بيان بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس الاتحاد العام لنساء العراق
مع إطلالة يوم الرابع من آذار تحتفي ماجدات العراق بمناسبة عزيزة عليهن
هي ذكرى تأسيس الاتحاد العام لنساء العراق والذي اتُّخِذ يوماً للماجدة العراقية.
في مثل هذا اليوم من عام
1969 تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد العام لنساء العراق الذي هو منجز من منجزات ثورة
17 تموز الخالدة التي كرمت الماجدة العراقية بهذا المنجز العظيم ليكون ممثلا شرعيا
للمرأة العراقية، ويكون منظمة غير حكومية يأخذ صفة مؤسسة ذات نفع عام، ويتمتع بشخصية
معنوية لها كامل الأهلية القانونية وباستقلال إداري ومالي.
يمثل الاتحاد، نساء العراق كافة
دون تفريق بسبب العرق أو اللغة أو المنشأ الاجتماعي أو الدين، وعلى هذا الأساس صدر
قانون الاتحاد العام لنساء العراق رقم (39) لسنة 1972.
بدأ الاتحاد عمله لخدمة المرأة العراقية ورفع مستواها بجميع الوسائل الممكنة،
وتأمين تمتعها بحقوق مساوية لحقوق الرجل في جميع المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية وتوفير فرص العمل أمامها والدفاع عن حقوقها ومصالحها وإلغاء
القوانين والأعراف والأنظمة والعادات والممارسات المنطوية على أي تمييز ضد المرأة،
ونجح الاتحاد نجاحا كبيرا وحقق عديد من المنجزات للمرأة العراقية، والمرأة أبدعت في
العديد من المجالات التي عملت بها.
إضافة لذلك ناضل الاتحاد من أجل حماية الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي
من خلال نشر الوعي، ودعم الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة، والمشاركة في مشاريع التنمية
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبناء عراق الثورة، وتنمية روابط الاخوة بين نساء
العرب في الأقطار العربية كافة وأصبح المثال والقدوة للنساء العربيات، وعمل على نصرة
ودعم الحركات الثورية الرامية إلى القضاء على الاستعمار والامبريالية العالمية، وتحقيق
أفضل أشكال التضامن مع منظمات النساء التقدمية والصديقة في العالم والطلب منهم تفهم
القضايا العربية وتبني الحقوق القومية العادلة للأمة العربية وخصوصا قضية فلسطين، ومكافحة
النشاط الصهيوني والاستعماري، ومحاربة التمييز العنصري والمطالبة بالمساواة التامة
في القيمة الإنسانية وتكريما لجهود الاتحاد لصالح قضايا المرأة منحت الأمم المتحدة/
المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاتحاد العام لنساء العراق، صفة استشارية في المجلس وهو
أول منظمة عربية تمنح هذه الصفة .
واليوم حيث تخوض الماجدة العراقية الصابرة المحتسبة معركة البقاء ضد الاحتلالين
الأمريكي والإيراني الصفوي والظلم والفساد وهتك الأعراض والتبعية فإن ذكرى تأسيس الاتحاد
العام لنساء العراق تبعث فينا القوة والأمل للنضال الدائم والدؤوب والسير على طريق
شهيدات الاتحاد اللائي امتزجت دمائهن مع دماء مكونات المجتمع كافة وهن يقمن بواجب الدفاع
عن العراق للتخلص من الاحتلالين.
إن الماجدة العراقية تؤكد قوتها وارتباطها بوطنها محققة عديد من الإنجازات
للحفاظ على وجودها والدفاع عن العراق العزيز.
إن الاتحاد العام لنساء العراق لديه تاريخ مشرق وضاء ودور فاعل في النضال
الوطني والقومي وهو في مقدمة مسيرة النضال المدني قبل الاحتلال وبعده، وهذا دليل على
ثقة وحيوية نساء العراق في أداء دور متميز في تاريخ العراق.
عاش الاتحاد العام لنساء العراق القائد والرائد للماجدة العراقية حتى
تحرير العراق وبزوغ شمس الحرية بإذن الله تعالى.
رئيسة
الاتحاد العام لنساء العراق
2024-3-4م
