تمر علينا الذكرى التاسعة والثلاثون لمعركة البسيتين العظيمة التي تصدى فيها مناضلو البعث من قوات الجيش الشعبي والمهمات الخاصة جنبا الى جنب مع كافة صنوف جيشنا البطل لهجوم العدو الفارسي الغادر الذي ارتكب ابشع واقذر واخس جريمة عرفها التاريخ باقدامه على اعدام الاسرى الذين سقطوا بقبضة قواتهم المعتدية الغازية نتيجة نفاد العتاد كرد فعل لهزيمته وفداحة خسائرة التي تكبد فيها ليسجل صفحة سوداء من العار تلاحقة طيلة سنيين الدهر وطيلة تعاقب الاجيال توضح للعالم سلوكيتة المجرمة التي تتنافى مع كل القوانين السماوية والدولية الخاصة بمعاملة اسرى الحرب والتي تثبت بالدليل القاطع على عدم تحلية بقيم الاسلام شرعا وعدم حمل روح الانسانية وبهذا فقد قررت القيادة العسكرية والقطرية لحزب البعث اعتبار هذا اليوم المصادف ١ - ١٢من كل سنة يوم الشهيد يوم احتفاء وحب وتقدير عالي لرجولة وشجاعة الذين استرخصوا ارواحهم من اجل حماية العراق وشعبة وسمي بيوم الشهيد اثنان وعشرون عام يحتفي العراق حكومة وحزب وشعب بهذه الذكرى العظيمة التي تعتبر شمس الحرية وقمر الكرامة والمجد .. واليوم تغادر هذه الذكرى الاجواء الرسمية لحكومة الاحتلال الفارسي فلا تابين من قبل عسكر المحتل ولا من قبل دوائر الدولة وجامعاتها بما يحزن ويدمي قلوب عوائل الشهداء الذين سقطو دفاعا عن شرف شعب وارض العراق الطاهر.فتبا لمن خانت ضمائرهم كل قيم المجد والرجولة والخزي والعار لمن صمت بذل وتقبل ان يكون مجرد رقم وضيع وذيل في حكومة تخشى الاحتفال برجولة ابنائها .. لكن الغبطة والفرحة والسرور لم تفارق قلوب الشرفاء من ابناء الشعب حيث يحتفل الشعب والبعث بهذه الذكرى العطرة المجيدة ليهين لصوص ومجرمي العصر على تفريطهم بسيادة العراق لخوفهم من زعل الفرس .. يالخستهم سيلعنهم اللة والتاريخ والشعب على موقفهم المخزي اتجاه كل من قدم روحه الطاهرة قربان للعراق .. الف تحية من الاعماق لفرسان الشهادة في كل معارك التحرير والنضال وعلى راسهم شهيد الاضحى صدام حسين ورفاق دربه عزة العز وطارق عزيز وطه ياسين رمضان وعلي حسن المجيد وعدنان خير اللة وسلطان هاشم وعبد الجواد ذنون واسماعيل تاية النعيمي بطل تحرير المحمرة ولكل من ساهم بالدفاع عن ارض ومقدسات العراق والامة العربية وروت دمائهم كفر قاسم والجولان وسيناء .. واللة اكبر والعزة لشعب العراق وطليعتة المناضلة حزب البعث العربي الاشتراكي.