تدين الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المواطنين الألمان يوم 19 كانون الأول / ديسمبر 2016 في برلين عاصمة ألمانيا الاتحادية .

وتعبر الجبهة نيابة عن أبناء شعبنا العراقي عن صدق التضامن والمواساة مع عوائل الضحايا ممن قتلوا أو جرحوا من دون ذنب على يد حماقة إرهابي مجرم قام بدهسهم بشاحنة أثناء موسم التسوق والتحضيرات لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.

إن إزهاق أرواح بريئة، لا ذنب لها، وبهذه البشاعة المستنكرة من كل ضمير إنساني، سينتج عنه تشويه لصورة المسلمين في كل أنحاء العالم، ويعبر عن مدى استهتار وهمجية الإرهاب ومن ورائه، ويرفع من حالة القلق في مجتمعات عدة باتساعه واستهدافه بلدانا أخرى.

وللأسف تقترن مثل هذه الأعمال الإجرامية المدانة وربطها بطوائف وجاليات إسلامية تعيش مغتربة عن أوطانها، وهي تفتش عن سلام وتعايش آمن ، وتكون مثل هذه الجرائم فرصة للقوى العنصرية واليمين المتطرف الصاعد في بلدان أوربية عديدة لتوظيف الحدث إعلاميا واجتماعيا لشحن الحقد والبغضاء بين الشعوب .

ان بلادنا وشعبنا العراقي الذي يعيش أجواء مثل هذا الإرهاب وتصاعد وتيرة الجرائم بحق المواطنين الأبرياء كل يوم على يد زمر من الإرهابيين والقتلة والعملاء الذين جلبهم الاحتلال منذ 2003 ووظفهم لتنفيذ أهدافه الإجرامية القريبة منها والبعيدة يعلم حق العلم ويتحسس مدى عمق الألم والحزن الذي يعاني منه المواطنون الأبرياء من الذين تزهق أرواح أبناءهم، بلا حول ولا قوة ولا ذنب لهم؛ لذا فإننا نقف اليوم وقفة تضامن مع الشعب الألماني الصديق ونعلن بصوت واحد أمام العالم باستنكارنا لكل جريمة، وبصوتنا الصريح والمعلن بمثابة إدانة لأي عمل إرهابي متطرف يطال الإنسانية وفي أي مكان من هذا العالم.

الدكتور عبد الكاظم العبودي
الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
١٩ كانون الأول / ديسمبر ٢٠١٦