تقارب تركي إيراني بعد ( اتفاق النووي )




شبكة ذي قار

دشن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مرحلة جديدة من العلاقات مع الجارة الشرقية طهران خلال زيارته لها الأربعاء حيث كانت الزيارة فرصة للكشف عن العديد من المواقف الجديدة للسياسة الخارجية التركية لاسيما في ما يتعلق بالملف السوري والعراق وما يتعلق بإعادة ترتيب البيت الداخلي للمنطقة بعد التقارب الإيراني الغربي على خلفية الاتفاق الإطاري المؤقت لحل الخلاف حول الملف النووي الايراني.


وبدا ملفتا للنظر حديث وزيري خارجية البلدين باللغة ذاتها إزاء مواقفهما من قضايا المنطقة وخصوصا الأزمة السورية، حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "البلدين متفقان على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في سوريا تمهيدا لمحادثات جنيف2 الذي تدعمه إيران وتركيا بقوة"، فيما رد نظيره التركي أحمد داود أوغلو بأن "تركيا تدعم دعوة ايران لاجتماعات جنيف2".


وأهمية هذا التصريح تأتي من توقيته الذي يصادف تراجع تركيا في دعمها اللوجستي الذي تقدمه للمعارضة السورية المسلحة، وما أدى اليه من فتور في العلاقات مع المملكة العربية السعودية.


وكانت مصادر دبلوماسية تركية قالت لسكاي نيوز عربية إن الانفراج الذي حصل بين طهران والقوى الكبرى بشأن ملفها النووي سينعكس إيجابا على العلاقات بين طهران وأنقرة بعد تبدد شبح أزمة دولية وإقليمية بسبب ذلك الملف كانت بلا شك ستضع تركيا وإيران على طرفي نقيض.


وسيساعد التقارب التركي الإيراني أنقرة على إعادة جزء من التوازن لعلاقاتها بالمنطقة وخروجها من عزلتها الدبلوماسية بعد توتر علاقاتها مع غالبية دول الجوار، وخصوصا فيما يتعلق بالعراق التي زارها داود أوغلو الشهر الجاري ومن المنتظر أن يتبادل رئيسا وزراء البلدين الزيارات قريبا.


وتخشى أنقرة أن تزداد عزلتها في وقت تتقارب فيه طهران مع الغرب وتسعى لزيادة قوتها في المنطقة بعد التخلص من عبء الملف النووي الذي أثقل كاهلها، كما أن أنقرة التي تعيش مخاضا حرجا لحل أزمة ملفها الكردي مع حزب العمال الكردستاني ما زالت تخشى عودة طهران لتقديم الدعم اللوجستي سرا للحزب المسلح ما قد يفجر مسيرة الحل السلمي في تركيا.


وتعتبر أنقرة الشريك التجاري الأهم لإيران وقد رفضت تطبيق جزء كبير من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على طهران طوال السنوات الماضية.


وكانت تركيا المتنفس الأهم للتجارة الإيرانية والسيولة المالية عبر تجارة الذهب الخالص الذي تم اعتماده بدلا من الحوالات البنكية الممنوعة.


وتراهن تركيا على أن لا تنسى إيران هذا الموقف التركي الذي حافظ دائما على شعرة معاوية في العلاقات مع طهران رغم الخلاف الكبير بينهما بشأن الأزمة السورية والذي تحول في جزء منه إلى سباق طائفي على زعامة المنطقة.


وفي إطار التعاون المتوقع بين البلدين قال وزير الاقتصاد التركي ظفر شاغليان إن البنوك التركية ستستطيع إجراء تعاملات مالية فور تخفيف العقوبات المفروضة علي إيران بعد التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية الست لكبح برنامج طهران النووي. وقال شاغليان "سيستطيع بنك خلق وغيره من البنوك تحويل المدفوعات بعد رفع العقوبات التدريجي على طهران ".



الخميس ٢٥ محرم ١٤٣٥هـ - الموافق ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


اكثر المواضع مشاهدة

قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
نسر العراق - &#٨٢٣٥;قنـاة الحـدث - تعليـق مـذيـع لبنـانـي عــن معـركـة المـوصــل&#٨٢٣٦;
نــعــــــــي - الأستاذ شكري صبري الحديثي عضو القيادة القطرية الأسبق
بكامراتهم / - فديو يبين خسائر الجيش الصفوي المجرم في معارك تكريت
وائل القيسي - منظومة تاج الرَّأْس
القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
سمير الجزراوي - تأملات - لكي لا نسئ للمبأدئ وللرموز الوطنية والقومية
داود البصري - وزارة خــارجيــة الميليشيــات العــراقيـــة ؟
صدر عـدد حزيران ٢٠١٥ - من جريدة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
منظمة مجاهدي خلق الايرانية - ما هي رسالة تصاعد أزمات يعاني منها نظام الملالي ؟
سحبان فيصل محجوب - الكهرباء والعمامة والسيفتي كاب
د. أمير البياتي - في ذكرى أستشهاده الثامنة / صدّام حسين : من هم أعدائه ... ..؟
زامــل عبـــد - من حق العراقيين أن يحتفلوا بيومهم
المستشار سعيد النعمان - اللجان التحقيقية وغياب النتائج
محمد الكيلاني - تبني الدفاع عن حقوق الانسان بين الامم المتحددة ومنظمة العفو الدولية وبعض الجمعيات الانسانية
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤