بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (162) بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين ليوم الايام 8 / 8 / 1988    

بسم الله الرحمن الرحيم

   (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)         صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ أية 10       

 

بيان رقم (162)

بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين ليوم الايام 8 / 8 / 1988  

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

        نستذكر وشعبنا العراقي المجيد، في هذه الايام، ذكرى النصر التاريخي العظيم للعراق على إيران في المنازلة التاريخيه الطويلة التي خاضها شعبنا الاصيل وقواتنا المسلحة الظافره ضد العدوان والغزو الإيراني الذي أراد الشر والسوء ببلادنا وتصدير ثورته الاسلامية المزعومة إلى بلاد العرب والمسلمين، بعد أن أصابهم الطيش والغرور في تحقيق مشروع الامبراطورية الفارسية وبغطاء ديني مشوه، هذه المرة، ولكن خاب مسعاهم وردت سهامهم إلى صدورهم في ذلك اليوم الخالد والمجيد من تاريخ امة العرب.

 

      أن يوم 8 / 8 / 1988 يوم الأيام يوم نصر عظيم وواحد من أيام العرب الخوالد حطم فيها أبناء العراق البواسل الآمال العقيمة كلها وهشموا الأماني المريضة كلها للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعا عن ارض العرب كلها من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في أرض البطولة والحضارة والتاريخ المجيد.

  

 

أيها الاحرار في كل مكان

    

     لقد أدرك شعبنا العراقي المجيد، في وقت مبكر، مخاطر المشروع الايراني الخبيث وكان للقرار التاريخي لقيادة العراق أثر مهم في توحد أبناء شعبنا لمجابهة الغزو والعدوان ضد المشروع الخميني والذي بانت أهدافه ومخاطره، اليوم، على أمة العرب وفي معظم أقطارها.. وتالياً فقد سجلوا مأثرة عظيمة لن يجود الزمان بمثلها إلا قليلاً وسجلوا بوحدتهم الوطنية الراسخة وتضحيات أبنائهم في القوات المسلحة والذين جادوا بأرواحهم ومن دون حدود لتحقيق نصر العراق في يوم الأيام الخالد.

   

            ونحن نستذكر هذا اليوم المجيد، لابد لنا أن نسجل موقف البطولة والمجد والاعتزاز لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة بصنوفها كلها ورجالها جميعا،ً وكذلك نسجل ونستذكر مساندة شعبنا، بأطيافه كلها، لجيشهم الاغر وكان لكل منهم دور في صناعة نصر العراق العظيم سواء بالعطاء والمساهمة المباشره والفاعله في قواطع الجيش الشعبي أم المهمات الخاصة أو قوى الأمن الداخلي أم في أي من الأدوار الاخرى. كما كان المساهمة العربية المباشرة، في بعض الاحيان، أو في الاسناد المادي والاعلامي دور مهم في تحقيق نصر العراق ودفع الشر عن أمة العرب.

 

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم

   

       إن نصر العراق في 8 / 8 /1988 كان نصراً عراقياً ناصعاً وخالصاً صنعه ابناء العراق النشامى تخطيطا وتنفيذا وادارة، وعبر العراقيون، من خلاله، عن وحدتهم الازلية وعظيم انتمائهم لتربتهم الخالدة وقدرتهم الفذة على تطويع قدرات شعبهم الخلاقة وتثويرها في التصدي لدولة العدوان والشر التي تفوقهم عدة وعدداً، ولذلك فقد كان هذا اليوم الخالد ولازال محط فخرهم واعتزازهم، ومثل لهم يوماً من احلى الايام واجملها التي تدعو الى الافتخار والمجد.

ايها الاحرار في كل مكان

         ونحن نستذكر واياكم ذكرى النصر العزيزة في يوم الايام فأننا نؤكد أن الروح التي قاتل بها العراقيون الاباة لازالت تحمل صفات البطولة والمجد كلها ولازال ابطال جيشكم الميامين ثابتين على ارض العراق بعطاءهم الثر ولازال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيون الاباة همة وحماسة وغيرة على بلادهم.. ولقد شكل الدافع الاكبر في ثورة الشعب المجيد، هذه الايام، ضد قوى الظلم والعمالة والخيانة كلها وضد الوجود الايراني الواسع على ارض العراق الذي ساهم فيه الغزو الامريكي باحتلال بلادنا سنة ٢٠٠٣، ولذلك فأننا على ثقة مطلقة أن شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين أو يسكت على الظلم والطغيان والخيانة وسيستمر في ثورته وتصديه للأشرار كلهم حتى يعود العراق حرا ابيا مستقلا يعيش أبناؤه على ارضه كلها بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم لبعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين. 

 

 

ايها الاحرار في كل مكان

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة

 

     اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة واذ نشارك أبناء شعبنا زهوهم وفخرهم بهذا اليوم التاريخي فلابد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولابد لنا من استذكار ارواح الشهداء البواسل من ابناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقيه الذين دافعوا عن أمنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة وأن نستذكر ونهنئ القادة والامرين والمقاتلين جميعا وبصنوفهم وتخصصاتهم كلها ونحيي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير، ونكبر الروح الوطنية للجرحى والمفقودين كلهم ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك، كما نحيي ونبارك جهد النشامى المرابطين على تربة بلادنا وجهادهم وهم يتصدون لعدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

 المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة وللمجاهدين جميعاً الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين. 

     الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد وقائد الانتصار التاريخي ومعه رفاقه الابطال الميامين جميعاً، مدنيين وعسكريين، نساءً ورجالا.

 

التحية والمجد والرفعة لقادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وامرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز

 

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب

تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته

تحية الى شهداء العراق العظيم

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 / 8 /  2022