شبكة ذي قار
عـاجـل










بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ( ٢٤٩ )) آل عمران

الرفيق القائد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق القائد العام للجهاد والتحرير رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية قائد ثورة الحق الكبرى المهيب الركن عزة ابراهيم المحترم , جعلك الله في حرزه وحفظه وجواره وتحت كنفه

حال مجيء الخميني عام ١٩٧٩ على طائرة فرنسية إلى إيران واستلامه السلطة وتعبيرا عن عدم وفائه للعراق الذي آواه لما يزيد على الـ ( ١٤ ) عاما وأمن له الحماية كلاجئ , ولكن حقده الأسود على الإسلام وعلى العراق وعلى الأمة العربية تناسى كل ذلك العرفان وأخذ بالتجاوز على العراق بالتفجير في جامعة المستنصرية واستشهدت فيها فريال وطه وكذلك ضرب تشييع الشهداء وجرح فيها عدد من المشيعين ومنهم الرفيق الشهيد طارق عزيز , وكذلك أخذ التجاوز على لحدود والمخافر العراقية , وحاولت قيادة الحزب والثورة آنذاك إيقاف هذه التجاوزات بالطرق السلمية الدبلوماسية بمئات المذكرات الموجهة إلى إيران وإلى الأمم المتحدة وإلى دول العالم , وبدلا من أن يستجيب لمنطق العقل شن هجومه العسكري بقواته البرية والجوية بتاريخ ٤ / ٩ / ١٩٨٠ واحتل مدينتي سيف سعد وزين القوس العراقيتين , وكذلك لم يستجب لجميع النداءات والمحاولات الدبلوماسية , فتأكدت القيادة العراقية بأن الخميني ينوي احتلال العراق , فجاء الرد العراقي المدوي فهب العراق يوم ٢٢ / ٩ / ١٩٨٠ قيادة وشعبا وجيشا يلبون نداء الوطن وتحررت المدن العراقية والمخافر المحتلة , وتم طرد القوات الخمينية الغازية إلى العمق الإيراني , لقد كانت معركة دفاعية منقطعة النظير قاتلت فيها المرأة العراقية الماجدة إلى جانب زوجها وابنها وشقيقها , التحق الجميع إلى جانب الجيش العراقي الباسل , وأخدت المرأة دور الرجل في كل موقع في جميع مناحي الحياة , وإضافة لذلك تبرعت المرأة بحليها دعما للمعركة.

إنها لم تكن معركة دفاعية فقط وإنما كانت ثورة عظيمة اشترك فيها العراقيون من أقصى شمال العراق إلى جنوبه ثورة أبهرت وأرعبت الخميني وأعوانه , ثورة أبهرت وأرعبت جميع أعداء العراق والأمة العربية , وأرعبت جميع الذين كانوا يقدمون السلاح والمال للخميني وكانوا يريدون إذلال شعب العراق , شعب الذرى , شعب المجد والرفعة , الشعب الأصيل , الشعب الذي لا يقبل بالذل والهوان , الشعب الذي يحب وطنه , ويحب الحرية والتحرر , شعب لا يتنازل عن حقوقه التي جعلها الله في مبادئ السماء , فانتصر الله الحق لأهل الحق.

وعاد العراقيون الآن مرة أخرى بثورتهم الشعبية السلمية للرد على مخلفات خميني ذوي العقول المتخلفة المتحجرة بما يسمى بولي السفيه , نعم إنهم سفهاء وذكرهم الله في القرآن الكريم (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٣ ) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ( ١٤ ) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( ١٥ ) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ( ١٦ )) البقرة.

أيها الرفيق القائد البطل لقد كان جنابكم الكريم الرجل الثاني في قيادة الحزب والثورة في معركة القاسية الثانية المجيدة , وتحقق فيها ذلك النصر العظيم على الخميني الدجال وأعوانه.

والآن جنابكم الكريم الرجل الأول والقائد الفذ لمعركة الحق الكبرى , فانك قد اعتليت الذرى بمجد العراق والأمة في هذا السفر الخالد الذي حققت فيه رضا الله في تضحياتك السخية وجودك الفكري وأغدقت على العراقيين وعلى حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي بعطايا جسدت فيها مكارم الأخلاق , وببطولات سديدة جعلت الشعب يضع ثقته المطلقة بمقامكم الكريم وبكافة رفاقك البعثيين الذين قلدوك , ليصبح حزبنا حزب البعث بفضل الله هو المرتجى , هو المنقذ للعراق وللأمة.

فها هو الشعب العراقي بإيمانه بالله وبأصالته لا ولم ولن يتوقف عن ثورته ثورة الحق الكبرى حتى يتحرر العراق كاملا , بحول الله وقوته سبحانه وتعالى , ويعود الحق للعراقيين أهل الحق.
فنحن رفاقك في الحزب قيادة وقيادات دنيا وقواعد وجماهير نبارك لجنابكم الكريم كل قول وكل توجيه يصدر من مقامكم الكريم وعهدا سنبقى نحوله إلى فعل وسلوك وأعمال نضالية تحقق لهذا الشعب الفرح والسرور بثورته وتحقق وتجدد وتقوي إيمانه بالله العظيم وبثقته ليتحقق النصر العظيم متوكلين على الله العلي القدير وما النصر إلا من عند الله ناصر المؤمنين.

ونردد دائما قبل وبعد كل عمل جهادي ونضالي حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
عاشت أمتنا العربية المجيدة , عاش العراقيون العظماء , عاش القائد المهيب الركن عزة إبراهيم.
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم الرفيق القائد صدام حسين شهيد الحج الأكبر.
والمجد والخلود لشهداء ثورة تشرين الكبرى ثورة الشعب العراقي العظيم.

الرفيق نائب
أمين سر قيادة تنظيمات المعتز بالله
٢٢ / ٩ / ٢٠٢٠






الثلاثاء ٥ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق نائب أمين سر قيادة تنظيمات المعتز بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة