شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الصمد الغريري قامة نضالية باسقة

 

الرفيق أبو غازي

 

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

                                                   صدق الله العظيم

 

لا يمكن لأحد أن يختصر حياة أحد القامات العالية من رجال البعث في أسطر، فكيف إذا كانت الكلمات عن عضو القيادة القومية للحزب وعضو قيادة قطر العراق الرفيق أبي زيد؟

أكتب هنا بدافع الوفاء والولاء للمبادئ التي نشأ واستشهد عليها قادة البعث، ومنهم الرفيق أبي زيد رحمه الله، أكتب  لأنال شرف الكتابة عن قادة البعث، رجال الأمة، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع، كأصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من المؤمنين في شعب أبي طالب، حاصرهم قومهم ومنعوا عنهم الزاد حتى يرتدوا عن دينهم، فما وهنوا وما استكانوا رغم المصائب، لقد ضحى قادة البعث بحياتهم ليعلمونا أعظم الدروس في التضحية والإيثار ونكران الذات والثبات على الحق، وقد عرف عن الرفيق أبي زيد بأنه رجل أصيل، وعنوان بارز منذ شبابه، التحق بالكلية العسكرية وتخرج برتبة ملازم حيث كان مقاتلاً نوعياً من مقاتلي جيش العراق الباسل وأحد طلائع نخبه في القوات الخاصة، تميز بحرفيته الكبيرة، ومهنيته العالية، وانضباطه الصارم، وشجاعته النادرة، ومواهبه ومهاراته وخصاله القتالية الفريدة، ولقد شارك في الدفاع عن حرمة العراق ببسالة كبرى في كل فترات حياته حيث تصدى للعدوان الإيراني في معركة قادسية صدام المجيدة، وخلال المعارك أصيب إصابات بالغة ظلت أوسمة تطرز جسده الطاهر.

الأيام الأولى للاحتلال قلوباً ضاقت بأصحابها، وبلغت الحناجر وفي أول أيام الاحتلال تحديداً، ظهر معدنه الأصـيل والنقي في وقت تخلى الأغلبية عن العراق، في هذا الوقت وقف أبو زيد رحمه الله كالطود الشامخ ليستقبل قائد الشهداء صدام حسين رحمه الله في بيته رغم كل المخاطر، قائد الشهداء الرفيق صدام رحمه الله متحدثاً للرفيق أبي زيد إنك من الرجال الذين ما بدلوا تبديلاً، وقال له أيضاً انسَ كل العناوين، أنت عندي بمثابة أبرز عناوين الحزب في هذا الوقت من الجهاد.

التاريخ العربي سجل للقادة مواقفهم، وذكر موقفهم وشجاعتهم وثباتهم، قادة الفتح والتحرير، صلاح الدين الأيوبي بتحرير القدس، طارق بن زياد فاتح الأندلس وأسد بن الفرات فاتح صقلية، ومحمد الفاتح فاتح القسطنطينية.

الرفيق أبو زيد ارتبط اسمه برمزين من رموز العراق القائد الشهيد صدام حسين وشهيد الجهاد والمطاولة الرفيق الأمين العام عزة إبراهيم رحمهما الله ولشجاعته وإخلاصه وأمانته وقدراته القيادية أصبح أقرب المقربين له ، هنيئاً لك هذا الشرف الكبير.

أبو زيد رحمه الله جسد انتماءه للعراق ولحزب البعث عبر مسيرة حافلة من النضال والعطاء من أجل تحرير العراق.

رحمك الله أخي ورفيقي وصديقي أبا زيد فقد كفيت ووفيت، وأديت الرسالة بأمانة ومحبة وإخلاص، قاتلت وقاومت ببسالة، وصمدت ببسالة، وكنت بحق باسلاً شجاعاً أميناً..






الثلاثاء ٢١ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو غازي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة