أقدمت قوات الجيش الحكومي على منع نساء قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد من التوجه إلى الجوامع لأداء صلاة الجمعة اليوم، خوفا من قيامهن بمظاهرات مناهضة للحكومة الحالية.
وأكّد شهود عيان أن القوات المذكورة طوّقت جامع عمر بن عبد العزيز وسط القضاء، ومنعت النساء من التوجه إليه تحت تهديد السلاح، مؤكدين أن تلك القوات شرعت بتفريق المصلين بالقوة بعد انتهاء الصلاة بغرض منعهم من التظاهر إسوة بباقي مدن ومحافظات العراق.
وأضاف الشهود أن عناصر تابعين للجيش الحكومي أقدموا على ارتكاب جريمة جديدة بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من الجامع في محاولة مكشوفة لإرهاب المصلين والمواطنين الذين كانوا يتهيأون للقيام بمظاهرة في جمعة عراقنا واحد، ولكن لم ترد حتى الآن تفاصيل تتعلق بما أسفر عنه الانفجار.
وكان المئات من نساء مدينة الطارمية قد تظاهرن يوم الجمعة الماضي أمام الجامع نفسه، ورددن شعارات مناهضة لسياسة الحكومة الحالية؛ حيث طالبن بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمعتقلات والذين تم اعتقالهم بوشاية من قبل المخبر السري، كما شددن على وجوب إطلاق سراح المعتقلين الذين أفرج عنهم قضائيا ولكن الأجهزة الحكومية ترفض الإفراج عنهم من أجل ابتزاز ذويهم، فضلاً عن مطالبتهنّ بإلغاء "المادة 4 إرهاب" سيئة الصيت، وكذلك إلغاء لدستور الحالي، حيث وصفنه بـ"الملغوم بالفتن الداعية إلى تقسيم البلاد".
|