يعتبر البعث العربي الاشتراكي بمفهومه الخلقي والتراثي النموذج الحي في الضمير والمعبر عن العائلة العربية المتمسكة بكل القيم الخلقية في الانسان العربي ونشأته في الفروسية والثبات على المبادىء والمواقف التي كانت عليها العروبة في الزمن السحيق من تاريخ العرب ومن قبل الرساله العربية السمحاء حيث التمسك بالثوابت في القبيلة والعشيرة من الثوابت التي لايمكن ان يبتعد البعث منه في الكرم والجود وان البعث العربي الاشتراكي في نظامه الداخلي اكد على التربية البعثية في السلوك والتصرف الداخلي ومع كيفية التعامل مع الشعب بالمفردات النضالية اليومية في النضالين السلبي والايجابي وترسيخ تلك السلوك والتصرف في النفس والروح البعثية للمنتمين اليه والعمل التثقيفي لغاية العبور والخروج من الحزبية التقليدية في حياة المنتمي الى البعثية المؤمنة بالمواصفات الخلقية والقيم التي نشأ فيه البعث منذ السنين الاولى في نشأة البعث حيث ان البعث ولد في احضان الشعب العربي وفي ظروف صعبة كانت الجهل والامية والتخلف ضاربة اطنابها في عموم الساحة الوطنية والقومية وفي المجتمع العربي الذي نشأ فيه الفكر الوطني القومي الوحدوي الاشتراكي التقدمي العلمي الانقلابي الثوري والاخلاقي وان التعبير عن العائلة البعثية يعني نموذج في المواصفات التي تميز البعث العربي الاشتراكي عن كل الاحزاب التقليدية في الساحة والتي تفتقر الى التربية الوطنية والقومية كما تثبت ذلك مايجري في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان والصراع مع الانظمة التي تحارب الشعب العربي دفاعا عن المحتل والفكر الطارىء الغربي الدخيل الى المجتمع العربي وان التربية البعثية للبعثي احد المرتكزات الاساسية في النضال الداخلي للبعث العربي الاشتراكي وقد كانت التضحية والكرم والالتزام بكل التعليمات والتوجيهات والاوامر من القيادة الى القيادات والى الحلقات الدنيا في البعث العربي الاشتراكي يتم بروح مؤمنة بالبعث والمبادىء والرسالة الخالدة التي امن البعثي به وتحقق منه واستوعب ماهية الرسالة والاسباب التي ادت الى نشوء الفكر البعثي الثوري الملتزم بالثوابت الثورية والخلقية لشعبنا العربي والذي جعل البعث العربي الاشتراكي في تنظيمه الامة العربية الموحدة والامة المصغرة في الساحة لان التنظيم القومي للبعث هو حقيقة الامة المكلفة بحمل الرسالة وايصالها الى الانسانية والدليل ان المنهج البعثي هو الحل لكل المشاكل والمصائب التي حلت واصابت الامة العربية من تاريخ ماضي ومايجري في الساحة القومية من حرب على البعث العربي الاشتراكي من الداخل والخارج والقوة الكونية من امريكا ومن تحالف معها ضد البعث يؤكد صحة المنهج والذي كان العراق من الاقطار العربية التي اصبحت في مصاف الدول المتقدمة علميا وتكنلوجيا بالاعتماد على الذات دون التدخل الخارجي في البناء الذي يضاهي كل الدول المتقدمة والفضل يعود الى البعث العربي الاشتراكي الذي حقق نموذج للعائلة العربية الملتزمة بالثوابت واعاد عصرها الذهبي الذي كان العرب فيه من بعد الرسول الاكرم(صلى اه ع عليه وسلم) والمراحل التاريخية والحضارية من تاريخ الامة العربية واعاد الى الاذهان ان العلوم في الطب والفلك والكيمياء والفيزياء اكتشفها العرب قبل(1440)عام من الان مماجعل الغرب الاستعماري ان يحشد ضد البعث العربي الاشتراكي والعراق ..