شبكة ذي قار
عـاجـل










من فضل الله تعالى على الامة العربية وحكمتة انه انزل القرآن الكريم فيها وشرفها بالنبي العربي محمد صلى الله علية وسلم اخر الانبياء والمرسلين وكلفها بحمل الرسالة السماوية اذ قال ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ ) سورة آل عمران الآية ( 110 ) , ووصفها بخير أمة دليلا لا نقاش علية وتسليما كاملا بإرادة واعية وقناعه او غيرها بأنها أمة تأمر بالمعروف , والمعروف كما يفهم بأن فعل الخير الذي اقترن بها وله معاني ودلالات متعددة والخيرية حب الناس والمحافظه على حقوقهم وحياتهم وطمأنينتهم , والمنكر كل مايخالف الشرع و الحق . هذه الامة التي انزلت فيها الرسالات السماوية ومهبط الوحي للأديان كلفت بالعمل والنهي عن كل ما يخالف ويضر البشر في مصالحهم كأمة تنشد العدل والانسانية في اسعاد البشرية .


هذا هو القرآن الكريم كما نفهمة وهذه هي الرسالة الاسلامية ومضامينها التي حملها العرب المسلمين الاوائل بكل امانه وحافظوا عليها في العهد الراشدي والاموي والعباسي وعملوا بها وطبقوها في ارض العرب وخارجها عقيدة وشعباً ومصالح . وقال تعالى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) سورة الانبياء الاية ( 92 ) , دليل اخر واضح كرابعة النهار لا تشوبة شائبة دعوة للمحافظه على الامة واحدة موحدة ليس معنى لغوياً فحسب وانما معناً ومضموناً , فللوحده مفاهيم ومقاصد متعددة تعني القوة والعزة والمنعه دون حالة من الضعف لكي تؤدي الامة امة العرب امة القرأن رسالتها الانسانية وقيمها الى كل الامم .


هذا ما فعله الاجداد المجاهدين في التبليغ والتحرير والعمل الانساني من اجل انقاذ البشرية لطريق الحق ومكافحة الظلم والجور والاستعباد .


نحن العرب فهمنا الرسالة وفهمنا الدين دون تعصب او انغلاق او تطرف كأمة مادة الاسلام عليها العمل والجهاد بالمضامين التي تكلفت بها من قبل الخالق تعالى .


مع وضوح هذا ينبري من يدعي العروبه والاسلام افراد او احزاب بمضامين تخالف ما جاء بتعاليم الاسلام بدعوات لتمزيق وتهميش واضعاف حملة الرساله السماوية ( العرب ) في ارضهم وشعبهم وتأريخهم والدعوة الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزء لارض العرب ودول العرب وشعب العرب بدعوة المحافظه على العرب المسلمين ( السنة ) لانشاء الاقليم السني .


والسؤال : هل ان الاقليم هو قوة للعرب والمسلمين او اضعاف لهم ؟؟


والجواب واضح ان كل تقسيم او تجزئة لارض العرب والمسلمين هو اضعافاً لهم ولحملة الرسالة السماوية وليس من الرسالة في شيء .


وتساؤل اخر : من هو صاحب فكرة الاقاليم في العراق بعد ما قسمت الامة العربية الى اقاليم من مؤامرات لاعدائها ...؟؟

 والجواب واضح فأن السيناتور الامريكي ( بايدن ) والصهيونية هم اصحاب هذه الفكرة وما زالوا يعملون عليها بكل قوة وعلى جميع الاصعده ويشجعون ويدعمون المرتبطين بهم على تبنيها والدعوة اليها جهاراً نهاراً دون خجل . اذاً هل نستطيع ان نقول بأن دعاة الاقليم حريصين على الامة والاسلام ؟

 

أم حريصين على تنفيذ مشروع بايدن والصهيونية التقسمي لجسم العرب .

 

والسؤال الاخير : هل نستطيع ووفق ما ورد ان نقول ان دعاة الاقليم في العراق الذي هو جزء حيوي من الامة العربية مسلمون حقيقيون ؟؟ والجواب ان الله اعلم بسرائر القلوب ولكن المثل القائل الرسالة من عنوانها .

 

ان من يحرص على العرب ان يعمل ليس على وحدة العراق ارضا وشعبا وانما وحدة الامة العربية التي كلفها الله بحمل الرسالة وشرفها تشريفاً مابعده تشريف , كما حافظ وجاهد على وحدتها اجدادنا الاوائل لا دعاة الاقاليم والتجزئه والتقسيم بذريعة المحافظه على المسلمين وكما يسمونه المكون ( السني ) في العراق ونقول ايضا ليس تطرفا طائفيا او دعوة عصبية او مذهبية لماذا لا يسعى هؤلاء الدعاة لوحدة العرب المسلمين ووحدة الامة العربية لتحقيق رسالتها الانسانية كونها امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما وصفها الله سبحانه وتعالى ليسود فيها السلم والامن والطمأنينة والعدالة الاجتماعية والتحرر الانساني لا ظلم لا استعباد لا قهر , وتأسياً بقول رسول الله محمد صلى الله علية وسلم ( المسلم القوي خير واحب الى الله من المسلم الضعيف ) وهل بعد هذا من عداله اجتماعية وانصاف للحقوق .

 

وهل من الانصاف تمزيق حقوق شعب في ارضة وتاريخة وثقافته , اذاً علينا ان نراجع رسالة الامة نفهمها بامعان وتدبر لنكون عرب مسلمين حقيقيين , لا ان ندعوا ونشارك ونسوق لمشاريع بايدن والصهيونية المعادية للعرب والمسلمين تحت يافطه المحافظه على العرب المسلمين السنه وانشاء اقليم ضعيف كهدف ومشروع لتقسيم المقسم . علينا ان نراجع جميعا مشاريع الامة العربية في الوحدة والقوة لبناء صرحها واعادة مجدها ورسالتها ومراجعة مشاريع اعداءها ومروجيها وان نفهم ونعمل لا كما يريد ان نفهم ونعمل اعداء الامة العربية والاسلام .






السبت ٢٠ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة