توفي المعتقل (يعقوب يوسف عادل المحمدي) من ابناء قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد في سجن تسفيرات بغداد / الرصافة اثر تدهور حالته الصحية ونتيجة لاهمال القوات الحكومية المشرفة على ادارة السجن.
واوضح مصدر وصف بالمطلع في تصريح نشر اليوم ان المعتقل المتوفي البالغ من العمر (25) عاما، كان قد اعتقل عام 2007 من قبل قوات الاحتلال الامريكية ثم تم اعتقاله مرة اخرى من قبل القوات الحكومية بعد اطلاق سراحه عام 2010 ، حيث ادى تدهور حالته الصحية داخل السجن الى بتر يده، ثم تفاقمت الامراض التي اصيب بها نتيجة اهمال القوات الحكومية وعدم معالجته حتى توفي أمس في سجن تسفيرات الرصافة سيىء الصيت.
واكد المصدر ان المتوفي كان قد حصل على حكم البراءة في العشرين من آذار الماضي من التهم الكاذبة التي وجهت اليه، لكن القوات الحكومية تعمدت ابقاءه في السجن بالرغم من وضعه الصحي الصعب .. مشيرا الى ان اهالي الطارمية خرجوا في تظاهرة غاضبة طالبوا فيها بالقصاص العادل من المسؤولين عن وفاة ابنهم.
الجدير بالذكر ان المئات من المعتقلين العراقيين قضوا خلال السنوات الماضية نتيجة التعذيب الوحشي والممارسات التعسفية والانتهاكات الصارخة التي تعرضوا لها داخل السجون التابعة للاحتلال السافر وحكوماته المتعاقبة، بهدف انتزاع اعترافاتهم عن تهم وجرائم لم يرتكبوها، وسط صمت المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان.
|