شبكة ذي قار
عـاجـل










وفيما تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والخمسون لردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء عام 1963 والتي قامَ بها المرتد عبد السلام عارف وزمرته الخائنة والتي أجهزت على ثورة الثامن من شباط عام 1963 وزجت بالمناضلين البعثيين في السجون والمعتقلات والذين امتلئت بهم السجون والمعتقلات في الفضيلية وخلف السدة والمعتقلات في المحافظات في بعقوبة والحلة والموصل والناصرية وغيرها ولقد قامت الردة التشرينية السوداء بقتل واعدام المناضلين نصرة الراوي من بغداد وممتاز قصيرة الطالب في الصف السادس من كلية طب الموصل والذي اعدمته في باب الكلية الطبية نكاية بالمناضلين البعثيين وابناء شعبنا ونكاية بالعلم وبالمثقفين الثوريين كما اعدمت النائب العريف عبد الامير نوري من ابناء مدينة الثورة وصاحب الرماحي ابن النجف الذين قاوموا الردة ... كما واصلت حكومة الردة العميلة حملات القمع ضد المناضلين البعثيين والتي بلغت ذروتها في 4-5/9/1964 والتي اعتقلت 18 ألف مناضل بعثي في السجون والمعتقلات خلال ثلاثة ايام امتلأت بهم السجون والمعتقلات وحتى مراكز الشرطة على حد ما ذكره البيان الذي اصدره الحزب حينذاك ولم يأبه مناضلو البعث الاشداء بالقمع والاعدامات والاعتقالات بل واصلوا نضالهم الملحمي حتى تفجير ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968 والتي افصحت عن الوجه المشرق والاصيل لثورة الثامن من شباط عام 1963 والتي شيدت القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة بمنجزاتها العملاقة في تصفية شبكات التجسس وتحقيق الاصلاح الزراعي والثورة الزراعية في الريف واصدار بيان 11 اذار عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وحقق الحكم الذاتي لابناء شعبنا الكردي كما اصدرت قرار تأميم نفط العراق الخالد في الاول من حزيران عام 1972 والتي وظفت عوائده المالية في مسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي وشيدت الاف المصانع والمزارع والجامعات والمدارس وحققت محو الامية في اوائل سبعينات القرن الماضي بشهادة منظمة الثقافة العالمية ( اليونسكو ) ... مما حدا بمعسكر اعداء الثورة والعراق والامة لشن العدوان الايراني في الرابع من ايلول عام 1980 والذي دحره مقاتلو جيسنا الباسل وابناء شعبنا الابي محققين نصر العراق والامة في الثامن من آب عام 1988 ... ومن ثم شن العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 الذي ترافق بالحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاما وما تلاها من شن الحلف الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي عدوانه الغاشم واحتلال العراق عام 2003 والذي جابهه مجاهدو البعث والمقاومة مجابهة جهادية حازمة محققين نصر العراق والامة التاريخي الكبير الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 منزلين الهزيمة المنكرة بالمحتلين الاميركان وطردوهم شر طردة من العراق ولقد قامت اميركا بتسليم العراق لقمة سائغة لايران على حد الوصف الدقيق للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير وبذلك كان الاحتلال الايراني وريثاً للاحتلال الاميركي ولقد واصل مجاهدو البعث والمقاومة مجابهتهم لتركات المحتلين الاميركان وللاحتلال الايراني والتمدد الايراني الفارسي التوسعي الذي امتد من العراق الى سوريا ولبنان واليمن والبحرين واستهدف اقطار الخليج العربي والامن القومي العربي برمته وقد بان هذا التمدد الفارسي الصفوي اليوم في ضرب السعودية بالصواريخ الايرانية من قبل عملاء ايران الحوثيين في اليمن وبدعم ايران لممارسات حزب الله في لبنان التي ادت الى استقالة حكومة سعد الحريري وفضحه للتمدد الايراني الفارسي الصفوي في لبنان والذي ينفذه حزب الله العميل لايران وبأوامر مباشرة من علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي ووزير الخارجية السابق الذي زار حلب مؤخرا واعلن انه سيمتد شرقا ويطهر ادلب والرقة كما اعترف الرئيس الايراني روحاني بضرب السعودية بالصواريخ واعلن عن مساندته لممارسات الحوثيين ضد اقطار الخليج العربي كلها.

ها هم ابناء شعبنا الابي يواصلون جهادهم بوجه الاحتلال والتمدد الايراني الفارسي الصفوي التوسعي وبوجه الممارسات القمعية للحكومة العميلة لابناء شعبنا الكردي في كركوك وطوزخورماتو والتون كوبري وغيرها كما شجب الحزب ويشجب هذه الممارسات القمعية الشائنة ويؤكد بان التعسف والقمع الذي لحق بأبناء شعبنا الكردي في اطار الظلم والقمع والتعسف الذي شمل ابناء شعبنا كله عرباً وكرداً وتركماناً ً واطيافه كلها سيواجه بترصين الوحدة الوطنية وما حققه الاستفتاء من ضربة قاصمة للعملية السياسية المخابراتية والتي لا بد من العمل الجاد والدؤوب لاسقاطها وهي تنحدر في هاوية السقوط الحتمي والنهائي عبر تفعيل المشروع الوطني وتصليب الارادة الوطنية الكفاحية والمضي الى امام على طريق تأجيج مسيرة الجهاد والتحرير الظافرة مستلهمين دروس الذكرى الرابعة والخمسين لردة الثامن عشر من تشرين السوداء في مقاومة الردة الجديدة التي تمثل في الاحتلالين الاميركي والايراني والتمدد الايراني التوسعي والاجهاز على منجزات الثورة بتحطيم البنى التحتية والاقتصادية والارتكازية في الزراعة والصناعة والخدمات والتعليم والصحة وغيرها وحل الجيش العراقي الباسل وأجهزة الدولة والاجهزة الامنية واجتثاث البعث سيء الاهداف والمقاصد الشريرة والذي قاومه المناضلون البعثيون مقاومة باسلة غير آبهين بقطع ارزاقهم وارزاق عوائلهم يحدون ركب مجاهدي المقاومة وابناء شعبنا المجاهد وحتى القضاء على الردة الجديدة التي استهدفت تصفية منجزات ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز العظيمة فأطلقت العنان لشبكات التجسس والمخابرات الاجنبية من كل صنف ولون وتسرح وتمرح في طول العراق وعرضه كما أجهزت على بيان الحادي عشر من اذار والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي كما أجهزت على قرار تأميم نفط العراق الخالد واستبداله بـ ( جولات التراخيص ) التي نهبت ثروة العراق النفطية من قبل الشركات النفطية الاحتكارية الامبريالية وهكذا يتواصل جهاد ابناء شعبنا للأجهاز كلياً على الردة الجديدة والمضي قدماً على طريق التحرير العميق والشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز واستئناف مسيرة بنائه الثوري الشامل ونهوضه الوطني والقومي لخدمة الانسانية جمعاء.





الخميس ٢٧ صفر ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو علي الامين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة