شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

 رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد ِ [آل عمران/191-194 ] صدق الله العظيم

 

 

سيبقى البعث عملاقا وجبلا أشم لا تهزه .. الاعاصير وستبقى أهداف ثورة ١٧ تموز محفزا لتشديد النضال من اجل تحرير العراق.
17 / 30 تموز 1968  ***  17 / 30  تموز 2010
ذكرى ثورة تموز المجيده ثورة البعث العملاق

 

في الذكرى السنوية لثورة 17/30 تموز 1968المجيدة و التي نحتفي بذكراها الثانية والأربعين.والتي  شكلت محطة بارزة في تاريخ العراق الحديث على الرغم من المصاعب التي واجهتها وما اكتنفهما من صراعات أثمرت دروساً مهمة للقيادة الوطنية الغيورة التي اضطلعت بمهمة التغيير . ان ذكرى ثورة 17/30 تموز المجيدة  التي فجرها وقادها حزب البعث العربي الاشتراكي . هذه الثورة التي تعتبر، وبحق، ثورة الأمة العربية على امتداد مسيرتها الثورية والوطنية . ورغم انقضاء السنوات الطوال على هذه الثورة الماجدة والعظيمة وغياب قائدها وواضع لبناتها، إلا أن هناك هجوماً منظماً، عنيفاً وسافراً على اهدافها  والفكر القومي العروبي التي تستظل بها ، ومحاولة وأد واغتيال تلك المبادئ من قبل أقلام مسمومة حاقدة ومأجورة، وقوى أصولية وامريكية صهيوفارسية متطرفة تخلط الأوراق وتشوه صورة وتراث ومواقف باني تلك الثورة المجيدةالشهيد صدام  الحاضر أبداً في الوجدان العربي. وفي الحقيقة إن الشهيد صدام  ليس بحاجة إلى دفاع ولا لشهادات مديح وقصائد رثاء من أحد، فهو بشخصيته وسيرته النضالية وتاريخه الناصع ومواقفه الجذرية الملتزمة وفكره التحرري النّير أعظم وأكبر من كل الأقزام  وقامته تطال قامة التاريخ، وتراثه القومي والوطني أمسى سلاحاً بأيدي المقاتلين والمكافحين والمناضلين المتطلعين نحو الشمس وفجر الحرية والعدالة، الذين يستلهمون منه أسمى معاني النضال والثورات لعصور قادمة .  

 

لقد جاءت ثورة 17/30 تموز  بهدف بناء وتطوير حياة ديمقراطية عصرية وحضارية حقيقية وسليمة، وإجراء التغيير النوعي الديمقراطي الاجتماعي والاقتصادي والاستقلالي الوطني، وتحقيق عدالة اجتماعية للشعب ، ورفع مستوى معيشة القطاعات الشعبية في ارض الرافدين . وكذلك فتح الأبواب أمام القوى الجماهيرية للانخراط في التعليم المجاني وفلاحة الأراضي وزراعتها . إضافة إلى دعم حركات التحرر الوطني العربي ومواجهة قوى البغي والاستعمار والامبريالية وتصفية النفوذ الأجنبي في التنمية الاجتماعية. إن الشعب العراقي والشعوب العربية قاطبة، من محيطها وحتى خليجها، بحاجة في هذه المرحلة الحالكة والمدلهمة إلى فكر وتراث حزب البعث العربي الاشتراكي ، لكي يستمدوا منه الصمود والشموخ والعنفوان والعزة القومية،وما نشاهده من صمود ومقاومة ضد القوات الغازية من صهيانة وفرس لهو اكبر دليل على نقاوة واهداف ومبادئ هذا الحزب العظيم وثورته المجيدة  والذي وقف في وجه الاعاصير والمؤامرات التي حيكت ضده .ان الطغاة من المحتلين و أذنابهم لا و لن يقدروا على ترويض الشعب العراقي البطل وصاحب الحضارة العريقة فبالرغم من مرور سبع سنوات دامية بمآسيها وخسائرها وفظاعة المصائب التي الحقت بهذا الشعب العظيم فانه أقوى من كل جلاديه فأمريكا  و قوتها  و جبروتها انهار جيشها الغازي والذي يعد من اقوى قوة في العالم فها هو ينتحرحقيقة أمام أسوار بغداد  وينهزم امام كل المدن العراقية و لا يزال هذا الشعب العظيم يقاوم  رغم بشاعة التعذيب في  سجون الخزي و العار وبالرغم من كل المحاولات الدنيئة لتفريق الشعب العراقي وجعله يقتتل فيما بينه باثارة الفتنة الطائفية فانه قد تحصن ضدها و تجاوز هذه المحنة القاسية  وتركها وراء ظهره ولكن رغم قساوة المحتلين ورغم حصار دول الجوار للمقاومة سياسيا و اعلاميا اذ هي المقاومة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك مكاتب في الخارج ورغم تواطىء قلة من العملاء الذين جلبهم المحتل على دباباته و ما قاموا به من دور محموم في التخريب و النهب و القتل وكانوا بذلك خونة لشعب العراق وخدما للمحتلين ولكنهم قلة بالنسبة لباقي الشعب الذي يحتضن المقاومة ويحميها وبالرغم من كل هذا فان الشعب العراقي و مقاومته الباسلة تُدشن عامها السابع في طريق التضحيات السخية والفداء والجهاد المُحبب.. وها هي قوات الاحتلال الأميركي تجرجر أذيال الهزيمة والخيبة والخسران المُبين .. ان تلك المقاومةالباسلة تشق طريقها بكل اباء و شموخ نحو طرد المحتلين كل المحتلين سواء كانوا غربا أو فرسا أو صهاينة وتطهير أرض الرافدين من دنسهم جميعا هم وعملاؤهم من الخونة وها هو صُبح التحرير يأذن بالانبلاج لكي يتحرر العراق على نحو كامل ويتحقق استقلاله التام على نحو ناجز ولكي يقام حكم الشعب الحر الديمقراطي التعددي المُستقل، وبناءالعراق الوطني القومي والإنساني الناهض.

 

تحية الحب والاجلال لكم يا ليوث العراق .. يامن اعطيتم مثلا عظيما في التضحية والفداء وكنتم خير الاحفاد لأولئك الاجداد العظام الذين حملوا راية الرسالة ونشروا الحق والعدل في شتى ارجاء العالم .

 

تحية لكل مناضلي الحزب .. تهنئة وعهد لشيخ المجاهدين وقائد مسيرة البعث والتحرير الرفيق عزت إبراهيم بأن تبقى السيوف مشرعة والبيارق عالية حتى النصر أو الشهادة..

 

تحية للبعث ،تحية لثورة 17/30 تموز المجيدة  وتحية للمقاومين في سوح النضال والجهاد في العراق وفلسطين ولبنان وفي كل ارض عربية يحمل أبناؤها السلاح في وجه الظلم والاحتلال، المجد والخلود لشهداء الحزب والأمة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق صدام حسين ورفاقه الميامين.

الرحمة والخلود لشهداء أرض المقدسات والعروبة شهداء العزة والكرامة والتحرير..

 

الخزي والعار لأعداء الحزب والأمة.

ولرسالة أمتنا الخلود .. ولتبقى ثورة 17 / 30 تموز المجيدة ثورة الأمة العربية والسد المنيع لحماية الامة من المحيط الى الخليج.

 

 





الاحد٢٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / أب/ ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو ياسر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة