شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا العراقي المكافح
يا أحرار امتنا المجيدة
يا أحرار العالم ومناضليه من اجل السلم والحرية والإنعتاق

منذ الغزو والاحتلال الأمريكي لبلادنا 2003 ، وشعبنا العراقي يعاني من مأساة إنسانية كبرى شملت تردي كل مناحي الحياة، حتى أصبحت أرقام تدهورها القياسية مثلا مرعبا وصدمة للجميع، لما يعانيه شعب الحضارات، من فقد لأبسط مقومات الوجود والحياة الكريمة، وليس أمام شعبنا من وسيلة للخلاص اليوم سوى الانتفاضة والثورة الشعبية كي يعيد كرامته ودولته الوطنية ونظامه السياسي الحر وممارسة حياته الكريمة والإنسانية بعيدا عن القمع والخوف والاستبداد والعيش تحت شبح وغائلة الفقر والمرض والجهل، ومنع التقسيم المُدَّمر للوحدة الوطنية الشعبية والترابية للعراق.

لقد أكدت السنوات الأخيرة، فشل وسقوط العملية السياسية برمتها، التي فرضها الغزو والاحتلال الأمريكي، كما أدرك العراقيون، بكل أجيالهم ومشاربهم السياسية وانتماءاتهم الوطنية والقومية، إن ما فرضه الاحتلال من نظام سياسي، ودستور وتشريعات، كان باطلاً وغير شرعي، ولا يمت لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة والاستقلال بأية صلة.

وما تم فرضه على شعب العراق ما هي إلا ممارسات وهيئات وعناوين زائفة، زوَّرَت إرادة الشعب، وأوصلت البلاد إلى حالة يرثى لها، من خلال تحكم عدد من المافيات السياسية والطائفية، التي أثبت الواقع والممارسة عبر ثلاثة عشر عاماً، إنها مقطوعة الجذور والصلة والارتباط مع تراب العراق ونسيجه الاجتماعي، وتاريخه السياسي والحضاري، وهي عصابات عبثت بمقدرات البلاد ودفعت الملايين من أبناء العراق النزوح والهجرة والتشرد داخل العراق وخارجه ،طلبا للعيش والنجاة.

أوضاع شعب العراق المأساوية تتعارض مع قيم العيش بحرية وكرامة كسائر الشعوب في العالم، بسبب خرق تلك الحكومات المتعاقبة يوميا بممارسات أجهزتها القمعية كل لوائح القانون الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وتشريعات الأمم المتحدة، حتى بات استمرار تلك الأوضاع عاملا مدمراً لمقومات الاستقرار الوطني والإقليمي، ويشكل خطراً على السلم والأمن وقيم العدل والديمقراطية المنشودة في العالم الحر.

إن شعبنا يطالب العالم بدعم نضاله المشروع، بإسقاط هذه الحكومة ، والإقرار بشجاعة، بفشل تلك العملية السياسية المشبوهة التي نصبها الاحتلال الأمريكي ، بعد أن تبين إفلاس دستورها وتشريعاتها، وافتضاح تشكيلات حكوماتها من حفنة من المفسدين والعملاء واللصوص وتجار الطائفية الاجتماعية والسياسية، وهم من داعمي منظمات الإرهاب بكل أشكالها وعناوينها، بدءا من داعش إلى المليشيات الطائفية التي تعسكرت واخترقت أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وتدار مباشرة بإدارة خارجية إيرانية، وعلى يديها تنفذ سياسات الاجتثاث والقمع السياسي والطائفي، وتنفيذ التغييرات الديموغرافية القسرية الجارية على قدم وساق في عدد من المحافظات العراقية.

إن شعبنا يقف اليوم واثقا من حتمية انتصاره ، وهو لازال متواصلا في نضاله ، ملتفا وداعما لقيادة مقاومته الوطنية الباسلة المتمثلة في جبهة الجهاد والتحرير وجبهتنا الوطنية والقومية والاسلامية في العراق والمجلس السياسي العام لثوار العراق التي تقود معا نضال شعبنا في تحالف وطني واسع ، يسعى نحو استرجاع قرار العراق الوطني المستقل ويقود الثورة على الظلم والاستبداد، ليعيد شمل ووحدة العراقيين وتجنيدهم من اجل حماية الاستقلال الحقيقي للعراق، وتعزيز الانتماء الوطني والقومي لهم، وممارسة الحقوق الديمقراطية في تسيير شؤون البلاد بكل حرية وعدل ومساواة، بعيدا عن الوصاية الأمريكية، وتحالف محاور الشر الصفوية، وسائر التدخلات الإقليمية الطامعة في العراق.

وعلى العالم أن يدرك كم هي فداحة التدخل الإيراني ومسؤوليته في تردي الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في العراق بإشراف نظام طهران على إدارة الفتنة الطائفية وتعميقها واستمرارها، وحماية عملائه بتشكيل فرق الموت وتدريبها وتسليحها، وتصاعد التصفيات الجسدية والاغتيالات ضد الوطنيين العراقيين، من قبل حشود ولواحق فيلق القدس الإيراني، المسئول الأول عن تجهيز فرق المرتزقة وتصاعد جرائم العصابات والمليشيات الطائفية المنفلتة في العراق وسوريا واليمن وعدد من بلدان المنطقة، لذا يطالب شعبنا أحرار العالم بوضع حد لهذا التدخل، وتقديم الدعم والمساندة لشعب العراق لإنهاء هذا الفصل الخبيث من الدور الإيراني .

باسم شعبنا نطالب الإدارة الأمريكية أن تكف عن الاستمرار في سياستها بدعمها وتمسكها بحكومة المنطقة الخضراء التي سقطت جماهيريا وسياسيا وتشريعيا وأخلاقياً، وليس هناك من مبرر في ممارسة أساليب وسياسات الاحتواء والمداهنة ومحاولة التسيير البيروقراطي من خلف الستار للحكومة ولنظام سياسي عقيم ولد كسيحاً عبر عملية سياسية ساقطة ، لا جدوى من بقائها واستمرارها.

تدعو الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية كافة فصائل المقاومة والمعارضة السياسية للاحتلال وللعملية السياسية المشبوهة، والشخصيات العراقية المستقلة، ورجال الفكر والثقافة والإبداع، ومنظمات المجتمع المدني إلى التعاون والوحدة والتكاتف والتنسيق الجاد بينها لتلبية مطالب جماهير شعبنا وللالتفاف والدعم لقيادة المقاومة المتمثلة بجبهة الجهاد والتحرير، التي قادت كفاح شعبنا بإرادة وصبر وبطولة ، ولوضع حد لتجار الديمقراطية الزائفة، وحكم عصابات الفساد الإداري والمالي، والاستعداد نحو تبني برنامجنا ومشروعنا الوطني، واستكمال الحوار الوطني، لتشكيل حكومة وطنية تدير دفة البلاد، لمرحلة انتقالية محددة، والشروع بوضع دستور جديد للعراق، وخارطة طريق، واضحة المراحل، تفتح الأفاق لممارسة ديمقراطية حقيقية في العراق.

وفي الوقت الذي تعبر فيه قيادة الجبهة عن كامل دعمها ونصرتها لكل أشكال الحراك الشعبي والتظاهرات والاعتصامات والمطالب الشعبية المشروعة، توجه نداءها إلى جماهير شعبنا، داخل الوطن وخارجه، بتصعيد الانتفاضة الوطنية، وتطوير وسائل العصيان المدني، والسيطرة على لجان المحافظات والإدارات المحلية والوزارات، والذهاب تدريجيا وبانضباط عال وإرادة إلى إنجاز مرحلة الثورة الوطنية الشعبية الشاملة حتى تحقيق النصر والاستقلال الوطني.

عاشت انتفاضة وثورة شعبنا العراقي المجيد
المجد والخلود لشهدائنا الإبرار

الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
بغداد المنصورة في الأول من أيار ٢٠١٦





الاربعاء ٢٧ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة