شبكة ذي قار
عـاجـل










أهلا رفيقي نبيل الجلوب عندي مقال قد كتبته

في صفحتي يمكنك الاطلاع علية و ابداء رأيك أو نقده


أسعد الله مساءكم و أتمنى النصر المضفر للأمة العربية و لأسود المقاومة و الى كل من لديه فكر يساهم في تقدم هذه الأمة و نصرتها. أما بعد الجميع يعلم أن أمتنا تعاني العديد من المشاكل في جميع المجالات بدأ من التجزءة و التفرقة وصولا الى العجز الاقتصادي و تحقيق الاكتفاء الذاتي رغم أن وطننا العربي هو مصدر الثروات الطبيعية.. لذالك وجب علينا أن نقف و نرى أسباب هذه المشاكل و نشخص أمراض هذه الأمة حتى نستطيع أن نجد الحلول هي في الحقيقة قضية وعي اذ أن العقل العربي الحالي لم تصل به الدرجة من الوعي الي تجعله يتجاوز اأمور البسيطة و الثانوية ليركز لى القضايا المركزية هذه الأمور البسيطة هي كونت التفرقة بين العرب فكل فرد فينا يجد نفسه يدافع عن مجموعة من الأفكار يجعل منها مسلمات أو في منزلة المقدسات اذ لا يقبل الرأي الآخر فتسيطر عليه هذه الأفكار و يعتقد أنها قضية مطلقة و بصفة عامة هذه الأفكار هي دينية و بهذا يكسبها صفة القداسة هذا الخطأ ليس في الدين ااسلامي بل في الفهم الخاطئ للدين الاسلامي الجميع يعلم أن الوحي المنزل من عند الله هو صحيح مائة في المائة و لا أحد ينكر ذالك لكن المشكل في الحقيقة أنه ما من أحد يستطيع أن يستوعب أو يدرك هذه الصحة و ليجعلها أفكارا منن المسلمات و تكون محل التطبيق الصائب الذي لا يحتمل الخطأ ...ان مجرد أن يمر الوحي المنزل بالعقل الذي يقوم بدور التأويل يجعلها مجموعة أفكار و هذه الأفكار أو ما أول يفقد ثباته و صحته فيصبح قابل للنقد و قابل للخطأ أيضا و عندما يحل محل التطبيق لا يمكن أن نمنحه صفة القداسة كما يفعل الكثير منا هذه الأيام بل يكون اجتهادا ربما فيه جانب ن الخطأ و ربما يكون متغيرا على علاقة بالزمان و المكان والواقع المعيشي فمثلا نأخذ على سبيل المثال قطع يد السارق عندما ننظر الى الواقع الذي طبق فيه نجد أن دولة أنذاك هي المسؤولة على توفير احتياجات الفقراء و تحقيق الاكتفاء الذاتي للأفراد و حتى اذا توفرت الشروط و قطعت يد السارق تستطيع الدولة أن تتكفل به و تحقق له كل احتياجاته و السؤال يطرح نفسه هنا كيف يمكننا تطبيق هذا الحد في وطننا العربي الذي أغلب سكانه فقراء و فيه أكثر نسب بطالة ؟ ثم هل تقدر الدولة ان تعيل كل من طبق عليه الحد و توفر له حاجياته ألا يزدنا هذا تفاقما في المشاكل الاقتصادية ...

 

ان مشكلة أمتنا الحالية هو أنها جعلت من اجتهادات الآخرين من المسلمات هم في حد ذاتهم لا يعلمون أن هذه الاجتهدات قد تحتمل الخطأ و الخطر أنهم يدافعون عن هذه الأفكار بشراسة و بتعصب شديد و باسم المقدس يمنعون الناس عن التفكير و النقد ليس القصد منه الشك في الديني بل في الاجتهاد الذي هو عمل عقلاني يقبل النقد ...أطلت في الحقيقة في حديثي عن هذا الموضوع لأنه في الحقيقة كثرت هذه النماذج في أمتنا و الي تفرض فهمها للدين على الناس و لو كان خاطئ و انالحل هو تحرير العقل العربي حتى يرتقي المواطن العربي الى مرتبة الانسان المفكر الذي يقبل النقد و الرأي الآخر ثم يرتقي به الأمر ليصبح ناقدا لذاته و لأفكاره و يرى فيها ما يحتمل الخطأ ولو كان مقتنعا و في الحقيقة أود ان أذكر نظرية فلسفية للفيلسوف ديكارت و هي الشك المنهجي التي تجعل من الشك وسيلة للتدقيق في أبسط التفاصيل لفكرة معينة ذالك يمكننا من كشف العيوب و محاولة الاصلاح الأمر الذي ينتج عنه التقدم و الحركية و السعي نحو الأفضل في الحقيقة يجب أن لا نعتقد بأننا العقل البشري سيتوصل الى حقيقة مطلقة و لو عن ان قوة العقل البشري تكمن في أنه يمكن أن يكتشف جزء مما يعتقده أنه حقيقة لا ننسى أن هذه الحقيقة الجزئية تتحكم فيها عوامل عديدة مثل الواقع و الزمان و المكان و حتى نظرتنا للتاريخ الذي يعتبر حقيقة تتختلف من شخص الى آخر انها في الحقيقة هبة و هي عدم الوصول الى الفكرة الصحيحة و الكاملة اذ تجعل من الانسان في تطور دائم فالثبات يجعل من الانسان يسير على نفس النسق فيبقى عاجزا عن التقدم و التطور ...

 

كنت قد حدثتكم عن ما يمكن ان يكون عليه العقل العربي المفكر و ربما أفضل مما ذكرت هذا ما قدرت أن أصفه لكن أكيد الكثير منكم أيها السادة القراء لديه اضافات فمنكم نتعلم ...كانت هذه أهم المشاكل الفكرية للعقل العربي ننتقل الآن الى المشاكل المادية ... فوطننا العربي يعاني من عجز اقتصادي نتيجته فرض نظام الرأس مالية الذي هو في الحقيقة لا يفيد الا الدول الغربية بما أنهم يتحكمون في رؤوس الأموال العالمية و سيطرتهم على اقصاد البلدان العربية بواسطة أسهمهم و المعاهدات التي فرضت علينا و القروض التي تؤدي الى تفاقم المديونية ..... ان الحل لهذه المشاكل في الحقيقة هي الاشتراكية تأميم ثروات العرب التي يستفيد منها الغرب و جعلها للعرب لهذا علاقة كبيرة بالتطور العلمي و الصناعي فنكون الدولة صاحبة الثروة و المصنعة في نفس الوقت الأمر الذي يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لكل دولة عربية ثم دعم الرأس مال الوطني الذي تتميز به الاشتراكية العربية البعثية فيفيد كل صاحب رأس مال دولته لا الدول الاجنبية كل شخص يمكنه أن يخدم وطنه من موقعه مع أن الدولة ترف من شأن العامل البسيط و الفلاح فيتمتع العامل بالأجور التي تحقق له اكتفاءه الذاتي و القوانين التي تضمن أانه لن يرفت من عمله اما الفلاح فتوفر له الدولة كل المستلزمات الفلاحية من ادوات و أسمدة كما له الملكية التامة لأراضيه لكن عوض أن يبيع منتوجاته الى شركات أجنبية تظلم حقه و خاصة ان كانت هي المسيطرة على السوق يتم بيعها الى الدولة التي بأسعار مقبولة يتحقق فيها الربح و الكتفاء الذاتي للفلاح في المقال تضمن الدولة الاكتفاء الغذائي و تمكن الفلاح من تجنب تلف المنتوج الذي سيباع حيث أن الدولة في حد ذاتها تقبل كل المنتوجات و ليس على الفلاح التذلل للشركات أو للسوق بصفة عامة حتى يبيع منتوجه و ذالك قبل أن يتلف ...ان الصراع الحقيقي هو صراع اقتصادي فان استالدولة أن توفر جميع حاجيتها بنفسها ستفرض هيمنتها الاقتصادية و ان الاقتصاد هو الذي يتحكم بالسياسات الخارجية و التعاملات ....


كنت قد قدمت لكم وجهة نظري في بعض المسائل المتعلقة بالعالم العربي كانت لكم أراء أخرى أو نقد أو تعليقات فأنا أقبل كل آراءكم



الرفيق البعثي : يقين حجلاوي



إلى العملاق العربي من تونس الخضراء : يقين حجلاوي


على عجالة من الامر


رفيقي العزيز يقين حجلاوي .. قرأت الموضوع بدقة وعناية ورأيت أنني أمام كاتب كبير صاحب فكر ليس كاتب تتغلب على عقلة العاطفة .. فقد رأيت عقلا ناضجا تجلى نضوجة من سطور كتابته .. وأقول ياعزيزي بالإتفاق معك حول المشاكل


التي يعاني منها مجتمعنا العربي من تجزئة وتفرق ومناطقنا طاردة للعقول بالإضافة إلى العجز الإفتصادي الذي نعاني منه جميعا على مستوى الافراد , وكما اشرت بأهمية التشخيص للظواهر والأسباب لكي نصل للحلول التي يكون فيها العلاج سهلا ومناسبا .. قلتم ان الوعي وركزتم عليه كعامل مهم , وهذا ايضا نتفق معكم حوله كونه العامل الاكبر والمرتبط ارتباطا جدليا مع قدرات العقل المتفاوته


ياعزيزي العقل العربي يعيش ازمة وعي بصورة عامة , وهذا واقع معاش , لتخبطه بين في قضايا ثانوية فكرية أو حزبية أو دينية مذهبية وهذا هو الأخطر .. إضافة إلى صبغه لتلك القضايا بصبغة القداسة وكأنها من المسلمات التي لاتقبل النقاش والجدل فيها , وهذا يرجع ايضا إلى ما أشرت إليه بالفهم الخاطىء للدين الإسلامي .


ومما لاشك فيه أن كل كلام أو تأو يل لنص او غيرة قابل للنقاش والأخذ والرد إلا القران الكريم وهذا من المسلمات لكونه قطعي الثبوت وغيرة ظني الثبوت .. والإجتهاد دوما مايكون في ضوء النصوص , وقابل للتعديل في ضوء متغيرات المكان والزمان وكذلك الواقع المعاش ( الجانب الاقتصادي )


قبل قليل قلنا ان العقل العربي يعيش ازمة وعي جعلته أسيرا بين قصور في التفكير وبين حصار العقليات الراديكالية المتطرفة اليمينية واجتهاداتها المصبوغة من قبلها بصبغة القداسة وكأنها من المسلمات . ومن هنا رايت ياعزيزي انك اشرت إلى تحرير العقل العربي من براثن تلك العقول الجامدة , صحيح , ولذلك نرى يارفيق اننا بحاجة ايضا لمعالجة الاسباب التي أدت إلى تثبيط العقل العربي وأسره وقتل قدراته .


وماذا تتوقع من العقل العربي الذي يعيش صاحبه وهمه الاول والأخير هو لقمة العيش والدواء والماء الصالح للشرب .. هل في نظرك انه سيبدع في يوم من الأيام , وهل الغرب قادرون على الإبداع إذا ماعانوا مما نعاني ؟
وإذا أبدع العربي وشكل حالة استثنائية يتم تغييبه .


اختلف معك بسيطا في نظرتنا للتاريخ في عدم الوصول إلى الفكرة الصحيحة والكاملة .. وأرى أنه قد يمكننا ان نصل إلى الفكرة الصحيحة أما الكاملة فلا وهذة اتفق معك حولها , ولذلك تفاوتت الاراء عند دراستهم لموضوع ما فكلا يدلي بدلوه ,وبالنسبة لما ذكرته في الثبات الذي يظهر العجز بعيد عن التقدم والتطور صحيح لأنه يسير بنسق واحد وهذا راجع لثبات الوسيلة والمنهجية في التفكير والقراءة الرأسية بعكس القراءة الأفقية .


تلك ماكانت من المشاكل الفكرية التي يعاني منها العقل العربي , أما المشاكل المادية فهي مرتبطة بالنظم الرأسمالية الغربية وتحكمها برؤوس الاموال العالمية وسيطرتها على ثروات العرب .. وعند ما أكد القائد العربي الشهيد صدام حسين رحمه الله ( نفط العرب للعرب ) ثارت ثائرة الغرب وربيبتها الصهيونية العالمية على ذلك لما لذلك من أبعاد هم يعرفون مدى خطورتها عليهم , وعندما بيع نفط العراق باليورو بدلا من الدولار .. أيقن الغرب بقيادة امريكا ان الخطر يداهم امبراطوريتهم ولذلك عجلوا بإحتلال العراق وإسقاط نظامة الوطني والشرعي وقتل قائدة العربي رمز نهضة الأمة وتحريرها وفق عقيدى واستراتيجية بعيدة المدى .


رفيقي العزيز يقين ...كنت قد كتبت مقالا سابقا قبل مدة حول المشروع العربي النهضوي الذي بناها الشهيد وجعل ارض العراق الشقيق قاعدته وهو حل من قبله رحمه الله للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها العقل العربي .. وكان المقال بعنوان ( القائد والمشروع النهضوي ) .. الكاتب/ نبيل احمد الجلوب


اطلع عليه ودقق في الارقام التي فيه وانا منتظر رأيك فيه ونقده أيضا
شكرا رفيقي العزيز يقين حجلاوي على الموضوع .. واراءنا اعتقد انها متوافقة إلى درجة كبيرة .. وأيضا أهنيك على هذة العقلية وارى انك قرات كثيرا للجابري واركون وللفلاسفة وانت بهذة السن الصغيرة .. أحييك وتمنى لك مزيدا من التألق والتميز .. وفقك الله .. ودمتم للنضال



الرفيق / نبيل احمد الجلوب

 

 

 





الاربعاء ١١ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق البعثي يقين حجلاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة