شبكة ذي قار
عـاجـل










أن لزيارة وزير الخارجية السعودي المفاجئة لبغداد أهداف وأبعاد اكثر من هدفها وبعدها الدبلوماسي فقد تفاجأت طهران وعملائها بالزيارة وهذه المفاجأة بحد ذاتها يمكن أعتبارها خطوة عملية عربية أولى لسحب البساط من تحتهم وخلط أوراقهم وبدات أثار الصدمة واضحة على عملاء أيران اليوم وصعدوا من لهجتهم ونبرتهم ضد الدور السعودي المناؤى لايران والمتسارع في محاربة توسعها وتمددها في الدول العربية ومايزال بعضهم صامتا ولان هذه الزيارة لن تأتي نتيجة عمل دبلوماسي بأشراف طهران المسيرة للشؤون الداخلية والخارجية للعراق يمكننا أعتبارها صفعة مباغتة ومباشرة لها ولعملائها أفقدتهم توازنهم الحرج وبينت لهم بأن الامور بعد هذه الزيارة لن تكون في صالحهم وسوف تجبرهم أما على الانبطاح للسياسات المضادة لايران أو الوقوف بشكل أشد وضوحا مما همه عليه الان مع ربيبتهم أيران وهذا يعني مزيدا للعزلة لايران وعملائها ودخول عملاء المنطقة الغبراء على خط مواجهه دولية - أقليمية - عربية تستهدف أيران وخصوصا أن العلاقات الامريكية - الاوربية - الايرانية لاتسير على مايرام على عكس العلاقات الامريكية - الاوروبية - العربية الجيدة جدا في هذه الفترة الحرجة بالنسبة لايران وعملائها فالمسؤولين الامريكان في الادارة االامريكية لجديدة يصعدون من نبرتهم وتصريحاتهم تجاه أيران ونشاطها النووي والعدواني وكذلك حال المسؤولين الاوربيين الممتعضين من التصرفات الايرانية وأقليميا صعدت تركيا نبرتها ايضا وبدأت أكثر حزما بعد أن تدخلت عسكريا في سوريا وواضح أن هذا التدخل لن يكون محدودا ولن يكون في صالح أيران وأذنابها وعربيا هناك شبه أجماع عربي مناهض لسياسات أيران مع أجماع خليجي ضدهذه السياسات مع وصول طلائع قوات عملية عاصفة الحزم لتخوم صعدة معقل عملاء أيران الحوثيين والتي باتت مهددة أكثر من أي وقت خصوصا مع وصول قوات أمريكية لمضيق باب المندب لاحكام الحصار البحري عليهم بعد الحصار البري والجوي الذي قامت به دول التحالف العربي الاسلامي كل هذه الاحداث المتسارعة سواء السياسية منها أم العسكرية تشعر طهران بقلق كبير وجدي وعلى غفلة منها وصلت التحركات اليوم ألى داخل العراق والذي تعتبره أيران في ظل أحكام عملائها على السلطة فيه حليفا لها لا بل هي من تدير شؤونه فعليا عبر عملائها الصوريين وطبعا زيارة الوزير السعودي في هكذا توقيت لايمكن لايران ألا أن تعتبرها تصعيدا خطيرا ضدها أو أعلان رسمي لبداية خطوات عمل عربي - أقليمي - دولي لاعادة لسلخ العراق من هيمنتها وأعادته لحاضنته العربية كما أن هذه الزيارة هي بحد ذاتها رسالة أثبات للنهج السعودي المناؤى للتدخلات الايرانية والمصمم والحازم على أنهائها وبالمحصلة فأن أي تحرك سواء كان عربي أم أقليمي أم دولي مناهض لايران سوف ينعكس بالايجاب على الوضع بالعراق خصوصا وعلى سوريا ولبنان واليمن وبنفس الوقت سوف يغير الكثير من المواقف وزوايا المشهد لتكون خاتمته سحب البساط من تحت أقدام أيران وعملائها في الدول العربية ومنها العراق الذي أبتلعته بعد الغزو الامريكي والذي تغيرت نبرته اليوم كثيرا عما كانت عليها قبل سنوات فبدأ يعترف ضمنيا وعلى لسان رئيس الادارة الامريكية الجديدة دونالد ترامب بأن أيران تهيمن على العراق بصورة كلية وتتدخل في دول سوريا ولبنان واليمن وتعمل على زعزعة أستفرار الشرق الاوسط والذي كان قبل 15 عاما أفضل من ماهو عليه الان وهذه الجملة التي تكررت بحد ذاتها لعدة مرات في عدة مناسبات بحد ذاتها تشكل أرباكا وتخبطا لا بل حتى صداعا لدى عملاء المنطقة الغبراء وأسيادهم في طهران والتي باتت تتعرض اليوم لضغوط أمريكية متصاعدة عبر وسائل الاعلام وضغوط أقليمية كما ذكرنا من تركيا والسعودية وبدأت صورتها تهتز أمام أذنابها في العراق وسوريا واليمن ولبنان الذين أخذوا يشعرون بموقفها الضعيف والغير مطمئن ومن المحتمل جدا أن نشاهد هناك تنازلت أيرانية أو تغيير في المواقف أو الاصفافات منها أو من عملائها وسوف تكون أكثر وضوحا خلال الفترة القليلة المقبلة بعد قلت الخيارات أمامها وأمام عملائها فأما أن يكونوا أما مع الدول العربية الاسلامية المتحالفة مع أمريكا وهذا طوق نجاة لهم مع تنازلهم عن كل شي وهذه تعبر خسارة كبرى لايران أو بقائهم على مواقفهم تجاه أيران التي بدأت تنعزل شيئا فشيئا وهذا يعني نهايتهم الحتمية ولن تتمكن أيران من أنقاذهم أو دعمهم مثل السابق بعد تفاقم مشاكلها الداخلية في الشمال مع الاكراد وفي الجنوب مع عرب الاحواز مع توقعنا بأن تبدأ أيران بالتضحية بعملائها تباعا في سوريا ولبنان ليلحقوا بعملائها في اليمن الذين تركتهم وأن تناور بعملائها المكشوفين في العراق لكسب بعض الوقت للاتقاط الانفاس والبحث عن مخرج لها ولربما ومن غير المستبعد أن تترك عملائها في العراق بعد فترة وجيزة في مواجهه لوحدهم أمام الضغوط الدولية ليكون داخلها في مأمن على الاقل في الوقت الحالي مع ترقبها لحزمة عقوبات دولية جديدة سوف تنعكس سلبا على الشان الداخلي المنهار أقتصاديا وأمنيا في بعض المناطق كما ذكرنا وهي تترقب دورا سياسيا معارضا مناوئا لها من منظمة مجادي خلق المعارضة المطروحة تحت الطاولة كبديل جاهز لنظام الملالي خصوصا وأن المنظمة مقبولة أمريكا وأوروبيا وحتى عربيا وعلى ضوء هذه المستجدات التي ذكرت تنتظر أيران عواصف وزلازل مقبلة تنهي تغولها وتزيد من عزلتها وتمهد لنهاية مدوية لنظام الملالي .
 




الاثنين ١ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المقاتل أبو نضال الجميلي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة