شبكة ذي قار
عـاجـل










نحييكم يا أبناء العراق النشامى ... أيها الشباب ... يارجال المستقبل ، وأمل العراق ... اليوم يومكم ... ثوروا ضد الطغيان ... ثوروا ضد الفساد ... كفانا دكتاتوريات ، فعراقنا مهد الحضارات .. وأمجادنا خالدة على مر التاريخ .. لقد اكتسبت منّا الأمم كل القوانين .. وكل العلوم ... فهل نعجز اليوم عن حماية وطننا؟ ...
هل نترك الوطن بأيدي الجهلة وانصاف المتعلمين ؟ ...


كلا ... لن يموت وطننا ... لن نجعله يستباح على أيدي الحاقدين على عروبتنا ... وعراقيتنا ... وديننا ... كفانا ذلاّ ... كفانا خنوعاّ ... آن الأوان لطرد كل عميل وخائن ... هؤلاء الذين مزقوا الوطن ... شرّدوا أبناءه ... مزقوا أجساد أطفاله ونساءه ... نهبوا ثرواتنا ، وآمتصوا دماء شعبنا ...


لا ... لهيمنة الأفكار الطائفية والعرقية والتبعية ... لا ... للأحتلال الأمريكي ومن سهّل أمره ويساعد بقتل العراقيين ... لا ... لعملائهم ، وأذنابهم ... فكلهم مصاصو دماء وقتلة ومجرمون بحق الله والوطن ... كلهم قتلوا أو ساهموا بقتل العراقيين ... نهبوا .. وشردوا أبناءه ، وكمموا أفواه الحق ، وامتلأت السجون بالأحرار والشرفاء ... جاءوا يدّعون تحرير العراق ، لكنهم أمعنوا في ايذاءه وقتله ... خدمة لأسيادهم ... لقد باعوا الوطن بثمن بخس للمحتل والحاقدين على عروبة العراق ، ونسوا أن هذا الشعب سيثور يوماّ ، وسينالون القصاص العادل عمّا أقترفوه من جرائم بحق الوطن ... أيها العراقيون الأصلاء ، اليوم يومكم ، فكونوا يداّ واحدة ضد من يريد فرقتكم ... كونوا سداّ منيعاّ ضد من يريد تدميركم ... ضد من آستباحوا حرمة هذا الوطن ، وظنوا أنهم باقون تحت حماية أسيادهم ، الذين سيتخلون عنهم عاجلاّ أم آجلاّ ...


انهم اليوم وحدهم ينتظرون فرصة الهروب بحقائبهم المليئة بثروات أبناء هذا الشعب ، سيهربون والخزي والعار يطاردهم اينما حلّوا ، إن قبل أحد أن يأويهم ... إنهم هالكون لامحالة ... فلاتغركم تصريحاتهم اليائسة ، وتشدقهم بالحقوق والعدالة ...


ثمان سنوات عجاف مرّت ... روائحهم النتنة باتت تزكم الأنوف ... وفضائحهم باتت معروفة للجميع ... ومن تستر بالدين ، فالدين بريء ممن تلوثت يداه بدماء العراقيين ، ولن تنطلي خزعبلاتهم وحججهم الواهية على أحد بعد اليوم ، فمن خان الوطن ، وساهم بدخول المحتل ، وسرق أموال الشعب ، وقتل الأحرار وهجّر الشرفاء ، وجوّع الملايين ، ويعتقل مئات الألوف من الوطنيين ، لابد ليوم آت لمحاسبتهم على ماقترفوه من جرائم بحق هذا الشعب الصابر الأبي ... فحاصروهم أينما يكونوا ، فكل ألاعيبهم باتت مكشوفة ، فالقاتل ، والسارق ، والمرتشي ، سيفر في أول مواجهه ... فلاتنطلي عليكم تصريحاتهم الرنانة ... فشعبنا اليوم عرف من هم هؤلاء ... ولمصلحة من يعملون ...


ان شعبنا اليوم ، يريد العيش بكرامة ، ولابد أن يستجيب القدر لتطلعاتنا وتضحياتنا ، ولأننا واثقون من خطوتنا ، ومؤمنون بحرية وطننا ، لن تستطيع شرذمة من الخونة أن تثنينا عن نيل الحرية ... وحماية الوطن ...


كفانا عقوداّ من الزمن نئن من جراحنا ، كفانا حكاماّ ظالمين ... كفانا تجويعاّ وتقتيل ... كفانا شعارات تتسرب من تحتها دماءنا وثرواتنا ...
لخدمة من ؟ ... ولمصلحة من ؟ ... ماجرى ويجري ...


كفانا أحزاباّ تتصارع لأجل المناصب ، ونهب ثروات العراق ... كفانا شعارات جوفاء ، يتشدق بها البعض ممن يدّعون حرصهم على الوطن ويتقاضون أجورهم من تحت الطاولات ويقفون ضد كل مسعى شريف للم شمل الأحرار والوطنيين ، بل ويعملون عكس مايصرّحون به ..والسنين تمضي ونحن بانتظار اليوم الموعود ... كفى ، فقد سئمنا الأنتظار ... وهاهم الأحرار قادمون ...


نريد وطناّ حراّ ، يرفع فيه أبناءه رؤوسهم فخراّ ، وليس تابعين لأحد ... لانريد بقاء من ساهم ببيعه ، واستباح حرماته ، وشرّد أبناءه ...
ثمان سنوات مرّت ، كشفت كل النوايا والأحقاد ، وأظهرت كذب هؤلاء الخونة ، العملاء للاجنبي
نقول لكل هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على هذا الوطن ، لقد كشفت كل أوراقكم ودوافعكم
... ومؤامراتكم ... ولمصلحة من تعملون ..


سيلاحقكم الشعب العراقي البطل وسيثور على ظلمكم وجبنكم ، يامن ارتضيتم المهانة لهذا الشعب ، وتظننون أنكم قادرون على التحكم بمقدراته ، وبيعه بثمن بخس كما بعتم ضمائركم ... لكن هيهات أن يبقى أبناء هذا الوطن صامتين ...


سيلاحقكم اينما تكونوا ، وسيلاحق كل من ساهم بايذاء شعبه ... وسيعيد كل مانهبتموه من ثرواتنا ، ولن تجدوا من يحترمكم ... لأن الخائن والقاتل والسارق ... لايقبل به أي مجتمع شريف ، فمن يبيع وطنه ، لن يأويه أي وطن ...


فالشعوب الحرّة المؤمنة ، لابد أن تنال حريتها يوماّ ، مهما طال أمد الطغيان والظلم ... ونهايتكم باتت قريبة بعون الله وهمة الشرفاء الأحرار ، وستحاسب من خذلها وخانها ...


الى الأمام أيها العراقيون الأشاوس ...
الى الأمام ياشباب العراق الأبطال ، فانتم الحاضر ، وبكم سيزهو مستقبل العراق ...
الى الأمام يارجال القوات المسلحة الشرفاء ، فهذا يومكم لتناصروا شعبكم وتقفوا الى جانبه كما كنتم على مر التاريخ ...


الى الأمام ياشباب العراق الواعد ، انه يومكم ، انه مستقبلكم ، فدافعوا عنه حتى الموت ...


( فامّا حياة تسر الصديق .. أو ممات يغيض العدا )


الله معكم ... والله خير الناصرين ...

 

 





الاحد١٧ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قصي المعتصم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة