تواصل الاجهزة الحكومية الهمجية المشرفة على سجن (التاجي) شمال العاصمة بغداد، ممارساتها القمعية وانتهاكاتها الصارخة ضد المعتقلين في هذا السجن سيء الصيت.
واكد شاهد عيان في تصريح للهيئة نت اليوم ان المعتقلين في السجن المذكور يعيشون في حالة يرثى لها، حيث يقبع معظمهم منذ اكثر من عام في محاجر انفرادية ويتعرضون يوميا لشتى انواع التعذيب الجسدي والمعنوي ومختلف الاهانات والانتهاكات وسوء المعاملة على ايدي العناصر الحكومية التي تنتهج السياسة الطائفية المقيتة وتجسدها بكل حذافيرها ضد هؤلاء المعتقلين بهدف انتزاع اعترافاتهم بجرائم لم يرتكبوها.. مشيرا الى ان المعتقلين يفتقرون لابسط الخدمات الضرورية، ومنها عدم توفير الطعام ووسائل التدفئة.
وطالب شاهد العيان، العراقيين الوطنيين الاحرار والمنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الانسان بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والعمل الجاد والسريع لانقاذ المعتقلين في السجن المذكور من الظلم والحالة البائسة التي يتعرضون لها من قبل الاجهزة الحكومية التي ما زالت تعيث في الارض فسادا على مرأى ومسمع المسؤولين في حكومات الاحتلال المتعاقبة الذين يدّعون زورا وبهتانا احترامهم الزائف لحقوق الانسان العراقي الذي يواجه منذ عام 2003 ابشع الجرائم والانتهاكات التي يندى لها جبين الانسانية.
الجدير بالذكر ان معظم المعتقلين في سجن التاجي والسجون الحكومية الاخرى يعيشون منذ اكثر من تسع سنوات في ظروف قاسية جدا نتيجة الاساليب الوحشية والمعاملة المشينة التي تقترفها القوات الحكومية بهدف اذلال واهانة هؤلاء المعتقلين الذين تم زجهم في تلك السجون تحت اكاذيب باطلة وافتراءات وذرائع وحجج واهية لم تعد تنطلي على العراقيين الاباة الصابرين.
|