين في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى تؤكد هذه الوقائع.

كما اتهمت المنظمة الحقوقية كلاً من ميليشيا "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" ـ وهما من الجماعات الرئيسية في ميليشيات "الحشد الشعبي"؛ بارتكابهما هجمات انتقامية، تمثلت بخطف وقتل العشرات من أهالي المقدادية ، بالإضافة إلى هدم منازل ومتاجر ومساجد.