بسم الله الرحمن الرحيم
( وان جندنا لهم الغالبون )

في ذكرى ثورة ١٤ رمضان الخالدة

أيها الشعب العراقي الغيور
أيها المخلصون في بلاد العرب
تمر علينا اليوم ذكرى عطره خالدة طرزت التاريخ بأحرف من نور الوطنية والشجاعة والوفاء لشعب لايقبل ولن يقبل الظلم والحيف والعدوان ... ذكرى خالدة كخلود الحياة ... ثورة انارة الطريق للشعب العراقي والعربي ليكون بعيداً عن الغطرسة والكبرياء الثورة التي وضعت كل المخلصين أمام حقيقة تاريخية حملتهم المسؤولية الكاملة للنيل من كل جبار غاشم تلك الثورة التي لاتنسى وهي ثورة 8شباط عام 1963 التي هدمت صرح الدكتاتورية المتغطرسة التي أرادت بالشعب إن يجير لغير العروبة وان توضع فيه قوانين خارجة عن هويته العراقية العربية ,ذلك الشعب الذي لايكن ولا يستكين عن ظلم أو انحراف قد يغير عروبته الأصيلة الخالدة .

تلك الثورة التي قادها رجال مخلصون لوطنهم ودينهم وشعبهم رجال أشداء على الأعداء رحماء بينهم ورحماء لشعبهم وحريصين على مبادئهم في الوحدة والحرية والاشتراكية التي غابت عن ساحة العراق بعد العدوان الغاشم الذي وقع عليه ليكون لإذنابه صولة في تغيير واقع اعتلى سلم الحياة نحو مجد رفيع وعالي الدرجة أوصلته إليه همة الرجال الأشداء القادرين على رسم الحياة الابيه المجيدة التي تليق بالعراق والعراقيين ومن رجال الثورة الخالدة مايقود اليوم عملية التغيير والانتصار مع المجاهدين الصامدين العاملين في ساحة العراق خلف المجاهد شيخ المجاهدين الفارس البطل عزة ابراهيم الذي كان له دورا متميزا في ثورة 8شباط 1963 و يتقدم اليوم طليعة المجاهدين والوطنين العراقيين ليوصل العراق إلى الموقع الأول بين الأمم والشعوب وذلك بعد انتصاره على العدوان الأمريكي الغاشم وطرده خارج العراق والذي سينتصر على أذنابه الخائبين في القريب العاجل إن شاء الله .

أيها الشعب العراقي الأبي
أيها المخلصون في بلاد العرب
اذكر بما نحن عليه الآن وبما كنا به قبل أعوام فالعراق الصامد الذي اظهر للعالم تجربه فريدة أذهلت العالم بمنهجها القومي التحرري الشعبي الوحدوي الذي أغاض الأعداء وخصوصاً الصهيونية العالمية لما لهذا المنهج النير من تأثير مباشر على كيانها الغاصب المحتل حتى دفع اكبر قوة غاشمة لاحتلاله والنيل منه وإخضاعه لسيطرتها كما تحلم ولم يكن الوقت طويلاً ليطرد المحتل بعد خسارته المنازلة المباشرة مع أبطال العراق من الذين جاهدوا في الله حق جهاده وهاهو اليوم يثور على أذنابه الخاسئين المتصهينين والمتفرسين أعداء العروبة والإسلام كل ذلك هو امتداد لثورة الشعب العراقي الآبي في 8شباط 1963 وسيبقى كما عرفه التاريخ ثائراً على الباطل ليحق الحق ويرجع بلد الأنبياء إلى شعبه الصامد المجاهد الصادق الغيور الذي لايسكت على ضيم مهما كلفته المنازلة من تضحيات ذلك بان تضحياته إلى الجنة وان قتلى الاحتلال واعوانه وإذنابه إلى النار.

أيها الشعب العراقي البطل
أيها الشعب العربي المؤمن الصبور
لكم في ذكرى الثوره منار يهتدي به كل مواطن جسور غيور يحب العراق ويحب كل عربي اصيل فاليوم اصبحت ثورة 8شباط 1963 ذكرى تؤرق الاعداء وتهدي الاصدقاء ذكرى تشكل حافز لك وثاب ليحق الحق ويهزم الذل والهوان فالذكرى اليوم لخير عطاء ولمستقبل حر وحياة كريمه امنه لايشوبها الظلم والتهميش والاقصاء فلنهيب بهذه الحشود من شعبنا الابي الذي انتفض بوجه اذناب الاحتلال متوكلين على الله العزيز الحكيم معتمدين على انفسهم وعلى شجاعتهم لنيل حقوقهم كما قام بها اخوان واباء واجداد لهم في ثورة الشعب ثورة 8 شباط 1963 التي خلدتهم وجعلتهم مصابيح نور يهتدي بهم كل ثائر وغيور ولنا في شيخ المجاهدين اليوم القائد المجاهد عزة ابراهيم مثلاً في تاريخنا المجيد فمن ثورة جبارة الى قيادة جبارة قيادة حكيمة لجمع مؤمن لقضية حرية العراق والعروبة وبمبادئ خالدة مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي التي احتوت كل عناصر القوى واحتوت الجمع العربي الذي يخيف كل المتصهينين والمتفرسين اعداء العرب والاسلام ... فاقول لكم الى الامام وحتى التحرير الكامل لكل العراق ولكل اراضي العرب حاملين راية الله اكبر خلف قيادة حكيمة رشيدة قيادة شيخ المجاهدين ومن الله التوفيق والسداد.