شبكة ذي قار
عـاجـل










1. لقد وصف البعث العقائد التي تستغل الانسان كعقائد تعرت عن طبيعتها الشّيطانيّة المتوحشّة وسقطت كلّ شعاراتها الزّائفة حول حقوق الإنسان والحرّيّات الفرديّة والدّيمقراطيّة والحرّيّة والتي استخدمت على العكس من معانيها ومراميها، واستخدمت بالضّدّ من مصالح أمّتنا، واستخدمت لتدمير استقلال الشّعوب وتدمير ثقافاتها الوطنيّة وإنجازاتها الحضاريّة، كما نرى اليوم في ) العراق وسوريا وليبيا واليمن ) وكثير من مناطق العالم الأخرى .

2. وان عقيدة البعث الإيمانيّة التّقدميّة التّحرّريّة الإنسانيّة خرجت من بين أمواج الأعداء المتلاطمة لأنّها فهمت النّاس وطبائعهم وخصوصيّاتهم وتقاليدهم وأعرافهم وقيمهم، ولبّت احتياجاتهم وعبّرت عن تطلّعاتهم وفي مقدّمتها الإيمان بالله الواحد الأحد، وحتميّة تحقيق العدالة الاجتماعيّة لكلّ الناس دون تفريق وتمييز وإنهاء كلّ أشكال الاستغلال والتّمييز الطّبقي والعنصريّ والدّينيّ والطّائفي وإنهاء التّفرّد والتّكبّر والتّعالي إلى الأبد.

3. وان المناضل الشّجاع في صفوف البعث والمقاتل المجاهد البطل في صفوف المقاومة الوطنيّة و الجنديّ الباسل في صفوف قوّاتنا المسلّحة هو اليوم وحده صانع المفاخر وعزّها حقاً وفي عصر الاسترخاء العربي والتّراجع والانحطاط ، والذي به تقدّم البعث حيث تراجع الآخرون وأنجز البعث الكثير حيث فشل الآخرون وصمد البعث حيث انهار الآخرون .

4. وان بعث اليوم وهو يقود معركة المصير الواحد للأمّة أصلب عوداً وأقوى شكيمة من الماضي.

5. وإنّ سلاح البعث الماضي الفتّاك هي تجربة نضال متصاعد متعدّد الأشكال على مدى سبعين عاماً، منها ثلاث عقود ونصف من حكمه الوطنيّ في العراق حقّق فيه إنجازات عظيمة لشعب العراق، وحقّق فيه انتصارات تاريخيّة للعراق والأمّة يتذكّرها اليوم العراقيّون، ويتذكّرها كلّ عربيّ حرّ أبيّ شريف .

6. وإنّ فخر البعثيّ واعتزازه وزهوّه بحزبه اليوم يستند إلى الإنجازات التّاريخيّة وتلك الانتصارات العظيمة المنظورة والمرئية مرأى العين.

7. وان أهمّ أهداف الاحتلالين الأمريكيّ والفارسيّ للعراق هو اجتثاث البعث بمعانيه الواسعة والعميقة، أي اجتثاث الوجود العربيّ ليس في العراق فحسب بل في كلّ الوطن العربيّ، وما نراه اليوم في العراق وسوريا واليمن دليل قاطع على ما نقوله ونؤكّده على الدوام.

8. وان الغزاة فرضوا على المجتمع العراقي هويّات فرعيّة تجاوزها الزّمن في عراق التّاريخ والحضارات، مثل الطّائفيّة والدّينيّة والعنصريّة والعشائريّة والمناطقيّة .

9. وان التضحيات التي قدمها البعث جراء سياسة الاجتثاث أكثر من مائة وستّين ألف شهيد، وحٌرِم عشرة ملايين عراقيّ من التّعليم وحقّ العمل بسب الاجتثاث .

10. وان مسيرة ونضال البعث من جراء سياسة الاجتثاث بقي بفضل الله وبإرادة فرسانه المناضلين حيّاً قويّاً عصيّاً متحدّيّاً يتقدّم الصّفوف ولا يلتفت إلى الخلف، وهو الآن أشدّ تماسكاً وأصلب عوداً وأرسخ جذوراً وأوسع انتشاراً في المدن والقرى والأرياف من البصرة جنوباً إلى زاخو شمالاً .

11. وأنّ السّنوات الأربعة عشر الماضية كانت سنوات امتحان عسير وتمحيص إلاّ أنّها شهدت تحقيق الحزب انتصارات باهرة في كسر قيود الاجتثاث والحصار، وفي مقدّمتها محاولات عزله وخنق صوته وحرمان مناضليه وجماهيره حتّى من حقّ العيش الحر الكريم.

يتبـــــــع ...
 





الاربعاء ٢٦ صفر ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة