شبكة ذي قار
عـاجـل










برعاية الهيئة الإدارية لجمعية الجالية العراقية في النمسا ، أحيّا العراقييون والعرب المقيمون في النمسا الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد سيد شهداء العصر الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه الله ) ، في حفل ٍ تأبيني أ ُقيم َ في الساعة السابعة من مساء اليوم السبت المصادف 14 كانون الثاني 2012 ، على قاعة  النادي الثقافي الفلسطيني الواقع في الحي الثالث من العاصمة  ( فيينا ) ، حضره عدد من الأطباء والأكاديميين والشخصيات الوطنية العراقية والعربية من مختلف القوميات  والطوائف .

 

أستهل الحفل بتلاوة ٍ من آيات الذكر الحكيم ، ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما ً على روح الشهيد الطاهره .

 

ووقف المؤبنون  دقيقة صمت ٍ وحِداد ٍ على روح الشهيد الحي وأرواح شهداء العراق والأمة العربية جميعا ً.

 

قَدَم َ الحفل الأستاذ الدكتور علي كندا ،  بكلمات الرثاء والإشادة الكبيرة للمواقف البطولية لشهيد  الحج الأكبر  ، وتخلل فقراته أبيات شعرية تندد بالمحتل الأجنبي وعملائه الذين نصبهم عنوة ليتسلطوا على رقاب شعبنا العراقي الصابر المحتسب .

 

ثم ألقى  الأستاذ عبدالوهاب الحاني ،  كلمة الهيئة الإدارية للجالية العراقية في بلد المعايشه ، وأكد فيها على : ــ

 

إن الشهيد الخالد قدم َ أغلى ما يمكن أن يُقدمه ُ أيّ ُ إنسان ٍ على وجه الأرض في التضحية ِ بأولاده ِ وتقديمهم قربانا ً وفداءا ً على طريق تحرير العراق ، وهم زينة الحياة الدنيا كما وصفهم الله عزّ َوجلّ في القرآن الكريم ، ولا يكون للإنسان بعد ذلك إلا تقديم الروح والنفس ، وقد قدمها بأعتزاز ٍ وسرور ، وبذلك أثبت صدق ما كان يتحدث عنه طيلة حياته  في الرجولة ِ والشجاعة والبطولة والعنفوان .

 

واستطرد  ... إن الشهيد صدام حسين ، صدق في إيمانه بالله العظيم وبعروبته وعروبة فلسطين حينما نطق بالشهادتين ونادى بحياة الأمة العربية وفلسطين المحتلة .

وبذلك بيّض وجوه رفاقه وأهله والعراقيين الشرفاء جميعا ً ، لذا علينا أن نفخر بـ (( صدام )) وندافع عنه وعن تأريخه وإنجازات النظام الوطني الذي قاده الشهيد .

 

مشيرا ً إلى ... ان عملية بناء الوطن لا يستطيع اي من كان أن يُحققها ، حيث ُ تتطلب التضحية وتقديم المصلحة العامة على الخاصة منها ، والإيمان بأن البناء له مردود حقيقي مستقبلي على أبناءه وأحفاده وعلى وطنه ، إن من يتصدر السلطة اليوم ليس له إنتماء حقيقي للعراق ونرى ولائهم واضحا ً للخارج .

 

أيها الأعزاء ...  

بعد ما يقارب التسع سنوات على الإحتلال الغاشم ، فأن الإنجاز الوحيد للمحتل ولمن خلّفهم من بعده هو الهدم والدمار وقتل الأبرياء وتشريد أبناء العراق المخلصين الذين بنوا العراق وضحوا لأجل ِ عراق ٍ قوي مقتدر ومتطور ، فالخزي والعار لمن جاء بالمحتل ومن روّج له وجاء معه ومن فرح به وصدق ّ إدعاءاته الباطلة الكاذبة .

أما الإنجاز المهم الآخر فهوّ الفساد المالي والإداري ونشر ثقافة سرقة وإمتهان المواطن وفرض الرشوات القسرية ومشاركة المواطن في مصدر رزقه وفيما يمتلك .

 

كما أكد الأستاذ عبدالوهاب على ... إن ما يحصل اليوم في العراق بين شركاء الإحتلال هو ما يجري دائما ً بين السُراق واللصوص عند البدء في تقسيم سرقاتهم ، وهؤلاء هم من قدموا للمحتل ِ المسوّغات الباطلة الكاذبة  وكانوا أدوات الأجنبي في تزوير إرادة الشعب و فرض ِ دستور الإحتلال الذي جرد المواطن من حقه في الحرية الفردية ، وسلموا الرأي والقرار إلى الطائفة والكيانات السياسية التي جاءت مع الأجنبي .

 

وأوضح َ ... بأن حُب العراق لا يكتمل إلا بحُب ِ العراقيين جميعا ً ، وليس بحُب ِ القبيلة أو حُب ِ الطائفة أو المذهب أو العِرق أو بمحاباة جزء من العراق .

 

وشددّ على ... ان العراق واحد ٌ غير قابل للتجزئة أو القسمة وسوف يبقى رغم كل أنواع القهر والعذاب الذي يحاولون تمرير التقسيم من خلاله . 

 

وأعتبرَ الأخ الحاني ... ان الدفاع عن النظام الوطني الشرعي والإنجازات التي تحققت في عهده ِ لجميع أبناء العراق ، شرف عظيم لا يجوز التخلي عنه ، وإن ما هو متوفر اليوم فيه من جامعات وكليات علمية وشبكات الطرق والجسور والكوادر العلمية والفنية جميعها تحققت أثناء عملية البناء التي أنجزتها قيادة العراق الوطنية في عهد الشهيد الراحل .

 

وإن هزيمة أمريكا قررتها وفرضتها إرادة المقاومة وتحديها للإحتلال وقتاله بكل الوسائل المتاحة والتضحيات الجسام التي قدمتها في قتالها المستمر .

مُعرجا ً ... لا يحق لأحد ٍ غير المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية أن يدعي إخراج المحتل ، والمقاومة هي خير ُ ممثل لكل شعب العراق من شماله إلى جنوبه في رفض الإحتلال ومقاتلته .

 

وأختتم َ كلمته ُ ... إن مقاومة وإزالة كافة أشكال التبعية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية لقوى الغرب الإستعماري والقوى الإقليمية ، وإستبدالها بتعزيز وتوطيد الإنتماء للأمة العربية وقضاياها القومية المصيرية ، كقضية تحرير الأراضي العربية المغتصبة والمحتلة في فلسطين والعراق والأحواز ، يتم  بأسناد المقاومة لتعزيز صمودها والتفاف الجماهير حولها وتحقيق النصر بأذن الله .

 

عقبها ألقى السيد وليد يوسف  كلمة  أبناء الجالية الفلسطينية في النمسا

 

والذي أعرب فيها عن تضامن الفلسطينيين مع أشقائهم العراقيين في إحياء الذكرى الخامسة لرحيل سيد شهداء العصر الحديث الشهيد الخالد ( صدام حسين ) ، مستذكرا ً مواقفه البطولية الفريدة في التصدي لأعداء الأمة العربية المجيدة .

 

وأشار إلى ... ان الجالية الفلسطينية في النمسا والشعب العربي الفلسطيني عامة ً يفتخرون في المقاومة العراقية الباسلة التي تصدت للعدوان الأمريكي الغاشم على شعب العراق الذي قُتل منه أكثر من مليون ونصف عراقي بريء  ، وإننا نرفع روؤسنا عاليا ً ونفخر في رجال المقاومة العراقية التي أفشلت المخططات الأمريكية الصهيونية الإستعمارية ، ونتمنى أن يعود العراق إلى سابق ِ عهده  كما كان أ ُبان القيادة الوطنية بقيادة شهيد العراق والأمة المناضل المجاهد صدام حسين .

 

مختتما ً في التأكيد على وقوف الشعب الفلسطيني ودعمه للمقاومة العراقية ونضال الشعب العراقي حتى تحقيق أهدافه المنشودة .

 

بعدها تحدث الأستاذ المهندس أحمد عامر ، عن  إتحاد  النمساويين العرب

 

حيث بدأ كلمته بقوله عز وجل : ـ    بسم الله الرحمن الرحيم

  (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) صدق الله العظيم .

 

ناقلا ً تحيات الأخوة أعضاء مجلس إدارة الإتحاد العربي النمساوي للمشاركين في إحياء الذكرى الخامسة لأستشهاد الرئيس الخالد ( صدام حسين ) .

وجاء فيها ... لقد قامت على الدوام الجالية العراقية في النمسا والجاليات العربية معها في إحياء الذكرى لتكون عظة ً ودرسا ً للأجيال القادمة ، لرجل ٍ قدم حياته وأبنائه وحفيده في سبيل حرية وكرامة الإنسان العربي الذي سلبت منه طويلا ً حرية القرار ، إن الشعب العربي في كافة أقطار العروبة سيظل مناضلا ً ويقدم الغالي من التضحيات ثمنا ً للحصول على الكرامة والحرية ، وسيستمر في نضاله حتى تكون الإرادة العربية في أيدي شعوبها ويحرروا البلاد من كل أجنبي دخيل تحت كل المسميات .

ويقول : ـ إرفع رأسك أنت عربي .

 

تلتها ورود رسالة من الأحوازيين العرب ،  وقعها السيد أبو وسام الأحوازي .

 

قرأها السيد مجيد الجنابي ، وأهم ما ورد فيها ...

 

تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة لأستشهاد الرئيس العراقي العربي الخالد (صدام حسين ) رحمه الله ، القائد الذي لم يتخلى يوما ً واحدا ً عن قضاياه الوطنية والعربية والإسلامية ، وان مواقفه البطولية الشجاعة التي جرعت الأنظمة الطامعة في بلادنا العربية الويلات مازال أعداءنا يتذكرونها وعلى رأسهم الأنظمة الفارسية الحاقدة المتعاقبة في ما تسمى بأيران اليوم ، والتي فرغت سُمها ونار حقدها المجوسي في العراق بعد الإحتلال الصهيو أمريكي الفارسي له في نيسان 2003 ، إذ قامت بأغتيال طليعة الشعب العراقي بمختلف أطيافه من العلماء والأساتذة والمدرسين وصولا ً إلى القادة العسكريين والطيارين والعقول الأكاديمية والفنية ، التي نفذها جهاز المخابرات الإيرانية وعملائهم من عراقيي الجنسية وضعفاء النفوس الخونة ، ناكرين طيب وجميل العراق الذي آواهم لسنوات عديدة .

 

وجاء فيها أيضا ً ...

 

إن إخوانكم عرب الأحواز يُطمئنون أشقائهم العراقيين وأبناء أمتنا جميعا ً ، بأنهم ماضون في طريق الجهاد والتحرير ولن تُثنيهم ممارسات نظام الملالي المجرم من ترهيب وترغيب وقمع وقتل وإعتقالات بالجملة ، وإننا سنواصل وبفضل دماء الشهداء الزكية كفاحنا التحرري بمختلف أشكاله القانونية والشرعية والنصر آت ٍ

لا ريب بأذن الله .

 

قبل ختام حفل التأبين أشار الأستاذ الدكتور علي كندا بأن الهيئة الإدارية للجالية العراقية في النمسا ستُقيم مجلس عزاء في ذكرى أربعينية المرحوم الأستاذ عبدالجبار محمد سليمان الكبيسي ، يوم السبت القادم  21 الجاري ، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء في قاعة نادي الشرق الثقافي الواقع في الحي الثالث من العاصمة فيينا .

 

ثم تقدم بالشكر للسادة الحضور ولكل من ساهم في دعم وإنجاح مراسم التأبين .

 

أخيرا ً  تناول المؤبنون وجبة العشاء الذي أقامته الهيئة الإدارية مترحمين على روح الشهيد الخالد أبو الشهيديّن عدي وقصي ، وجد الشهيد مصطفى ( رحمهم الله جميعا ً وجعل مثواهم الجنة ) .

 

إنتهت المراسيم في الساعة التاسعة مساء ً .

 

المجد والخلود والسؤدد للشهيد الحي ّ صدام حسين المجيد ولشهداء العراق والأمة جميعا ً .

الخزي والعار الأبدي للمحتلين وأذنابهم ومن سار بركبهم الواطيء .

 

* * *

 

 





الاحد٢١ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب من النمسا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة