شبكة ذي قار
عـاجـل










إرتكبت الدائرة الامريكية وحلفائها ومن ساهم بدعم وتمرير أهدافها بإحتلال العراق جريمة دولية بعيده عن الشرعية وجريمة ضد الانسانية بحق الشعوب , , , الجريمة التي لايمكن الرد عليها إلا بالقوة وبالاساليب المماثلة لكي ينسجم الرد مع توصيات المباديء والمسؤولية الوطنية وكما تقرها كافة الاديان السماوية والمذاهب والمعتقدات , دفاعا عن الوطن والتضحية من أجله يعتبر ذلك جهادا قوميا وطنيا يقره الحق والقانون الأممي والقيم والشرعية الدولية , وما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة.

ولايغيب على المناضلين أن الجهاد في سبيل الوطن لتحريره يعتمد على حشد الطاقات والامكانيات لردف المعركة , وهذا الخط الذي يقود خطوات معركة التحرير نحو النصر يجب ان لايعتمد على مظاهر الرد فقط من خلال التأمل لانها مرحلة من مراحل الاستسلام التي كانت وستبقى جسم غريب بعيد عن ثبات وصمود مسيرة البعث ونضاله

ففي أعقاب إحتلال العراق عام ٢٠٠٣ بعد أن شنت طوابير الاعداء عدوانها على الوطن مساهمة من قوى داخلية عميلة وخائنة والاخرى دولية واقليمية معادية بمن فيها نظام طهران والذي ساهم بتوفير الخدمات لقوى الاحتلال شنت تلك الفصائل وبعض الانظمة المجاورة والعميلة التي أرادت تصفية الحسابات مع الوطن والحزب وقيادته مثل الكويت والسعوديه وغيرها حملات رافقت الغزو نسقت وحيك نسيجها ماقبل إحتلال الوطن مع القوى الصهيونية وفي اقبيته مباركة من الدائرة الامريكية وكان الاتجاه الاول هو الانفضاض على الحزب ومنجزاته منها التطور العلمي والثقافي وامتصاص الازمات واستغلال الثروه لبناء البنية التحتيه والقضاء على البطاله والعطاله وتحسين الاوضاع المعاشيه والقضاء على الفقر وتحسين الروابط المهنيه وازلة مضاهر التخلف وتحسين المنتجات الفلااحيه بنقديم احدث الوسائل لاستغلال الارض ودعم المنتوج الداخلي , وثانيا إفشال خطة التعبئة الجماهيرية المتوقعة كقوة مجابهة لقوات الغزو والاحتلال كخط ثاني وكظهيرة للقوات المسلحة التي قدمت أزكى التضحيات في سوح الوغى .. كما دعمت واستمرت تلك الحملات بمناهج قمعية دمويه دون توقف مدعومة بممارسات وأساليب وحشيه في يوم الغزو والاحتلال رافقتها مناهج تدميريه اضافيه ساهمت بها قوى خليجيه تدربت في هنغاريا ورومانيا وفي مدن اخرى على يد أل.س.آ. أي.وغيرها من الانظمه المخابراتيه التي إعتمدت على تقارير كاذبة ورخيصة كتكملة لما خطط لها من مناهج اخرى إضافية أكثر قسوة ودموية لغرض الاطاحة بالمناضلين أحدهم منهج المتابعات والتصفيات والاغتيالات والاعتقالات لكبار الضباط من القوات المسلحة وخصوصا من التصنيع العسكري والتي اوكلت مهمته الى مخابرات الدول الخليجية.أما الباحثين والدكاترة والكوادر العلمية والاكاديميين والأساتذة فقد خصصت مهمته لقوى الموساد وعملائه ومنهم عرب الجنسية ناهيك عن أجرم وأدمى منهج والذي يعتبر منهجا نازيا وفاشيا في تاريخ العراق هو تصفية المناضلين وتقطيع جثثهم حيث خصصت تلك المهمة لحزب الدعوة العميل وغيره من التيارات التي كانت ولازالت وستبقى تحت أمرة النظام الايراني ونعالها المتهري وزمرته ومرتزقته الفاسدة

أن تلك الممارسات القمعية التي طالت الكثير من المناضلين البعثيين وقادة الحزب والوطن واللذين تعرضوا لها ولازالوا , ورغم صمود الكثير منهم بوجه التتار الجدد وأستشهد الكثير في غياهب سجون سلطة الاحتلال منهم المرحوم الرفيق طارق عزيز وهناك من تسلق أعواد المشانق سبقهم الى الشهادة شهيد الأمة المرحوم القائد الرفيق صدام حسين وكما هناك آخرون لازالوا يناضلون من وراء القضبان ومن داخل معتقلات السلطة المجرمة ومن أبطال قواتنا المسلحة *القائد المحنك سلطان هاشم* وغيره من المناضلين , كانت وستبقى أضرارها جسيمة دون جدل والأضرار لم تكن أضرار الغزو والاحتلال فحسب وإنما افرازات ومانتج عن الغزو والاحتلال من أوضاع كارثية ومرعبة كانت ولازالت تنزف بدمائها , لذا وبعد أن وصلت الأوضاع إلى ذروتها وغاية من التدهور تحتم الضرورة إلى رفد الخندق بكل الطاقات والامكانيات دون الاستثناء عن أي فصيل قومي أو وطني وفيا للوطن وناضل من أجله لغرض المساهمة في الرؤى والطاقات والامكانيات تحت قيادة البعث الرشيده ولإعادة ترتيب الاوراق لغرض المواجهة الكبرى لانقاذ الوطن.والعودة به الى سيادته وإسترداد طاقاته وإمكانياته .. وكما نحن متأكدين أن إرادة التغيير والعودة بالوطن الى ماكان عليه قبل الاحتلال عام ٢٠٠٣ هي ليس رغبة شريحة واحدة من ابناء الوطن , , وانما رغبة عودة البعث تكمن بكافة طوائفهم وقواهم وتياراتهم بإستثناء حفنة من العملاء والمنفعيين والمصلحيين حيث من الممكن التعامل معهم بالعصى الغليضة لانهاء دورهم بسهوله والسيطرة على أتباعهم مهما كانت قوتهم

ودون نقاش أو جدل فقد اثبت البعثيون طوال مسيرتهم صمودهم بوجهه المراحل الصعبة وحتى التي فرضت نفسها , ورغم تعرضهم الى الشتات والغربة لكنهم بعثيون في وجدانهم ووفائهم وموقفهم ونضالهم وفي قلبهم وعقلهم وتفكيرهم ودفاعهم عن وطنهم بعثيون مهما كانت قوة العملاء سيبقى البعثيون بعثيون دون منازع

وبالرغم من أن للعملاء أتيحة فرصة تمزيق الوطن والسطو على مقدراته والاجرام بحق شعبه وتدمير بنيته التحتية وتهديد كيانه وسيادته ولم تكتفي بهذا القدر بل تسببت بأضرار كبيرة ومؤثرة للحزب وقادته ومناضليه من البعثيين وحسمت المعارك لصالحهم مؤازرة من القوى المجرمة التي أرادت بان يكون للوطن مثلما رسمت ووقفت كقوة مرعبة ضد الوطن وأنائه وبدأت حملات المطاردات والاعتقالات دون حدود وبسبب تلك الاوضاع والاغتيالات التي جرت والاعتقالات والتصفيات اضطر الكثير من المناضلي لمغادرة الوطن بعد أن تعرض الكثير منهم الى المداهمات الاجرامية وغيرها مساهمة من قوى كرديه سعودية ايرانيه كويتيه اماراتيه امريكية وصهيونيه مدججة باحدث الأسلحة والاجهزة المخابراتية وغيرها وبعد أن إتضحت الامور وكشفت حقائقها وأدوار الدول الاقليمية التي ساهمت بنحر الوطن من الوريد الى الوريد لابد من وقفة متضامنة تحت لواء البعث موحده بين المناضلين وفصائلهم متوحده باهدافها وقوتها لانهاء النفوذين الامريكي والايراني وانهاء النفوذ الفاشي لسلطة الاحتلال في الوطن .





الثلاثاء ٢ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة