شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق لن يتحرر إلا بالمقاومة ومأساة العراقيين ومحنه ونكباته لن تنتهي إلا بتشكيل فصائل وخلايا للمقاومة في كل قرية وناحية ومدينة .. في كل شارع وزقاق فالسيل قد بلغ الزبى والأيام اثبتت أن كل الحلول والطروحات الاخرى لن يعيد العراق الى ماكان عليه قبل 2003 – حين كان العراق بلداً خالياً من الارهاب والفساد والقتل والجوع والأمية .. بلداً متطوراً علمياً وصحياً وثقافياً ..


السنوات العشر التي مضت من عمر الاحتلال ، سنوات غنية حافلة بالأمثلة والتجارب ، فكل المعطيات تشير الى أن المقاومة الوطنية العراقية المسلحة هي التي تملك الحل السحري لأخراج العراق وشعبه مما يعانون منه .. فالاحتلال الامريكي انتج جيشاً من الفاسدين والقتلة عندما أعطت الشرعية لحفنة مجرمين وعصابات تدربت على القتل والاغتيالات وممارسة كل الجرائم التي تلحق الاذى بالعراقيين الوطنيين .. جيش هائل من اللصوص والقتلى استوطن جسد العراق وأحشائه واقتلاعه من هذا الجسد لم تعد ممكناً بالوسائل السلمية كالاعتصامات والتظاهرات الشعبية البسيطة التي تحدث هنا وهناك والتي تباع وتشترى من قبل بعض الاحزاب السياسية لأغراض لم تعد خافية على احدٍ منا وهو التظاهر بالوطنية ونبذ الحكومة وإفهام السذج من الشعب ( إننا معكم ) ..


ومازال البعض يذهب الى أن تشكيل كتل سياسية وأحزاب وتجمعات قد تجدي نفعاً محاولاً إيهام الاخرين إن المشاركة بالانتخابات والحصول على مقعد او مقعدين في مجلس أو برلمان يديره المحتل نفسه قد تسهم في نيل بعض الحقوق المسلوبة التي نالها طائفة عن الاخرى من خلال المساهمة في العملية السياسية التي أهلتهم للحصول على مكاسب سياسية ..


إن الحقيقة واضحة وضوح الشمس ومن يريد أن يراها سيراها واضحاً ناصعاً والحقيقة الناصعة التي لن تغيب عنها الشمس هي المقاومة بالسلاح فعدو العراق الحقيقي الأزلي .. العدو الذي نعرفه ويعرفنا جيداً ، عدو لن يقهر ولن يهزم بالحوار أو اعتصامات أو رفع لافتات وأوراق مسودة بمطالب لن تجد آذاناً صاغية ، فإيران التي نعرفها بحاجة الى جيش جبار يشارك فيه ابناء البصرة وميسان والانبار وصلاح الدين ، كركوك والناصرية ، الديوانية وديالى .. جيش يشبه ذلك الجيش الذي قهر ايران في المرة السابقة وفي السنوات السابقة وشربّه السمّ الزعافّ في عقر داره ..


لكي يتحرر العراق وتنتهي مهزلة الاحتلال كلياً ، نحتاج الى مقاومة عراقية شاملة يشارك فيها كل العراقيين ، يحملون السلاح ، يرفعون الاصوات مطالبين بقطع العلاقات مع الجارة السوء التي تحتل العراق بمليشياتها وأحزابها فتقتل وتسفك الدماء في البصرة وميسان وبغداد والناصرية والانبار وكركوك ..


محنة العراق لن تحل بالانتخابات ولا بتشكيل كتل سياسية وزجّ المزيد من الافراد في مجلس وتكتلات لغرض السرقة وجني الاموال بطرق لم تعد خافية على أحد من أبناء شعبنا ..

 

هي خطوة واحدة فقط لو اقدم عليها شعبنا في كل شبر من العراق ، وهي خطوة لو كان شعبنا في كل قرية أو ناحية عراقية كان قد اقدم عليها .. لكنا وفرنا على بلدنا وعلى انفسنا ما وصلنا اليه من سوء الحال ومنعنا سفك دمائنا وضياع حقوقنا وهدر أموالنا ..هذه الخطوة هي المقاومة التي تحتاج الى دعم كل الشعب .. الى مشاركة كل العراقيين ففكرة أن يقاوم كل واحداً منا لإنقاذ نفسه والبقية الباقية من أهله وجيرانه فكرة تفضي حتماً الى النجاة ..


أنها المقاومة المشروعة التي سيباركها الله تعالى لأننا ندافع عن انفسنا وعن ديارنا ونحرر ما سلب مناّ وما أخذ مناّ بالقوة ..


أنه العراق الذي يحتاج الى جيشه الوطني ، جيش قادسية صدام ، يحتاج الى ابطال القادسية بقادتهم وعسكرهم وضباطهم وأعلامهم ، يحتاج الى شخصية صدام حسين وفكره وقوته ورجاله لكل يتحرر ..
لقد استشهد صدام حسين لكن الخير في ابنائه ورجاله وجيشه ورفاقه .. هم لا غيرهم سيحررون العراق ويذيقون الفرس الصفويين سمّ الهزيمة ..

 

 

Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 





الاثنين ٦ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة