يواصل المعتقلون في سجن التاجي شمال العاصمة بغداد لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم عن الطعام احتجاجا على رفض إدارة السجن التابع لوزارة العدل الحالية، الإستماع الى مطالبهم المشروعة.

واكدت الانباء الصحفية التي تتابع ذلك عن كثب، ان المعتقلين المضربين عن الطعام منذ يوم السبت الماضي، بدأوا يعانون من حالات الاغماء ولا سيما المرضى وكبار السن، ما ينذر بحدوث كارثة انسانية قد تودي بحياة العديد منهم.

واشارت الانباء الى ان ادارة السجن المذكور، رفضت نقل المعتقلين الذين تعرضوا للاغماء الى المستشفى وأصرت على بقائهم داخل زنازينهم في محاولة يائسة لثنيهم عن مواصلة الإضراب، في الوقت الذي يصر فيه المعتقلون على الإستمرار بذلك لحين الاستجابة لمطالبهم في إنهاء حالات التعذيب الوحشية، وإخراج المعتقلين من المحاجر الإنفرادية، ونقل المرضى منهم الى المستشفيات، وتغيير العناصر الحكومية المشرفة على السجن التي ترتكب ابشع الجرائم والممارسات التعسفية والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ضد هؤلاء المعتقلين.

ولفتت الانباء الانتباه الى ان مجلس النواب الحالي ووزارتي العدل وحقوق الإنسان في حكومة المالكي لم تهتم بمعاناة ومناشدات أكثر من ستة ألاف معتقل مضرب عن الطعام في سجن التاجي سيء الصيت .. موضحة انه في الوقت يصارع فيه المعتقلون الموت مازالت وسائل الاعلام التابعة للحكومة الحالية تواصل صمتها المريب ازاء ما يتعرض له المعتقلون من مأساة، وتحجم عن نشر أي خبر بشأن إضراب المعتقلين عن الطعام بالرغم من نشر ذلك في أغلب وسائل الإعلام والفضائيات الاخرى غير الحكومية.