شبكة ذي قار
عـاجـل










يتناول الكتاب وكل من وجهة نظره ما اعلن في دبي من تصريحات لقادة ومسؤولين عرب ، بل وهمس البعض الى الغاطس من الحديث بين المعنيين بشؤون بلدانهم من العرب الخليجيين .
لا اعتقد انه خافيا على العرب ان الامة العربية بناؤها واحد، ما ان توجه ضربة الى مركز ثقلها حتى ترتجف وتتهاوى ،فينهد البناء باجمعة ،ومن ذلك تاتي مصداقية مقولة الشهيد – تتطاير كراسي وتتهاوى عروش-.


هذا الاكتشاف العلمي للقوانين المحركة للنضال العربي قد اكتشفته حركة ثورية عربية وجعلت له نظرية علمية معبرة عن القومية في هذه المرحلة
ولم ينتبه العرب الى اهمية هذا الاكتشاف بل اشتركوا في مقاتلته واعتقدوا انهم محققو نصرا لما تهاوى مشروع الامة في العراق .


الغرب لم يكن غافلا عن هذا القانون ورسم كل فكرة اتفاقية سايكس بيكو على اساس منع تحققه ولذلك لا يستغرب ان يوجد اتفاق ثابت بين قوى الشرق والغرب على ان لايسمح بتوحد الامة العربية بمعنى ادق يجب ان تستمر الامة العربية في حالة مرضية لا تقوى على مواصلة دورها الانساني ،هذه الفكرة بالذات هي التي تبرر موافقة الروس والصين بشكل او بآخر للغرب على ان يهدموا مشروع العراق لانه كان مشروعا سيوصل الى ربط الامة العربية من خلال شعوبها وليس من خلال مصالح المتسيدين عليها ،رغم كل المعوقات والمواجهات والازمات التي يخلقها القادة العرب .


وجاء التهديم بكف عربية وسكين اجنبي.
هذا الوصف للحال مؤلم ولكن هو الواقع ولا يفيدنا تناول تفاصيله ، اننا رجال في المعركة ومعركة ضد اكبر قوى بغي عالمية يساندها جار لئيم استخدم كل الثغرات التي كان يعرفها او عرفها ضدنا ،لذلك رؤيتنا للامور تتجاوز تفاصيل كبيره ،بعد ان حققت المقاومة الباسلة البطلة العراقية انتصارها على العدو وجرعته "كاس السم"كما تجرعه من سبق وسيتجرعه خليفته انشاء الله .


لا ينفع العرب ان يضيع الوقت بتلمس السبل فالطريق واضح هو ان تنصر المقامة العراقية مباشرة وعلنا وبدون تردد وباصرار وان تسند في المحافل الدولية وان تفتح لها مكاتب في الدول العربية دون التدخل في شؤونها ويسمح لها بفتح فضائيات وقنوات اعلامية لمقاتلة البغي في العراق وتمد بما تحتاج من المال ، لان قضية العرب ودول الخليج خاصة مرتبطة بحرق المراحل لبلوغ النصر المؤكد وهي قضية حياة او موت في ظل الظروف الدولية الحالية ،والا فأن الايام حبلى بما لايسر البال ولا ينفع بعده الويل والثبور ولا يسثنى منها احد .


اما العتب الخجول والتوسل بالغرب فلا ينفع وخصوصا وفق قانون رايس الذي ينص على استبدال الرموز الذين تعتمد عليهم امريكا في يوم ما برموز جدد ،لسنا ندافع عن شخص مسمى لكننا ندافع عن العرب لان هذه الطريقة تهدم كل ما بناه العرب وتلقي بهم في اتون الصراعات العرقية والطائفية ،وقد لا نسمع باسماء دول عربية في غضون ايام معدوده على اساس من التطبيق الديمقراطي المشوه والمطعم والمستغل لاغراض استراتيجية خارج تصورات من يخدم الامبريالية اليوم ،ومصير حسني مبارك معلوم للجميع ولا شماته ولكنه يحمل وزر دماء اطفال ونساء وشيوخ العراق على ظهره يوم الحساب .


ذلك هو الطريق وليس لنا سواه ولسان حالنا يقول :
امرتهم امري عند منعطف اللوى فلم يتبينوا الرشد الا ضحى الغد
وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزيت ارشد


والحمد لله رب العالمين

 

 





الاحد٠٥ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة