أفادت تقارير ودراسات معنية بالطفولة في العراق بوجود أكثر من مليون طفل مصابين بالتقزم وسوء التغذية، فيما يوجد ما يزيد عن (500) ألف طفل في محافظتي البصرة ونينوى؛ يعانون من الحرمان والإعاقات. وأكّد ممثل منظمة اليونيسيف في العراق (مارزيو بابيل) في مؤتمر صحفي عقده اليوم؛ أن هناك (300) ألف طفل في البصرة يعاني من الحرمان، فضلا عن وجود ما نسبته (22%) من الأطفال في نينوى يعانون من الإعاقات بسبب سوء التغذية.
وجاءت تصريحات المنظمة المعنية بحقوق الأسرة والطفل بالتزامن مع تقارير كشفت عن أن أكثر من مليون طفل عراقي يعانون من التقزم، مبينة أن المؤشرات لم تشهد تطورًا أو تحسنا واضحًا في حالات التقزم لدى الأطفال في العراق التي تعتبر من ملامح سوء التغذية، والتي من شأنها أن تؤثر على القدرات الذهنية للطفل.
وأشارت التقارير إلى وجود مليون و(290) ألف حالة من أصل خمسة ملايين و(600) ألف طفل موجود في العراق وهي تمثل نسبة 23 %.. لافتة إلى انخفاض نسبة حصول الأطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين عام إلى عامين من تلقي جرعات اللقاح الثلاثي".
بدوره اعترف وزير التخطيط في الحكومة الحالية (مهدي العلاق) بالقصور الواضح الذي تتحمله الحكومة الحالية والذي أدّى إلى وصول أطفال العراق إلى هذا المستوى المتدهور من جانب الصحة والغذاء، وذلك في تصريح نقلته عنه مصادر صحفية اليوم.
يشار إلى أن الحروب التي خاضها العراق على مدى العقدين الماضيين وما رافق ذلك من أعمال عنف وطائفية قد خلفت ملايين الأيتام والأرامل، وقد اضطر الكثير من الأطفال إلى ترك مدارسهم والتسول أو القيام بأعمال شتى لإعالة أسرهم.
|