شبكة ذي قار
عـاجـل










عند مناقشة أوضاع العراق , من قبل أبنائه خاصّة , في حلقات الحوار , المختلفة الأحجام والمتباينة أفرادها في درجة ثقافاتهم , والمنتشرة هذه الحلقات , بانتشار مساحات العالم كلّه , وفي أيّ مناسبة تستدعي ذلك , وما أكثرها , وما أوسع التواجد العراقي المنتشر في جميع تلك المساحات , عادةً ما يبرز اسم "المالكي" وسط النقاشات والحوارات المستمرّة بمختلف درجات حماوتها , تلقائيّاً , باعتباره , أي السيّد المالكي ؛ "أوّلاً" , على أساس من أنّه أوقف عمليّة زحف تغيير الوجوه فلم يبق إلاّ وجهه الكريم , لأربع سنوات هنّ في حقيقتهنّ خمس , وفق خداع بصري دستوري ! , ولأربع سنوات قادمة قابلة للتخميس وفق نفس هذا الدستور العجيب ليتمّها بأربع "ذي قعديّة" لواحق , سيكون الدستور أو "الدسكورد" على الأصحّ , قد طرأ عليه التغيير , فتسدّسن سنوات دوراته الانتخابيّة "شوّاليّاً" أوتوماتيكيّاً وسيعتبر التسديس على الأحوط الأعمّ "سنّة" حسنة سنّها الوليّ الفقيه من منفاه لأتباعه الخلّص الملّص من كلّ دنيوي زائل , وهكذا سيكون وجه المالكي لسنون قادمة , دائم الإشراق على وجوه العراقيين , عيني عينك !, على اعتبار أنّ إشعاعات وجهه مستمدّة من وجه نائب الفقيه طويل العمر بـ 87 عاماً المرحوم الخميني , هنّ , أي السنوات القادمات , سيكوّننّ هنّ مسافة اللهاث التي وجب على العراقيّين مطاولتها بسنوات استوزار مالكيّة , بحسب "تعليمات" الغائب الحاضر "عج" وعليه وعلى العراقيين السلام ...


و"ثانياً" باعتباره رئيس وزراء الحكومة الخضراء ... و "ثالثاًَ" , يأتي حضوره في نقاش الحلقات من منطلق "تمكّنه" من وقف الحرب الأهليّة التي كادت تعصف بالعراق والتي كان مرشّحاً لتلك الحرب التي كادت أن توشك , أن تمتدّ لأقطار ودول الجوار ( لنتجرّع "الثالثة" ونعتبرها كذلك وننسى القصديّة في إشعال فتيلها , وبالأدلّة ! ونضعها جانباً . وكذلك نشيح بوجهنا حاليّاً عن رؤية القاصد الهوليودي الطبع المتخصّص بصناعة أبطال الوهم ! , ونتناسى كذلك أنّ المالكي هو ابن محاصصة طائفيّة رُشّح من رحمها لهذا المنصب بناءً على حرص طائفته على التعنصر و"التشوفن" بالضدّ من تعاليم الإسلام الحقيقيّة وكما تفعل الفعل نفسه أمثالها أحزاب وتيارات الإسلام السياسي من مدّعي "التسنّن" ) ..


ورابعاً , لأنّ المالكي له تأثيره المباشر على أفراد "حلقات ذكره" المتشكّلة خارج العراق بانتشار بقاع اليابسة على وجه الأرض , أشغل بال هؤلاء "الذاكرون" وتاجر بهم من أموال العراق بعقود باهظة الثمن مع دول اللجوء بزياراته الهستيريّة لها تحسّباً من سعادته لاحتماليّة "المؤامرة" التي سبق له وأن برز هو وغيره من وسطها ! , حين عالجها بزيارات "استباقيّة" أشغل الدول التي احتضنتهم بها وأدخلها في قلق مستمرّ , كما يفترض الاحتضان الخالي من الغصب! , جعلت تلك "الزيارات" عيشة اللاجئين في المنافي ودول "النغنغة" على السواء جُمل لا تنتهي من الهموم والوساوس والخوف والترقّب والتحسّب من تفعيل عودتهم "القسريّة "وليست العودة "الاختياريّة" التي يروّجها إعلام الكذب والنفاق العالمي المؤيّد للمالكي المنصّب بإرادة أميركيّة" وتسفيرهم بالقوّة وشحنهم بطائرات باتّجاه مطار عراق المالكي الجديد , مطار عراق مكبّ زبالات الأغذية المسمومة المستوردة , عراق مكبّ النفايات النووية , ومكبّ غيرها وغيرها...


و"خامساً" , يأتي حضور المالكي أيضاً وسط الحلقات في المناسبات الدينيّة والوطنيّة و..السياحيّة كذلك , كلّما سقطت عينا العراقي البسيط على جدران الكونكريت وتمتّع نظره بمنظرها المتراصّ المفرح البهيّ "المالكي أراد أن يقول ذلك وهو في مصر!" أكّدها بأمره الرسم على جدرانها المعاهد الفنيّة المرشّحة لإغلاق فروع الرسم فيها بعد إزالة الكونكريت ! بالمشمش ! إسوةً بإغلاق فروع الموسيقى والنحت بعد انقضاء شهر عسل الديمقراطيّة والتحضّر التي طالما ادّعوها هؤلاء المؤمنون المنصّبون أميركيّاً بعد أن انكشف زيف كلّ شيء وبانت كسور واعوجاجات عظام المجرم على حقيقتها بعد أن كنّا نراها طيلة سبع سنوات بصور الأشعّة فقط!" والتي تدلّ أشكال وضخامة ورصانة هذه الجدران على الصناعات الاسمنتيّة المتطوّرة في العراق الجديد ! .. و"سادساً" , يذكر اسم المالكي كلّما سقطت عيون العراقيين ورؤساء وسفراء الدول الناهبة والشركات الإجراميّة والوفود الباحثة عن فتات "الكعكة" حين يرون مناطق الترقيع الواسعة التي صبغت واجهات آلاف المباني الحكوميّة والبيوت الأهليّة والشوارع جرّاء التفجيرات الهيروشيميّة الهائلة التي زعزعت أركان أيّام الأسبوع العراقي و"لايمتها" على بعضها البعض من شدّة اهتزازاتها التدميريّة وصهرتها وجعلتها يوماً واحداً أسوداً سوف لا يرى العراقيّون غيره لأربع سنوات قادمات أخر يركضون فيها ركضة طويرجاويّة مستمرّة ! .....

 

 





الاثنين٢٨ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة