شبكة ذي قار
عـاجـل










مضى عيد هذا العام وكان كئيباً ،مثقلاً بالأوجاع والآلام حاله حال العيد في السنوات السابقة .. وهذا العيد كان أكثر كآبة من العيد السابق..
والعيد القادم سيكون أكثر كآبة وسيكون مثقلاً بالأوجاع والآلام ...


رحم الله الرئيس صدام حسين واسكنه فسيح جناته وعزّ الله البعث ورجاله فقد كان العراق في عهده يعيش بعز ورخاء رغم الحروب التي كان يخوضها دفاعاً عن أرضه وسمائه وشعبه...


ورحم الله الرئيس صدام حسين فقد كان العراقيون يحتلفون بالعيد وهم في اسعد حال رغم الحصار الذي فرضوه على العراق وضيقواّ عليه الخناق لكن أيادي صدام حسين السحرية وقلبه الراسخ بالإيمان والخير كان يحيل كل شي إلى مصدر سعادة للإنسان..
وكان العيد يأتي ويأتي معه الخير والفرح والبهجة ...


هذا عاشر عيد فطر يأتي علينا مثقلاً بالإحزانٍ ، تحاصرنا الكآبة وتمزق أحشائنا رغم تظاهرنا بالفرح..
وسيبقى عيد فطر والعيد الذي يليه ، يقبلان علينا بالأوجاع والإحزان ، يشعر الفرد وكأنه يرقد تحت جبل من الهموم والإحزان..


هذا حال العيد في بلد محتل ، يحكمه حفنة عملاء ، لصوص ومجرمين ومفسدين ..


هذا حال العيد في بلد ينام الشعب فيه ذليلاً ، ماسكاً لسانه عن قول الحق ، صاكاً إذنيه عن سماع صرخة الحق..


سيبقى العيد على حاله يأتي موشحاً بالسواد ويغادر موشحاً بالسواد أن لم نحرك ساكناً ونطهرّ ذواتنا وأجوائنا ونحرره من الاحتلال .. فهؤلاء لم يحتلوا الوطن فحسب بل احتلوا حتى نفوسنا وملئوه إحزانا وأوجاع ..


ولكي يبارك الله لنا في عيدنا المقبل ، ويأتي مقبلاً بالبهجة والفرح ، نحتاج أن نقف عند المصدر الذي جعل عيدنا خاليا من البهجة .. وجعل حياتنا مليئاً بالإحزان والهموم والقلق ...


هؤلاء الذين امتطوا دبابات الاحتلال الأميركي ، ليستلموا مقاليد السلطة في العراق بعد أن قتلوا الملايين وهجرواّ الملايين ، ويتمواّ الملايين ، نهبوا وسرقوا واختلسوا وانتهكوا الإعراض ....هؤلاء لا يمنحون للعيد بهجة في بلد يحكمونه .. هؤلاء لا يسعدون الشعب ولا ينهضون بالوطن..


لكي نحتفل بعيدنا مثل باقي الشعوب علينا أن نتحرر ونحرر وطننا من الاحتلال ولن نتحرر إلا إذا ساندنا مقاومتنا الوطنية ودعمناها دعماً كاملاً .. المقاومة فقط هي من ستعيد لعيدنا بهجته وطعمه وقدسيته ..


وهي من ستعيد لنا كرامتنا واستقلالنا وبهجتنا وفرحتنا بالعيد..
و( إحنة بشاربهم ) ..
تحية إلى مقاومتنا الوطنية التي ستعيد لعيد حتما بهجته وألقه...

 


كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 





الاربعاء ٤ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة