شبكة ذي قار
عـاجـل










المرجفون والخائفون لازالوا يحرضون على الكراهية والانتقام بالاستمرار بما فعلته القرارات الظالمة التي سنها سيدهم الأمريكي البول بريمر والتي اوقعت افدح الخسائر بملايين العراقيين ويسعون وبنفس الذرائع الى شرعنة عمليات إقصاء واجتثاث جديدة ومصادرة حقوق المواطنين بقوانين وقرارات لاتمت للدستور المهلهل ولا للشرع والقانون لزيادة معاناة المشمولين بتلك القرارات.رغم ان قرارات المساءلة والعدالة وما ترتب عيلها من ظلم وجور ومصادرة حقوق كان المفروض ان تنتهي قبل سبع سنوات فبدلا من اعادة النظر بهذه القوانين الانتقامية يحاولون اليوم هؤلاء الرعاع عبيد الحاخام بتقديم مقترحات على ضوء تغريدة حاخامهم الى مجلس النواب " لقطع رواتب منتسبي الاجهزة الامنية وازلام النظام السابق" لإبقاء السيف مسلطا على رقاب الآخرين ومعاناتهم.

والسؤال الذي نوجهه لهذا الإمعة وللحاخام :
من هي الأجهزة الأمنية القمعية؟ هل الأجهزة التي كانت تحافظ على الامن والامان وسيادة القانون وكرامة المواطن والقضاء على الخونة والعملاء والجواسيس وتجار المخدرات؟ !ام الأجهزة التي شكلت من ضباط الدمج ومن منتسبي أحزابكم الفاسدة؟ ام الاجهزة الامنية التي قامت بقنص واغتيال واصابة الاف المتظاهرين تحت ذريعة " الطرف الثالث"؟ ام الاجهزة الامنية التي ترتدي القبعات الزرقاء وتقتحم ساحات التظاهر وتقتل وتجرح المئات بالسكاكين والادوات الجارحة في وضح النهار؟ ام الاجهزة الامنية التي تسطوا على منازل المواطنين وتسلب وتقتل الناس الابرياء الامنين في بيوتهم.وميليشيات وسيطرات وهمية وفرق موت وعصابات خطف وزنا زين وقضبان وسجون وسراديب ومعتقلات ليس لها اسم مثل معتقلات باقر جبر صولاغ ابودريل.واقبية وقبور وجحور وجماجم ونحور ينحرونها نحر الأضاحي من دون ان يقراوا بسم الله ويدفنونها خلف السدة وفي مقبرة جامع براثها لصاحبها جلال الصغير؟ ام احزابكم التي استولت على أراض سكنية عائدة للدولة والمواطنين وبيعها دون وجه حق خلافا لتوجيهات امانة بغداد وبلديات المحافظات بشان التصميم الأساسي للمدن؟

إنكم المحرضين على الكراهية وزرع بذور الفرقة والانقسام بالمجتمع العراقي.لاتعون مخاطر الإقصاء والتهميش ومصادرة حقوق الآخرين على وحدة العراق ومستقبله وقبل ذلك أمنه واستقراره.

ولأنكم تجهلون بالسياسة والدين.فما تقدمونه من مقترحات حاخامكم وتحاولون مناقشته في برلمان الإمعات دون ان تعوا مخاطر الإقصاء والتهميش ومصادرة حقوق الناس وما يجري بالعراق وفي جميع محافظاته منذ تسيدكم المشهد السياسي البائس وحتى ألان هو انعكاس لتلك القرارات الانتقامية والتفرد بقيادة البلد ونهب ثرواته وممتلكات الناس الأبرياء ومصادرة حقوقهم.العراق في ظلكم ظلمة بلا كهرباء وجفاف بلا ماء ونفط بلا مردود ومرضى بلا علاج وسرطانات بلا عقار وأضاحي بلا أعياد وإحزان بلا دموع وشوارع بلا ارصفة واطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة منابر بلا خطباء.وكم في العراق اليوم من احزاب : ( كل حزب بما لديهم فرحون ) وقيادات بلا قواعد وقواعد بلا قيادات وأدعياء بلا شرف ورغم هذا الكم من الأحزاب اليوم فقر وعوز وبؤس وشقاء وعذاب وغصة وحرمان وشعب يلهت من اجل لقمة العيش وتوفير الدواء ويموتون بجائحة كورونا دون توفير الدواء ولا زلتم تتلذذون بالجريمة وفقراء صاروا قرابين على مذبح الاغنياء من احزابكم وشعب يلهث من اجل لقمة العيش وجوع وجياع.وصار المواطن مغدورا به كل يوم قسرا منفيا بلا منفى مهاجرا بلا نصير مسافرا بلا وداع يكابد امواج العذاب.لتعلموا جديدا ان الشعب المنتفض اليوم هو من سيقول الكلمة الاخيرة في الماساة الطويلة التي يمر بها العراق من دون لوم الذات والام الندم وهاهية ذي قار العز والمحافظات الاخرى المنتفضة هي من تجفف الدموع وتدمل الجروح وترميكم في مزبلة التاريخ.

ان الإصرار على سياسة العقاب الجماعي الذي تتعرض له قطاعات واسعة من العراقيين بذرائع الاجتثاث والتجريم لم تجلب الأمن والاستقرار للعراق وانما ستزيد من حال الانقسام بين العراقيين وتفتح الطريق امام شهية اطراف تسعى بالوسائل كافة بالاستئثار بالسلطة وإنكار حقوق شركاء الوطن في تقرير مصيره.لقد فات على الذين يصرون على اخلاء الساحة من الخصوم والمعارضين ان قدر العراق هو ان يدار من قبل الجميع و اي محاولة لاقصاء الاخرين تحت اية ذريعة كانت لن يكتب لها النجاح لان تجربة السنوات الماضية اثبتت ان العيش والمصير المشترك بين مكونات العراق هي ضمانة لوحدته واستمراره مستقرا وليس بالاستئثار بالقرار السياسي وانكار حقوق الاخرين.

من هنا ننبهكم بخطورة تغريدة حاخامكم الساعية لتمرير قوانين جديدة نحن واثقين انكم غير قادرين على تمريرها التي تصادر حرية الراي والمعتقد لانكم لم تستفادوا من تجرية السنوات ال ثمانية عشر الماضية من تراكم السلبيات ونهب ثروات البلاد خلال مكاتبكم الاقتصادية والوزارات والدوائر والمحافظات التي تدار من قبل احزابكم.انكم اخر من يتحدث عن الوطنية و الاخلاق والقيم والشرف والنزاهة والإصلاح ..





الاربعاء ١٩ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أذار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. علي ماهر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة