بسم الله الرحمن الرحيم

صرح ناطق مخول باسم قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي بما يلي:

يتعرض إقليم كردستان العراق بين فترة وأخرى إلى عدوان سافر مصدره إيران وتركيا تحت حجج وذرائع واهية لم تصمد كثيراً أمام الوقائع الموجودة على الأرض، وأصبح واضحاً للقاصي والداني بأن الغرض من هذا التصعيد غير المسوغ هو لزعزعة  الأمن والاستقرار في الإقليم، وخصوصاً من قبل جارة السوء إيران التي تحاول تصدير أزماتها الداخلية إلى العراق، وفي مقدمتها التظاهرات المستمرة منذ أكثر من شهرين، والتي تحولت إلى ثورة عارمة من قبل الشعوب الإيرانية ضد نظام القمع والإجرام هناك، وإن إعلان المجرم قائد الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قااني وتهديده بشن عملية عسكرية واستهدافه للأراضي العراقية بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة مما أدى إلى استشهاد وجرح أعداد من أبناء شعبنا في المنطقة هو دليل واضح على استهتار النظام الإيراني وتمرده على القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، والذي يحفظ للدول سيادتها على أراضيها الوطنية، إضافة إلى أن هذا العدوان الغادر على أراضينا في كردستان يعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن المرقم 598 لعام 1987 الخاص بوقف إطلاق النار والذي وضع حداً لحرب الثمان سنوات بين إيران والعراق.

إننا إذ نؤكد هذه الحقائق أمام الرأي العام العربي والدولي نتطلع إلى موقف مسؤول من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية يضع حداً للعدوان المتكرر على أراضينا في كردستان العراق من قبل إيران وتركيا.

وفي الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان الهمجي بأشد العبارات فإننا نستنكر صمت الحكومة الإطارية الموالية لإيران ونتحداها بإدانة العدوان صراحة والتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي إذا كانت لديها ذرة من المصداقية.

الرحمة لشهدائنا ضحايا العدوان الغاشم.

والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

الله أكبر.

ناطق مخول عن قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في ٢٢/١١/٢٠٢٢