شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد "نيكولاى ستاركوف"، الباحث الروسى المعروف، أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة خلافة إسلامية فى الشرق الأوسط، مقرها "ليبيا".


موضحاً أن هناك مساعى أمريكية لتفتيت "ليبيا" إلى أجزاء عدة، بعد أن يستسلم القذافى وقواته فيها، لتتمكن هى والمملكة المتحدة حينها من إدخال الفتن الطائفية على الطوائف الليبية، ومن ثم تستطيع إقامة خلافة إسلامية تمتد فى الشرق الأوسط كله تكون سبباً رئيسياً لاتهام العرب جميعاً بالإرهاب والتخلص منهم دفعة واحدة.
وقال "ستاركوف" فى حديثه مع قناة "روسيا اليوم"، إن الولايات المتحدة لعبت دوراً أساسياً فى إشعال الثورات فى الدول العربية الفترة السابقة، بكل من "تونس" و"مصر" و"سوريا" و"ليبيا" و"اليمن"، حيث كانت المصدر الرئيسى للقناصة الذين يطلقون النار على المتظاهرين أثناء الثورة، ليقلبوا الشعوب على حكوماتها.


وأضاف ستاركوف قائلا: "الحكومات العربية لم تبدأ باستخدام الأسلحة المميتة مع الثوار، ولجأت للغازات المسيلة للدموع ورش الماء فقط فى البداية، وهذا ما لم ترض به الولايات المتحدة، التى أرادتها ثورة وإعدام كامل الحكومات التى تعاونت معها على مدار أعوام حتى أصبحت مكشوفة ومستهلكة، وبالتالى وجدت الولايات المتحدة أن أفضل طريقة للتخلص منها هو تحريك إرادة مزعومة لهذه الشعوب من خلال شبكات الإنترنت".


وأشار الباحث إلى أن تشكك الحكومات العربية فى الصحفيين الأجانب أثناء الثورة كان فى محله، حيث دخل العديد من القناصة الأمريكيين تحت مسمى التغطية الصحفية، ولكنهم فى الحقيقة عملاء لبلادهم وقناصة يريدون إراقة دم الثوار حتى يصرون على تنحى الحكومة وتخريب الممتلكات أكثر وأكثر.


وعن التوقيت المتعمد لإشعال الثورات، قال ستاركوف، إن "المخطط الأمريكى قديم وكان فى البداية يحاول إشعال الحرب بين الكوريتين، ولكنه فشل، كما أن الهند وباكستان رفضتا الدخول فى حرب، وإيران وإسرائيل لم يتملكا الصراع منهما حتى الآن، فلم تجد أمريكا سوى الوطن العربى الغنى بالثورات، والذى يمثل ضلعاً اقتصادياً هاماً لضربه والهدف من هذا أن ترفع الولايات المتحدة من قيمة الدولار على حساب دم الشعوب الذى يراق فى الحروب والثورات".


وأضاف "إستار كوف" قائلا: "الولايات المتحدة تستمد قوتها من قوة الدولار ولو حدث انهيار فيه أو ظهرت قوى اقتصادية جديدة سيهز الاقتصاد الأمريكى وهذا طبعاً ما لا تريده الولايات المتحدة التى تتمنى بقاء الوضع على ما هو عليه، وبالتالى لجأت إلى التحريض على الثورة من خلال دخول مدونين وأشخاص وهميين على الفيس بوك لتتحدث مع الشعوب العربية بلغتهم وتدفعها إلى الثورة وتخريب البلد لخدمة الصالح الأمريكى".


وتساءل الباحث عما دفع العرب إلى الثورة قائلا: "بالفعل هناك أسباب موضوعية تدفع العرب إلى القيام بثورة على حكوماتهم، ولكن ألم يلفت نظر أحد منهم قيام كل هذه الثورات فى وقت واحد وبأماكن متعمدة وبتسلسل مريب وبنفس السيناريو؟".

 

اليوم بريس
 

 

 





الاحد٢٤ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة