شبكة ذي قار
عـاجـل










موقف البعث العربي من الدين

الإعداد فاطمة البوجدايني

 

مقتطفات من كتب في سبيل البعث

 

قبل أن نأتي إلى نصوص من "في سبيل البعث، لابد من إطلالة على رأي البعث في مسألة الموقف من الدين.

لكن أن تأتي إلى هذه المسألة، بكل اشكالاتها، وما صاحبها من وجهات نظر وآراء، واجتهادات، تحتاج إلى موسوعة فكرية تفصل فيها للقول ما لها وما عليها.

وهذا لا شأن لمداخلتنا فيها، وإنما نريد أن نظهر الموقف المتميز للبعث بشأن الدين، انطلاقاً من حقائق الدين بكليته، والدين الإسلامي، فقد جاء الإسلام بالنسبة للأمة العربية رسالة، ومهمة حضارية، ودوراً حضارياً، كلف الله بها نبيه العربي  محمد صلى الله عليه وسلم.

ويرى البعث انطلاقاً من سؤال يشكل مؤشر ودليل عمل، "فهل الدين شيء ثانوي مصطنع في حياة الإنسانية والأمم؟-125-في سبيل البعث.

ويجيب البعث" إنّ الحزب لا يرى هذا، بل يرى أن الدين تعبير صادق عن إنسانية الإنسان، إذن فالدين في صميم القضية العربية والمواطن العربي. الذي نعمل لتكوينه، لن نرضى له أن يتكون تكويناً ناقصاً أو زائفاً-ص126.

وعلى هذا الأساس، وما دام البعث يرى في الجيل العربي الجديد الذي يراهن على دوره في بلوغ الأمة العربية أهدافها الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية، والظفر بدورها الحضاري، بوصفه مهمة حضارية، أوكلت له من قبل السماء تجاه الأمم.

وتأكيداً على أهمية الإسلام في حياة الأمة العربية، ومعركة مصيرها ومستقبلها، فهو يقف موقفاً مبدئياً من كل ما يتعارض مع الإسلام كمكانة وإمكانية، ومهمة حضارية، ومن الأشياء أو المواقف والاختيارات التي تتعارض مع الدين الإسلامي، الإلحاد فيقول البعث: "ونحن لا نرضى عن الإلحاد، ولا نشجع الإلحاد، ونعتبره موقفاً زائفاً في الحياة، وموقفًا باطلاً وكاذباً، إذ أن الحياة معناها الإيمان، والملحد كاذب[....] وهذا يعني أن الملحد إنسان متناقض، يدعي شيئاً ويعمل خلافه - ص121-122-في سبيل البعث- ج1

ويخلص البعث إلى نتيجة مهمة بشأن موقفه من الدين الإسلام، وهي ما موقفه من الدولة التي يقيمها البعث، يراها من خلال" ومادام الدين منبعاً فياضاً للروح، فالعلمانية التي نطلبها للدولة، هي التي بتحريرها الدين من ظروف السياسة وملابساتها-ص176-في سبيل البعث"

وقبل أن أنهي هذه المداخلة، وأقدم النصوص المختارة، لابد أن أحيل القارئ إلى الدراسات التي بين ووضح البعث موقفه من الدين، ومكانة الإسلام وامكانياته في حياة الأمة العربية، إلى الدراسات الآتية التي يتضمنها في سبيل البعث في ثنايا أجزائه الخمسة: وخاصة الجزء الأول التي أضاءت شخصية البعث الفكرية، وتوجت أهدافه الكبرى:

[حول الرسالة العربية الخالدة-معنى الرسالة الخالدة-ذكرى الرسول العربي.

1-" في حياتنا القومية حادث خطير، وهو حادث ظهور الإسلام، حادث قومي وإنساني، ولا أجد أنّ الشباب العربي يعطون هذا الحادث، لا أجد أنهم يدرسونه، ويحيطون بكل ظروفه وتفاصيله وملابساته، لأنّ فيه عظة بالغة، إنه تجربة هامة من تجارب الإنسانية يمكن أن تغنيهم وتغني ثقافتهم العملية والسياسية، وكل شيىء-ص126"

2-إنّ علاقة الأمة العربية بالإسلام علاقة خاصة ومصيرية لها وللإسلام، ولا يمكن لشعب أن يفهم الاسلام مثلما يفهمه الشعب العربي-ص269-في سبيل البعث—ج3"

3-"الإسلام بهذا المعنى، هو وطن الأمة العربية الروحي والمادي، بكل ما تحمله كلمة وطن من معاني حب الأرض والأهل، وحب اللغة والتاريخ-نفس الصفحة نفس المرجع"

4-"وإن كان عجبي شديداً للمسلم الذي لا يحب العرب، فعجبي أشد للعربي الذي لا يحب الإسلام- نفس المرجع."

5-بدافع الحب للأمة العربية، أحببنا الإسلام....

 






السبت ٢٩ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فاطمة البوجدايني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة