شبكة ذي قار
عـاجـل










ما أن ينتمي الفرد الى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي ويردد قسم نيل العضوية تغيير حياته فيصبح الحزب هو الاب والام والعائلة ومنه نتعلم كيف نواجهه ظروف الحياة ونأخذ دروسا في معاني الرجولة والكفاح في سبيل تحقيق القضايا المنشودة وشعار البعثي أول من يضحي وأخر من يستفيد ناتج عن تجربه وواقع مر به الحزب ورفاقه فمنذ أن أبصر الحزب النور في الحياة السياسية كان رفاقه مشاريع التضحية لاجل القيم والمبادى ولكون العلاقة أكثر من مانتصورها بقي الحزب صامدا برغم كل الظروف التي مر بها هو ورفاقه فمن ثورة 1958 وأنقلاب عبدالكريم قاسم والشيوعيين على الثورة وبعدها ثورة 1963 وردة عبدالسلام عارف على الحزب ورفاقه وصولا الى ثورة الثورات ثورة 17-30 تموز المجيدة التي حققت جميع الاهداف التي وضعتها قيادة الحزب ومنها بناء الدولة الحديثة وتأسيس دولة مؤسسات قدمت للمواطن العراقي ماعجزت كل حكومات الاحزاب في العالم عن تقدمه وقدم الحزب جل رفاقه وكوادره لاجل الوطن والشعب فمنذ أول يوم لظهور الحزب في الحياة السياسية وهو يضحي فقد شارك الحزب في مظاهرات الخمسينيات ضد حكومة صالح جبر ونوري السعيد وسقط أول شهيد من البعث وهو الرفيق جاسم نعمه وبعدها تصدى رفاق الحزب لعبدالكريم قاسم وأستشهد الرفيق الشهيد عبدالوهاب الغريري وأصيب الرفيق الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه ألله ورحم جميع شهداء البعث ) وقدم الحزب الكثير من رفاقه شهداء في ردة 18 تشرين وأستمر الحزب ورفاقه بالتضحية الى أن أنتزع السلطة بثورة بيضاء لم يقتل الرئيس عبدالرحمن عارف بل سفر الى منفى وبعدها عاد ليعيش كمواطن عادي ونال حقوق رئيس جمهورية أسبق كاملة والجميع يعرف ذلك وحتى أولاده سمح لهم بالعيش معززين مكرمين وأحدهم يحمل رتبة لواء ركن بالجيش العراقي وكانت أنجازات البعث لاتعد ولاتحصى فمن المشاركة في حروب الامة وتأميم النفط وحل القضية الكردية وصولا الى بناء جيش قوي ومقتدر والانجاز الاهم كان الدخول في النادي النووي وأصبح العراق أول بلد في الوطن العربي يمتلك مفاعلا نوويا لاغراض البحث العلمي ومنذ استلام الحزب للسلطة وهو يقدم قوافل الشهداء شهداء حقبة السبعينات وشهداء القادسية الثانية التي شارك الحزب بها بتشكيلات الجيش الشعبي وألوية المهام الخاصة وصولا الى المنازلة الكبرى في أم المعارك وما تلاها من صفحة الغدر والخيانة التي دمرت ما لم يدمره العدوان الثلاثيني الغاشم وبعدها واستنفر الحزب كوادره وأعاد أعمار العراق خلال 11 شهرا فقط وفي ظل حصار خانق وظالم منع حتى أقلام الرصاص من الوصول للطلبة العراق وأصدر الحزب نظام البطاقة التموينية التي كان تصل مفرداتها لجميع أبناء الشعب من زاخو والى الفاو وبدون أنقطاع أو تأخير وصولا الى الغزو وماتلاه من تدمير كامل ممنهج للعراق العظيم وظلم الحزب ورفاقه بقرارات المحتل وعملائه الجائره فمن قتل وتهجير وأجتثاث وقطع أرزاق رفاق البعث وكل مامر به من ظروف قاهرة جدا لم يمر بها أي حزب في العالم مطلقا برغم كل ذلك وبرغم أستشهاد قيادات الحزب وعلى رأسهم الرفيق الرئيس الشهيد صدام حسين وقيادات البعث ( رحمهم الله جميعا ) بقى الحزب صامدا بأبناءه ورفاقه وماأنقطع عن مواصلة المقاومة الى يومنا هذا واليوم الحزب ورفاقه هم أقوى من أي وقت مضى بعد أن تخلص من كل الانتهازين والمتقلبين وبقت الصفوة من رفاقه الذين بقوا على العهد وتحملوا كل الظروف الصعبة لاجل القيم والمبادى التي رباهم حزبهم عليها ومن حقنا أن نفتخر بحزبنا وبقيادتنا وشهدائنا لانهم صدقوا ألله ماعاهدوه عليه وصدقوا القول معنا
 






الاربعاء ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب همام طاهر جليل الحبوش نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة