شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد تعرض العراق لجريمة الحصار الجائر من قبل السياسات الأمريكية الباغية، والمتعصبة دوما ضد العرب والمسلمين، حصار إقتصادي ظالم نتج عنه عنت كبير للشعب العراقي ومعاناة شديدة تسببت في قتل نحو أربعة ملايين نفس عراقي ما بين أطفال ونساء وشيوخ نتيجة نقص الأدوية ومضاعفات خطيرة نتجت عن الحصار، ثم أعقبته هجمة الغزو الجبان على شعب منهك أعزل ، ولم تتورع أمريكا بإمرة مجرم العصر البائد بوش الملعون عن ارتكاب أبشع الجرائم والإبادة والتدمير الشامل لكل المقدرات والمؤسسات في هجمة حقد عارمة بدون أي مبرر وبدون سند من قانون وحق سوى قانون الظلم والفساد والجور على حرمات شعب آمن ودولة ذات سيادة.


وبرغم وضوح الهجمة العدوانية لأمريكا ضد العراق وما ارتكبته من قتل الملايين من الناس والتسبب في الكوارث والمآسي الهائلة في البلاد، بما فيها من سجون التعذيب السرية والتي ابتكر فيها جنود الانحطاط الأمريكي أبشع وأفظع أشكال الانتهاكات الأخلاقية والإنسانية وأحط الممارسات المنكرة في حق المظلومين الذين تزج بهم في السجون بدون أي مبرر سوى الحقد والطغيان، فلقد عمي عن هذه الجرائم الأمريكية المؤسسات الدولية والمنظمات الإسلامية والعربية ، والأنظمة التي تعامت عن  حجم هذه الانتهاكات وتعاملت مع دولة البغي أمريكا وكأن شيئا لم يكن.


 وهذا ما جعل أمريكا تتمادى في وقاحتها والاجتراء على بلاد المسلمين أو الإساءة إلى رموزهم تحت ستار المحكمة الدولية التي تسخرها لأهوائها العابثة الحاقدة، فأثارتها فتنة هوجاء في ليبيا وبتسخير القصف الإعلامي العربي والغربي المأجور، فأوعزت إلى دول الحلف الأطلسي الغربي الإجرامي بالتدخل فيها تخريبا وتدميرا وقتلا للمدنيين في مساكنهم وفي الأسواق والمساجد والمدارس. العالم صامت كعادته لا يستنكر جرائم أمريكا وانتهاكات حلف الناتو الإجرامية المتواصلة ضد المدنيين في باكستان وليبيا في تعتيم إعلامي مقصود كما ارتكب سابقاتها في العراق وأافغانستان.


إنني أعجب من تعامي الإعلام العربي الذي يهدر بالباطل والتحريض والعبث والثرثرة الفارغة التي لا تخدم قضية، وأعجب من تخاذل مفرط من الدول العربية وشعبها وأنظمتها التي تسكت مطلقا عن جرائم العدوان الصليبي الأمريكي الصهيوني ضد المسلمين، وأعجب من التغاضي التام عن حجم الإجرام وكوارث الاحتلال الأمريكي للعراق.


والعجيب المنكر أنني أرى الكثير من طغام الخونة والمضللين في العراق يسوغون الاحتلال الأمريكي بل يسمونه تحريرا ، ولا يسميه كذلك إلا من اسمرأ الذل والهوان ، وغرق في مستنقع الغواية والخسران، وتعامى عن حجم الانتهاكات والاستباحات المنكرة الأمريكية في البلاد، لكنه العمى المستحكم إذا أطبق ليس له دواء، فهذه الطغمة البائسة العميلة هي التي خدمت الاحتلال ومهدت له وباعت شرفها ودينها ومبادئها لتغضب الرب وتطعن الوطن وتوالي لقوى الظلام، وهي لا تزال تمضي في الظلم والانتهاكات ضد الشعب وتبيع مقدرات العراق وتمدد للاحتلال وتتغاضى عن جرائمه بل ترفده بما ترتكبه من جرائم في حق البلاد والعباد والتواطؤ مع مخططات امريكا في التقسيم الطائفي وفي استنزاف ثرواتها التي حرم منها الشعب الفقير.


إنني أعجب من موقف بعض المضللين العراقيين وأبواق دعايتهم في نهج الإساءةالمتواصلة الآثمة والجحود في حق الرئيس صدام حسين رحمه الله، ولا أدري أي سر في أعماقي وفي فطرتي تجعلني أدين بالاحترام الشديد والولاء للسيد الرئيس العراقي صدام حسين الشهيد أعز الله مثواه، كلما أساء إليه الحاقدون وكلما تطاول في حقه الناقصون، وأنا حرة الفكر والتوجه أحتكم للفطرة السليمة والعقل الراجح والمنطق البديهي، لا أدين إلا للحق وللحق وحده ، لي مبادئي الأساسية الثابتة التي أستنير بها ولا أساوم في الحق ونصرة المظلوم ومناهضة الظلم والخيانة والاحتلال، ولا أهادن الباطل مهما كان طغيانه وجبروته.


- لقد كان العراق في زمن الرئيس صدام حسين المجيد دولة متقدمة حققت في مجال العلوم والاقتصاد والصناعة تقدما هائلا، وكان فيها استقرار وأمن وتعايش سلمي بين كل الطوائف، ولم تكن به أمية ولا فساد مستشري ولا مخدرات كما أصبح عليه الحال بعد تحريره المزعوم كما يدعي الاحتلال ومن تبعه من الغاوين.


- كان العراق مضرب المثل في المستوى التعليمي الراقي الذي بلغه في عهد الرئيس صدام حسين رحمه الله ، حتى كانت نسبة الأمية فيه منعدمة تماما ، وكان البلد يسير قدما إلى الأمام على درب التقدم والبناء، لكن بعد الاحتلال الجائر تحولت به الحال من حال إلى حال ، وتحكمت فيه شرذمة تائهة مجهولة الأصل والفصل لا خلاق لها ولاضمير نبتت في شوارع أوروبا وأمريكا وولغت في موائد المؤامرات والخيانة وأكلت السحت الحرام الذي رمت به إليها قوى التآمر الأمريكي الغربي الصهيوني ثمنا للخيانة، وجاءت مع فلول الاحتلال الهمجي الأمريكي في ركاب دباباته وساندته في كل جرائمه وانحطاطه ضد الشعب، وتماهت معه في تدمير المؤسسات والمنشآت واضطهاد الأحرار والعدوان على كل الحرمات، واضطهاد الأحرار والتجني الآثم على حزب البعث الوطني والمقاومة الشريفة التي تمارس واجبها في مواجهة الاحتلال الكافر، هذه العصابة الخائنة وأطاب العبث السياسي فيها : المالكي والطالباني والنجيفي وشركاؤهم تتواطأ مع الاحتلال في مزيد من المؤامرات وتتغاضى عن مطالب الشعب، وسايرت المحتل الأمريكي في الكذب والتضليل وبث الفتن وإثارة الشعب على النظام الشرعي السابق بالمغالطات والتضليل والتلفيقات المصطنعة.


لقد تمادت هذه الشرذمة التائهة العابثة في المنطقة الخضراء في ظلمها ضد الشعب وطغيانها عليه بالانتهاكات والاعتقالات وجرائم الخطف والاغتيالات، ولم تكتف بذلك بل كذبت وعتمت وضللت ولفقت الأباطيل ضد النظام السابق لتغطي على فشلها وخيانتها وخيبة موالاتها وتبعيتها النكراء لساسة الإجرام الأمريكي، تمويهات ضالة في محاولة للتعتيم على ترديها الذي لا تستطيع ستره كما تتوهم إلا بالتمادي في الأكاذيب والضحك على الناس وإشغالهم بالحزازات الطائفية والحزبية، بالتهجم الآثم على رموز النظام السابق الذي ذهب وذهبت معه الهيبة والسيادة والكرامة والأمن في العراق الجريح بظلم الاحتلال وخيانة العصبة الباغية الجاهلة التي تتحكم في مقاليده وتمضي في بيعه لأعدائه بدون وازع من حياء وضمير.


لقد ولغت هذه العصبة الجاهلة المتحكمة في مقدرات العراق في الآثام، وكانت تكتسب الإثم ثم ترميه على النظام السابق زورا وبهتانا لتغطي على جرم الخيانة والتواطؤ مع أعداء الله الكفرة الذين حرم الله موالاتهم، وسخرت أبواق دعايات إعلامية وقنوات آثمة لا تتورع عن كل سلوك منحط في التسويق لأكاذيب الاحتلال وأضاليله لتجعله مقبولا للمغررين، وسخرت أشباه صحفيين لترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق والتغطية على انحطاط السياسة الأمريكية وخيانة العملاء، والتعتيم على جرائم أمريكا والتضليل عنها برميها على أبرياء، وللأسف هناك من ضعفاء العقول والسذج من صدق هراءات الاحتلال وعملائه رغم الوضوح السافر لجرائم أمريكا وخيانة عملائها في العراق. وكان من أشباه الرجال الإعلاميين من يتعمد الإساءة إلى النظام الشرعي السابق تزلفا وتملقا لعصبة المنطقة الخضراء ولخنازير الاحتلال وهم يعلمون انهم كاذبون.


- وبعدما دمر الاحتلال الأمريكي العراق وأباد الملايين من شعبه المنكوب، أنتج الملايين من الأرامل والأيتام والمعطوبين وبنيات مدمرة وخدمات منعدمة صار العراقيون يعانون من استفحال الأمية وانعدام فرص العمل بسبب تدمير الآلاف من المصانع على يد الاحتلال الكافر، ويقاسي انعدام الكهرباء والماء والخدمات لأن القصف الأمريكي بالطائرات والقنابل دمر المنشآت الهائلة المتطورة التي تزود المواطنين بالماء والكهرباء وسائر الخدمات.


- وتبوأت تلك العصابة الخائنة مقاليد سلطة ليست أهلا لها واستغفلت الشعب بالمبالغة الآثمة في تلفيق الأكاذيب ضد النظام الشرعي السابق والضحك عليه بأن الاحتلال الذي جاءت به تحرير ، ولا يجوز لمن له عزة وانتماء وطني أن يقبل بالعدوان على رئيس بلاده الذي هو رمز السيادة الوطنية وكرامة البلد، ولا يمكن لمن له ذرة عقل أو حس كرامة أن يتقبل بأن الاحتلال والغزو المسلح المدمر يمكن أن يكون تحريرا .


- لقد تسلطت عصابة المنطقة الخضراء على رقاب الشعب بالظلم والانتهاكات والاعتقالات بالجملة يوميا بدون أي مبرر،  ولم تحسب للشعب حسابا في تلبية مطالبه واحتياجاته فكانت التهمة الجاهزة بعثي أو تكفيري وما إليها من نعوت باطلة حمقاء لا تصدر إلا من رؤوس فارغة وقلوب مريضة وأفهام منحطة، فعاثت ضد الشعب انتهاكات وتعذيبا  ومداهمات وتفتيش للبيوت وانتهاك حرماتها والزج بأبنائها في غياهب المعتقلات السرية دون وازع من خلق وضمير، وفاحت فضائح التورط في الفساد والصفقات المريبة التي ضيعت على خزينة البلد ملايير الدولارات لا يعرف الشعب أين ذهبت، وفضائح التعذيب للأسرى والسجون السرية التي كانت الحكومة تنكرها في كذب فاضح، وتفاقمت انتهاكات حقوق الإنسان  ونهب ثروات الشعب التي تقاسمها لصوص الاحتلال مع لصوص المنطقة الخضراء في تورطات فاضحة كتبت عنها حتى الصحف الغربية والأمريكية نفسها .


- ولقد أثبتت عصبة المنطقة الخضراء أنها زمرة منحطة من مرتزقة لا خلق لها ولا دين ولا ولاء إلا لأسيادها المجرمين الأمريكان وتسير في سياستها على نفس نهج الانحطاط والإجرام الأمريكي، فلا غيرة لهؤلاء الخونة ولا نخوة على وطن تستباح حرماته


- وكيف تغار وقد والت المجرم الساقط بوش البائد على كل جرائمه وكذبه وانتهاكاته وخدمت مخططاته العدوانية الحاقدة ، بينما هذا الزري العابث بوش صار بسبب عبثه وبغيه الطائش محتقرا حتى من شعبه في أمريكا ويطارد في كل حي أمريكي بالأحذية غضبا من زج الجيش الأمريكي في مستنقع العدوان على العراق ظلما وبهتانا وبدون أي مبرر إلا الحقد والطيش والعبث الذي تنهجه سياسة أمريكا الباغية ضد شعوب عزلاء مسالمة.


- المجد والعزة للرئيس الخالد صدام حسين رحمه الله ، والرحمة لشهداء العراق من ضحايا الاحتلال الجائر وعملائه ومرتزقته ، والخزي والعار على بوش المجرم وأعوانه وحلفائه الكفرة الفجرة ، والذل لعصابة الخونة العابثين في المنطقة الخضراء والتي تتحكم بحكومة باطلة جائرة غير شرعية لم تقدم للعراق وشعبه إلا الخيانة والقتل والتدمير، ولسوف تباد وتدحر، وسيهزم الاحتلال ويخزى بقدرة القادر الذي لا يرضى الظلم لعباده.


 والله أكبر فوق ظلم الظالمين.



صوت الضمير الحي
 مريم أحمد الأزاريفي / كاتبة من المغرب

 

 





السبت٣٠ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مريم أحمد الأزاريفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة