شبكة ذي قار
عـاجـل










نشرت شبكة البصرة المجاهدة وثيقة تاريخية مهمة لأحد الاجتماعات التي عقدها مجلس قيادة الثورة في سنة 1988 ترأسه آنذاك الشهيد الحي المجاهد ( صدام حسين ) رحمه الله لمناقشة القضية الكردية.. والأسس الكفيلة بإعطاء الشعب الكردي حقوقه الكاملة في الحكم الذاتي وتطويره بأي صيغة مناسبة .. ووفاء لما قدمه لنا الشهيد الحي المجاهد ( صدام حسين ) رحمه الله طيلة حكم النظام الوطني الشرعي والذي جعل من هذا البلد ان يكون منبرا من منابر العز والمجد والكرامة لعموم الإنسانية جمعاء .. جعلني ان الخص من هذا الحديث مقالا أضعه أمام أنظار الشعب العراقي والعربي بصورة خاصة والإنسانية بصورة عامة كدليل تاريخي ثابت على صدق وحقيقة ديمقراطية البعث أبان حكمه للعراق منذ ثورة ( 17 تموز 1968 ولغاية احتلال العراق في اليوم الأسود من عام 2003 ) ..

 

من وجهة نظري اعتبر هذا المقال وثيقة مهمة تؤكد الطموح الذي كان يطمح إليه نظامنا الوطني الشرعي لأبناء شعبنا الكردي في العراق بمنحهم حكم ذاتياً متطور أولا ...ووثيقة دامغة لفضح كل المظللين والمخادعين الذين أنكروا وضللوا جميع المنجزات التي حققته ثورة البعث من الذين ظهروا بعد الاحتلالين الأمريكي والصفوي ثانيا .. وان شاء الله يظهر الحق في المستقبل القريب عن الكثير من الإثباتات والدلائل التي ستثبت للتاريخ ولشعبنا الوفي الكثير من الأمور والحقائق التي كانت غائبة عن ضمير ووجدان الشعب العراقي بصورة عامة والشعب الكردي بصورة خاصة ، والتي استخدمها العملاء والمنافقين المتلونين بعد الاحتلالين الأمريكي والصفوي كوسيلة رخيصة للتداول بها عبر وسائلهم الإعلامية المأجورة سواء كان ذلك في مسرحية ضرب شعبنا الكردي في حلبجة بالأسلحة الكيماوية او غيرها !! .

 

كنت أتمنى في وقتها ان تعلن هكذا اجتماعات مهمة من على وسائل الأعلام آنذاك والسبب في ذلك كي يعلم الشعب العراقي وبجميع قومياته وأقلياته وأطيافه عن جدية الديمقراطية التي سار عليها النظام الوطني الشرعي سواء كان ذلك في إعطائه الحقوق الكاملة لجميع القوميات والأديان والطوائف ، او في إيمانه المطلق باختيار الشعب لقيادته ...

 

ان الهدف الرئيسي الذي كان يسعى إليه الرئيس الراحل الشهيد ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) وقيادة الحزب في القضية الكردية هو إسعاد شعبنا الكردي في كردستان العراق ، هذا النظام الوطني الشرعي الذي أكن له الولاء والطاعة المكللة بالاحترام والتقدير العالي ، لأنه ناتج عن جوهر حقيقة ثورة البعث التي جاءت به كنظام وطني قومي أنساني ثوري تحرري اثبت وسيثبت للعراقيين بصورة خاصة والعالم بصورة عامة انه جاء من اجل بناء الإنسان العراقي الصحيح في الانتماء لوطنه ولامته وللإنسانية جمعاء ..

 

لقد كانت نظرة الشهيد الحي ( صدام حسين ) (رحمه الله ) في القضية الكردية نظرة عميقة متجذرة من ينابيع الوفاء لأرض وشعب كردستان العراق .. والدليل على ذلك هو صدقه العميق وإيمانه الكامل بالقضية الكردية الذي تحدث بها سيادته رحمه الله أمام أعضاء مجلس قيادة الثورة عام 1988 عندما طلب في اجتماعه من السادة أعضاء مجلس قيادة الثورة ليقولوا لإخوانهم الأكراد ( تعالوا ما تريدون ان نعمل .. إذ كنتم تريدون حكم ذاتي نبحث معكم حكم ذاتي ، دولة كردية نبحث معكم دولة كردية .. ماذا تريدون نحن حاضرين ليس لدين مشكلة في هذ ) ،ثم عقب سيادته رحمه الله على ما قاله الدكتور المرحوم ( سعدون حمادي ) ( رحمه الله ) الذي وضح لسيادته العبارة التالية (سيادة الرئيس هذ لا يلائمنا لأننا سنرفع القضية من قضية وطنية الى قضية دولية) فأجابه الشهيد المجاهد الحي صدام حسين ( والله أنا على مستوى تفكيري .. لو الامة العربية بوضع جيد نحن نطرح القضية الكردية ونبحثه حتى لو أراد الأكراد دولة كردية .. واعني كل حالة بحالتها .. أليس الأكراد شعب .. الإنسان إذ كان لا يريد الحالة التي هو عليها يعني لا يوجد قانون بالدنيا يقول له على أنها يجب ان تصير هكذا ) .

 

الشيء الذي أثار ويثير الانتباه ان الشهيد الحي ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) كان جادا في طرح القضية الكردية وبحث جميع الآراء والوصول الى نتائج أفضل للشعب الكردي في كردستان العراق حتى لو وصل الأمر الى إزعاج البعض من الدول الإقليمية المجاورة للعراق والتي فيها نسبة أكراد ، واقصد بها ايران وتركيا وسوري ،والدليل هو انزعاجه الشديد على تعقيب المرحوم الدكتور ( سعدون حمادي ) ( رحمه الله ) عندما قال لسيادته ( الشي الأخر سيادة الرئيس آني اعتقد ان تركيا ستنزعج من هذا الإعلان ) . فأجابه الشهيد الحي رحمه الله ( خل تنزعج وخل تنزعج ايران ) . واسترسل سيادته رحمه الله في حديثه حول القضية الكردية قائلا ( نحن منحنا الحكم الذاتي للأكراد وليس لدينا مانع نذهب الى صيغة من الصيغ تفيدنا لوحدة المنطقة وأمنها واستقرارها ) وأردف مسترسلا في حديثه رحمه الله قائلا ( نحن متى خفنا من قضية تبحث او ما تبحث ... نحن لسنا من النوع الذي يخاف من قضية ... نحن حزب منظم ويلتزم بالتوجيه .. لو تركناها على الديمقراطية الغربية والله فلا يتحقق حكم ذاتي ولو بعد مئة سنة ... أنا ابن الحزب واعرف كيف الحزب أيفكر .. فالقضية الكردية موجودة .. ونحن لول التخريب لكانت تجربتنا لا مثيل لها ، ولدينا القدرة والجرأة والفكر لان نطوره بحيث نجعلها نموذج مشع .. فنحن لماذ نخاف ونتردد ؟..الا نستطيع ان نشتغل بالقضية الكردية ؟ ونطرح مسالة الحكم الذاتي للأكراد في كل مكان .. وإذا ما حصلوا على الحكم الذاتي وأرادوا خطوة أخرى نحن لا نخاف .. ونأتي لنبحث الخطوة الأخرى ... أي أنها قضية لا نخاف من عملية تطورها ونحن نلعب دور قيادي في بلدنا ) .

 

أما على مستوى الشعب العراقي فقد أكد سيادته ( رحمه الله ) على اختياره للحكم سواء كان ذلك عن طريق الاستفتاء او الانتخابات عندما قال ( ارجع الى موضوع الشعب ونحن أي القيادة .. أقول ان القيادة الحقيقية يجب ان تمارس دورها بكل معناه ، وبموجب هذا الفهم أقول هذا هو فهم حزب البعث العربي الاشتراكي في القيادة .. وبموجب هذا الفهم اعتقد إننا قادرين على ان نبقي القضية الكردية بأيدينا بدلا من ان تستخدم علينا ) ..

 

هذا الموضوع المهم والذي كان حتما غائبا عن أبناء شعبنا الكردي لكونه حدث في اجتماع سري لمجلس قيادة الثورة .. جعلني ان اربط حقيقة وصدق وإيمان ونظرة نظامنا الوطني الشرعي بالقضية الكردية في الماضي والذي جعلني ان اربط علاقة النظام الوطني الشرعي مع إخوانه قادة الأحزاب ووجهاء وشيوخ وأبناء شعبنا الكردي في اقليم كردستان الحبيب .. مما جعلني ان أوضح في مقالي هذا عما شاهدته قبل يومين لأحد المعممين الدجالين من أزلام الطغمة الصفوية في حكومة المالكي الطائفية وهو ينبح ويلهث من على إحدى شاشات الفضائيات مكرراً ولعدة مرات موضوع زيارة المجاهد العربي ( عزة إبراهيم ) محفوفا بالسلامة الى اربيل ومنها الى المملكة العربية السعودية او الى أية دولة عربية .. نباح يجعل من المستمع والمشاهد له ولمن ولاه من الصفويين ان يتصوره وزمرته الخائبة وكأن العراق أصبح وبعد ان جاء بهم الاحتلالين الأمريكي والصفوي ملكا لهم بعد ان كان الأغلبية منهم متعشعشين كخفافيش الليل في سراديب قم وطهران ، والبعض الآخر متسولين وسماسرة على أرصفة أمريكا ولندن ودول أورب ..

 

أقول لهذا الدجال ولزمرته الصفوية ... ان ارض العراق ابتداءا من معبر ( إبراهيم الخليل ) في قمة اقليم كردستان العراق والى ( الفاو ) جنوبا ومن ( طريبيل ) غربا الى مخفر ( المنذرية ) شرقا هي ارض عراقية وملك لكل عراقي مؤمن إيمانا كاملا بالانتماء الحقيقي لعراقيته وأمته ابتداءا من المجاهد العربي ( عزة إبراهيم ) ورفاقه في القيادة المجاهدة ولغاية الطفل الذي يتجنس وأبويه وأجداد أجداده من الأصول العراقية العربية .. وكذلك أقول .. ان ارض العرب وبجميع أقطارها العربية هي ملك لكل عربي يملك صك الانتماء لهويته العربية ، وليس ملكا لمن يحمل الانتماء للهوية الفارسية الصفوية .

 

فالمجاهد العربي ( عزة إبراهيم ) أيها الصفويون هو ليس ممن يحملون جنسيتين او ثلاث جنسيات أجنبية ، وإنما هو من الأفذاذ الذين يحملون الجنسية العراقية ذات النسب العربي والتي تجعله دوما في حله وتر حاله ان يكون صاحباً للدار وليس ضيفا على أية دولة من الدول العربية بصورة عامة .. وأقول أيضا لهؤلاء الصفويين .. ان المجاهد العربي (عزة إبراهيم ) هو الخلية النقية الجامعة لأبنائه وإخوانه (العربي والكردي والتركماني والمسيحي واليزيدي والصابئي والشبكي وكل م هو موجود في ألوان الطيف المجتمع العراقي ) والمحمي بأمر الله ( عزوجل ) وأحرار العراق وحرائره أينما حل وارتحل ونام وتجول واجتمع واكل وشرب من مياه دجلة والفرات وشط العرب وعيون جبال كردستان العزيز سواء مع السيد ( مسعود البارزاني ) او مع ( رجال دين وشيوخ ووجهاء وقادة فصائل المقاومة ومسؤولين كبار وأي مواطن من مواطني أهل البصرة الفيحاء وواسط الفداء وذي قار وكربلاء الحسين والنجف الاشرف وديالى والانبار وبابل الحضارة وبغداد الرشيد وتأميم التآخي وصلاح الدين ونينوى الرماح ودهوك العزيزة واربيل القلعة والسليمانية وكل شبر من ارض العراق في كل قضاء وناحية وقرية وقصبة وبيت من بيوت الشعب العراقي ) ...

 

فعليكم أيها الصفويون ان تعلموا جيدا ... أنه ليس هناك عائق يعيق او يعرقل طريق المجاهد العربي ( عزة إبراهيم ) في حله وترحاله سواء كان في تلبيته لأي دعوة او القيام بأي زيارة للسيد ( مسعود البارزاني ) والاجتماع معه والتباحث معه في شتى الأمور السياسية والإقليمية والدولية ، او لأي بيت من بيوت إخواننا الأكراد في اقليم كردستان الحبيب الذي سيرحب به والشعب الكردي أجمل الترحيب كصاحب دار وليس ضيفا ، وهذا حق تاريخي وشرعي لسيادته في التفقد والتجوال والاجتماع والزيارات المستمرة على ارض الجهاد والرباط من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .. وكذلك ليس هناك أي عائق يعرقل طريق المجاهد العربي ( عزة إبراهيم ) في حله وترحاله لتلبيته أي دعوة او القيام بأي زيارة تفقدية او أخوية لإخوانه أصحاب ألجلاله والأمراء والقادة والرؤساء او الى أي بيت من بيوت العرب في جميع أقطار امتنا العربية سواء كانت تلك الزيارة الى المملكة العربية السعودية او أي دولة من الدول العربية بصورة عامة ، وهذ أيضا حق شرعي وقانوني ودولي لان سيادته يمثل النظام الوطني الشرعي لدولة العراق التي احتلها الغزاة الطامعون .

 

 





الاثنين ٢٦ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة