بيان الاتحاد العام لشباب العراق في الذكرى الخمسين لتأسيسه

تطل علينا هذا اليوم السابع والعشرين من تشرين الأول مناسبة الذكرى الخمسين لولادة الاتحاد العام لشباب العراق في عام 1972.. هذه الولادة التي جاءت تعبيراً حياً عن الأهمية الكبرى التي تمثلها هذه الشريحة في المجتمع باعتبارها القوة المجسدة والفاعلة في عملية التغيير والبناء والقادرة على أخذ دورها التاريخي في صناعة الحياة بما يعزز القيم الوطنية والاجتماعية والإنسانية...

ينضوي تحت لواء الاتحاد العام لشباب العراق ثلاث منظمات هي الطلائع والفتوة والشباب التي تحتضن في تشكيلاتها الأعمار من 9 إلى 30 عاماً من كلا الجنسين.

 لقد كان للاتحاد العام لشباب العراق دوره المتميز والبارز في خطط البناء والتنمية والإعمار مثلما كان له المشاركة الواسعة والمعروفة في الدفاع عن حمى الوطن في القادسية الثانية وأم المعارك، وهكذا امتد الفعل والبطولة بعد الاحتلال بانطلاق المقاومة التي شهد لها العالم كأسرع مقاومة وطنية في التاريخ الحديث.. ولم يتوقف شباب الوطن عن مسيرته الوطنية وإنما كان لاتحادنا المناضل قصب السبق في التصدي للسلطة العميلة الذيلية من خلال الفعاليات الجماهيرية من احتجاجات واعتصامات وتظاهرات تطالب بتحقيق الحد الأدنى من العيش الكريم بعد أن وصل العراق إلى مرحلة تعد الأسوأ في تاريخه، من حيث فقدان السيادة وشيوع الفساد وانعدام التعيينات والخدمات، إضافة إلى ما يتعرض له المواطن من انتهاك صارخ لحقوقه وإنسانيته في ظل نظام قمعي ظالم فاقد للسيادة وتابع للأجنبي..

وهذا ما دفع شباب العراق وعبر اتحادهم المناضل إلى الانتفاض والثورة والمساهمة الفاعلة والجسورة في ثورة تشرين الباسلة والتي ارتوت ميادينها في بغداد والمحافظات بدماءٍ طهورة أبت إلا أن ترتقي للعلى وتسمو من أجل رفعة الوطن وعزته.

تحية الفخار والعز للاتحاد العام لشباب العراق ومؤسسيه ورواده الأوائل وهو يحتفل بيوبيله الفضي.

تحية المجد والخلود لشهداء الاتحاد العام لشباب العراق وكل شهداء العراق والأمة.

عاشت ثورة تشرين الباسلة وعاش شبابها الأبطال أمل العراق في التحرير والخلاص من الظلم والعبودية والتبعية.

هنيئاً لكم شبابنا بعيد تأسيس اتحادكم المناضل، والنصر قادم بإذن الله.

الاتحاد العام لشباب العراق

المكتب التنفيذي

بغداد في 27/ 10 / 2022