يعاني سكان مدينة (الزبير) بمحافظة البصرة تدهورا ملحوظا في صحة الأطفال حديثي
الولادة, وارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان مقارنة بالسنوات التي سبقت الاحتلال الغاشم
الذي قادته امريكا ضد العراق عام 2003.
واوضحت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة ان سكان المدينة والمسؤولين يعزون
أسباب هذا التدهور إلى التلوث البيئي الكبير الناجم عن المخلفات المشعة للحرب
العبثية التي شهدها العراق خلال السنوات العشر الماضية، فضلا عن نفايات شركات إنتاج
النفط .. مشيرين الى ان الكثير من سكان الزبير يعيشون وسط مخلفات آلاف الأطنان من
ركام الآليات العسكرية وشظايا قنابل اليورانيوم المنضب المحرمة دوليا المطمورة تحت
التراب.
ولفتت الانباء الانتباه الى ان منظمة الصحة العالمية كانت سجلت في دراسة لها
نشرت مؤخرا، ارتفاعا كبيرا في عدد الولادات المشوهة وازديادا في حالات الإجهاض لدى
النساء بمحافظة البصرة .. موضحة ان نسبة الزئبق كانت أعلى بنسبة ست مرات عند
الأطفال المشوهين بالمحافظة، كما وجدت الدراسة ان نسبة الرصاص في أسنانهم أعلى
بثلاث مرات عن مثيلتها لدى الأطفال بالمناطق غير الملوثة.
وخلصت الانباء الصحفية الى القول ان سكان مدينة الزبير يحملون السلطات المحلية
في المحافظة مسؤولية تفاقم هذه المشكلة وذلك لعدم اتخاذهم الإجراءات اللازمة
بتخليصهم من التلوث الاشعاعي، إضافة إلى عدم توفير الرعاية الصحية المتخصصة.
|