شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد جعل الله عز وجل الامة العربية كجغرافية ولغة وعادات وتقاليد وطبائع متماسكة وموحدة تجمع وتوحد ابنائها منذ قبل الاسلام وأتم تعالى أرادته بان يجعل رسول عربي من بينهم ليخرجهم من الظلمات الى النور لتكون خير امة اخرجت للناس يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ..!!

 

 وبما ان رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي ليست للامة فقط وانما للبشرية جمعاء فقد امتدت الرسالة المحمدية الى كل الشعوب والحضارات المجاورة حيث اطفأت نار المجوس وهدمت قلاع الروم ..واستمرت بفتوحاتها الى ان وصلت الصين شرقا وفرنسا غربا ..!!

 

من هذا كله بدأت الدول الاستعمارية القديمة والحديثة تحسب حساباتها من خطر المد والتوسع الأسلامي والذي تقوده طلائع وقادة عرب عظام تركوا في كل بقاع الارض المأثر والبطولات التي لاتزال ترن في أذان القوى الاستعمارية الحاقدة على رسالة الاسلام وطليعتها ونورها المتمثل بأمة العرب..

 

وقد استمرت الحملات الصهيونية والاستعمارية بكل اشكالها بالحشد والتمزيق على الامة العربية باعتبارها هي مادة وصلب المشروع الاسلامي الكبير المحرر للشعوب وخلاصها من الوثنية والعبودية.....

 

 حيث استمرت مؤامراتهم وحيلهم وصولا الى ما بعد الحرب العالمية الأولى ومعاهدة سايكس بيكو المشؤومة والتي جزئت الامة الى كيانات متناحرة متقاطعة كلا يريد النيل من الاخر خدمة لمشروع استعماري صهيوني  .....

 

ورغم هذا الذي جرى بقيت على مساحة الامة كيانات قطرية مؤمنه بقظيه العرب الكبرى الا وهي وحدتهم من المحيط الى الخليج  ... اكيد هذا يتعارض مع المشروع الصهيوني والاستعماري والقوى الاخرى التي تخشى وحدة الامة ونهوضها وتحررها ..!!

 

ومن بين اكبر واغنى واجرء هذه الدول القطرية هو العراق بما يمتلكه من الأمكانات وقدرات بشرية وماديه لذلك عمد ت  وعملت القوى الكبرى لضرب هذا البلد الذي رفض كل مشاريع الصلح ومعاهدات الاستسلام مع الكيان الصهيوني وبقى محرضا لكل شعبانا ا لعربي موعيآ بأهمية قضيته القومية من التحرر والاستقلال واعادة الحقوق المغتصبة المشروعة ...

 

وبما ان العراق وقدراته العسكرية والمادية الترااكمة ويقود السلطة حزب قومي تحرري يؤمن بوحدة الامة وتحررها واعادة اراضيها المسلوبة ( هذه اهم اسباب اجتثاثه )..!!

 

فقد استمر العراق بدعواته الوطنية والقومية وتحررها من الهيمنة الاجنبية ولم يترك مؤتمر او لقاء عربي الا واكد على هذه  الثوابت وبيحذر من القطرية والتمزق..!!

 

اما اليوم فنشاهد تلاقي مشروع صهيوني فارسي ودعم غربي واسع ومبارك من دول عربيه واقليميه مثل تركيا مع خنوع عربي غريب متوقعين  ان هذا المشروع  سيتعداهم ... ولكن اود  معرفة الأتي :-

 

1-  هل استطاع العقيد القذافي من التخلص من الهجمه الأمبرياليه رغم تسليمه لكل الأجهزه والمعدات الخاصه بالطاقه الذريه الى امريكا ..؟؟

2-  رغم خضوع النظام المصري السابق وخضوع مبارك ومؤسساته للأملائات الصهيونيه والأمريكيه .. الا ان الامريكان و القوى الغربيه  أول المتخلين عنه وهكذا نظام زين العابدين بن علي في تونس ..!!

 

3-    هناك تجارب عديده في العقود  السبعه الأخيره تؤكد على كيفية تخلي القوى الأستعماريه عن عملائها عندما تنتفي الحاجه لهم كشاه ايران وغيره ..!!

 

و أخيرآ ومن غرائب وعجائب الدنيا في هذا الوقت المظلم نرى ان دول عديده  قد أطمأنت على وجودها وأخص بالذكر المملكه العربيه السعوديه .. وأعتقد هنا ان دورها قادم ولكن بعد حسم موضوع ليبيا واليمن وسوريا وربما تصبح أربع او خمس قطرات ..!!

 

 لعلاج هذا المشروع المخيف والحد من تداعياته والمحافظه على هوية الأمه و وجودها هو دعم القوى الرافضه لكل اشكال الأحتلالات الدوليه والتدخلات الأقليميه وعدم السماح من تنفيذ الشرق الأوسط الجديد على انقاض امه اعطت للأنسانيه الكثير ... وان الكيان القومي العربي هو امانه في اعناق الحكام الذين يستطيعو ان يعووا حجم وخطورة المؤامره التي تحاك ضد الوجود ويأتي هذا من خلال دعم المشروع التحرري في العراق بقيادة مقاومته الباسله التي لقنت قادة الحلف الشيطاني ( أمريكا , الصهيونيه و الفرس ) دروسآ يجب التمسك بكل قيمها وانجازاتها في عراقنا المجاهد .. الله أكبر 

 

 





الثلاثاء١١ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي القريشي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة