شبكة ذي قار
عـاجـل










لولا الصمود والمقاومة المعجزة في ارض الرافدين لكانت الدول العربية المرشحة للتفتيت قد تم تفتيتها بالاخص السعودية ومصر وسوريا ولولا العناد الثوري والخطاب المبدئي للاقلية التي باعت الدنيا بالاخرة وبعض الاصوات التي كانت تصدح من بين الركام ولا تخلو اصواتهم من الانين لكثرة السهام باجسادهم وافكارهم وهاماتهم لكانت ثورة تونس لن نسمع بها بل لكان وئِدَ كل متنفس بوجه الطغيان والظلم في ظلام الليل العربي


لولا حذاء منتظر الذي هزم بوش ومشروعه ولولا وقفة العز للشهيد صدام لما سمعنا حتى بكلمة عرب او ما يشبهها او ما يقرب منها ابدا ربما ستنام الامة لاكثر من سباتها الاول ولكن الانين والاصوات المبحوحة والارادة القوية والعنفوان العربي والضمائر الحية والمستترة احيانا تفاعلت وانتجت ثورة دوّخت كل الدوائر المخابراتية في العالم ربما هذة الظاهرة سيكون لها اثر في اعادة نظرية تقييم الشعوب وحراكها


لولا الغليان الذي كان يدب في جسد البوعزيزي لما اصبح دمه زيتا ابديا في حضرة الديوان العربي منه ينهل الشعراء افكارهم وينير الثوار طريقهم باتجاة واحد هو الكرم والرغيف شعار واحد لا عيشة كريمة بدون رغيف نظيف ولا رغيف يُشبع الا بكرامة يعتز بها الانسان


لولا ثورة الرغيف في فرنسا لما تغير وجه اوروبا ولولا كرامة البوعزيزي لما تفجرت ثورة تونس لتملأ النفس العربية فخرا وانتماء
هكذا هي حياة الشعوب وهكذا يكون الانسان حرا طليقا يطلب كرامته وحريتة معا


لولا تونس لما تراجع الخطاب الطائفي في مصر وطغى الوعي الوطني وفجر ثورته التي تتوقد في ارض الكنانة
اعتقد واجزم ان الطريق نحو الوحدة العربية اصبح اكثر وضوحا لانها تتحقق بالمعاناة والنزول الى الشارع والوعي والربط بين الكرامة والخبز والكرامة والارض والكرامة والاختيار الحر والكرامة ورفض الاجندة الاجنبية


ميدان التحرير في القاهرة كان يموج بالجماهير كان اول مرة يوم وقع الغزو على العراق من امريكا والصهيونية والغرب والرجعية العربية والصفوية الحاقدة وعملاء كل هذة القوى والدول وبالامس ايضا كانت الجموع تقول نعم للرغيف الكريم ولكرامة الرغيف


اقول لكل من هو على طريق الثورة المتجلية خطواتها منذ الخطوة الاولى إعلنوا انتماءكم للثورة العربية الواحدة لتعلن وحدة مقاومة شعبية ضد الطغيان والحرمان والاستعمار الكّف يساعد الكّف الآخر ويعجز النظام العربي على الاحتواء


لولا المقاومة في العراق لما انهزمت امريكا وترجرجت مواقع حلفاؤها في المنطقة نعم ان الشعب العربي لا يمكن ان ينام وان يرضى الذل لقد كان رهان قيادة المقاومة العراقية قبل وبعد الغزو على الطاقات الجماهيرية في الامة لقد نطقها الاستاذ القائد الاسير ابو زياد طارق عزيز للصحافيين في الجزائر بعدما ان ابلغه حكام الجزائر ان بوش الارعن طلب منهم ان لايتعاملوا مع القيادة العراقية لان الغزو واقع على العراق.


اليوم في ميدان التحرير والاسكندرية كما في صفاقص وتونس العاصمة وفي الارياف ومناطق قد نتعرف عليها من الاعلام موجودة في ارض العرب تحمل الغيرة العربية والحمية والقيم لتؤكد اننا امة حية رغم كل ما استخدم وما زال يستخدم من ادوات التضليل الاعلامية عبر الاعلام العربي المبرمج امريكيا


لا بد للثوار في تونس ومصر اعلانهم لوحدة ثورية شعبية مرادفة للمقاومة العراقية ومقاومة فلسطين العصية على التدجين والاحتواء ليكبر الامل وينخرط الشعب وتتوحد الاهداف وينضج المشروع وتستمر الطريق وتتبادل الخبرات وتردف تجربة هذا تجربة ذاك حتى نتخلص من العفن والظلم وبؤر الاستعمار انه حلم عربي اخذ يظهر متوهجا بالحراك الشعبي والقلوب المؤلفة على الحق


تحية للشهداء الاكرم منا جميعا وتحية للثوار في تونس ومصر والعراق وفلسطين وكل الساحات العربية
العار لحكام الظلم والاستبداد
فليذهب الى الجحيم كل من هانت عليه كرامته او كرامة شعبة
انها ثورة حتى النصر

 

 





الخميس٢٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسن شيت نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة