شبكة ذي قار
عـاجـل










في هذه الإثناء وفي الأيام القليلة القادمة ومع نهاية عام وإطلالة عام جديد تطل علينا الذكرى الحادية عشر حيث تحتفي جماهير امتنا قاطبة بالذكرى السنوية لرحيل فارس الأمة وعظيمها شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .. صدام حسين الذي امتطى صهوة جياد الفروسية الحقة ومعاني الرجولة والكرامة والمبادئ منذ نعومة أظافره ,وذلك انتصاراً لشرف الأمة وعزتها ووحدتها وتاريخها المجيد الحافل بالملاحم والبطولات والحضارات .. رحل عنا جسداً مقلداً كل أنواط الشجاعة والبسالة دفاعاً عن قيم الحق وقضايا أمته العادلة وفي المقدمة منها قضية العرب المركزية ( فلسطين الحبيبة ) .. رحل عنا جسداً وبقيت روحه معلقةً في عنان السماء تمطرنا بفيض المبادئ السامية, وتذكرنا بجزيل العطاء والتضحية, وصدق الانتماء والوفاء في سبيل الأهداف والقيم النبيلة .. وتدلنا الطريق الصواب في زمن التيه والخنوع والنكوص نحو دروب الحرية والنهوض والانبعاث .. وتذكرنا في زمن عزت فيه الرجال بحتمية الانتفاض وسلوك درب المناضلين الشرفاء وبوصلة الأحرار صوب القدس وفلسطين قضية القضايا التي يجتمع العرب حولها ,وتعيد لهم وحدتهم وتدفعهم للانطلاق مجدداً نحو رحاب الحرية والوحدة وآفاق النهضة والتقدم والبعث وتحقيق كامل أهداف أمتنا السامية والنبيلة.

في يوم الحج الأكبر وفي صبيحة عيد الأضحى المبارك اعتلى صدام حسين المجيد منصة أعواد المشانق التي أعدها طواغيت البشر للأحرار سلماً .. فكان مشهداً عظيما رجفت الأرض والسماء من هوله .. أرادته أمريكا وإسرائيل عبرةً لمن يسلك ذات الدرب في ربوع عروبتنا ؟؟ فكانت فطنة الفارس ويقظته بالمرصاد .. فتحول المشهد إلى ملحمة تضاف إلى سفر التاريخ العربي الزاخر بالبطولات .. وأحيلت خشبة الاغتيال إلى صرح علمي ثقافي وطني قومي تنهل من معينه الأجيال العربية قيم ومفاهيم الصمود والبسالة والرجولة .. وعبقرية السلوك الثوري الرائع والتمسك بالمبادئ والأهداف المشروعة حتى النصر أو الشهادة دونها.

نعم في ذلك اليوم الأغر رحل عنا جسد صدام الذي شكل على مدار عقود خلت مظلة لكل الثوار والأحرار وكل فصائل وحركات التحرر والثورة في عالمنا العربي وكان جسداً بحجم أمة!!! .. رحل عنا جسداّ وبقيت ذكراه العطرة لتستقر في قلوبنا التي ملؤها الحب والوفاء لرجل عظيم أنار لنا دروب العزة والفخار وطريق النهوض والاقتدار .. وأيقظ فينا حب الأمة من محيطها لخليجها وكيف نحمل رسالتها الخالدة ونحميها, ونعلي معاً وسوياً كالبنيان المرصوص راية انبعاثها وانتصارها على طريق تحقيق كامل أهدافها في الوحدة والحرية والتحرير والعدالة وتكافؤ الفرص.

هنيئا لك الشهادة في يومك الأغر سيدي
وقسما لن نحيد عن الدرب الذي رسمته لنا
وعهداً أن نبقى الأوفياء لذكراك العطرة





الثلاثاء ١ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر محمد حنني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة