في الذكرى السنوية الأولى لرحيله .. الرفيق صبار المشهداني “رحمه الله” أنموذجاً للبعثي المناضل الصامد

في الذكرى السنوية الأولى لرحيله ..

الرفيق صبار المشهداني “رحمه الله”

أنموذجاً للبعثي المناضل الصامد

 

أم صدام العراقي

 

في هذه الأيام من العام المنصرم غادرنا الرفيق القائد أبو جعفر حين فاضت روحه الطاهرة الأبية إلى بارئها بعد سنوات نضال وجهاد  طويلة، فكان يوماً نعى فيه العراق والأمة العربية ابناً باراً وقائداً فذاً شجاعاً انحنت أمامه الصعاب، لقد غادرنا تاركاً فينا جذوة البعث وزهوه وانتصاراته، ففي ذكرى رحيله يستذكر رفاقه همته وشجاعته وثقته بانتصار أصحاب الحق والقضية العادلة على العدو مهما بلغت قوته، ويستمدون من الإنجازات التي حققها حزبهم العظيم صموداً واستبسالاً وقوة تساعدهم في هذه المرحلة المصيرية للعودة بوطنهم إلى المكانة المميزة التي رسمها للأمة.

لقد كان “رحمه الله” مثالاً رائعاً يحتذى به من خلال جهاده ونضاله المستمر خلال السنوات العجاف التي مرت على قطرنا ما بعد الاحتلال الغاشم، فقد تميز بشجاعته وصموده وعطائه الثر أثناء قيادته للحزب في العراق خلال تلك الفترة العصيبة التي مرت بالعراق والأمة، فكان أنموذجاً رائعاً للقائد الملهم المعطاء لهذه المرحلة، فمنذ تسنمه المسؤولية كأمين سر القطر أصبح أيقونة المناضلين، فبدأ مشواره بخطوات نضالية وجهادية مشهود لها، فسار على طريق النضال والجهاد والكفاح وتحمل الكثير الكثير ولم يبالِ للعقبات والعوائق رغم قساوتها، وواصل رحلته الجهادية التي اختارها مع رفاقه الغر الميامين على ذلك الطريق المعبد بالفداء والتضحية، فزرع الحلم الكبير لرفاقه وشعبه وأمته بأن إرادة الحرية لا تكبل وأن الاحتلال في زوال.

لقد كان قائداً فذاً عظيماً عصياً على الأعداء، قاد رجالاً أشداء أشاوس، واستطاع لم الشمل وتأليف القلوب وبث الحماس بين صفوف المناضلين، فكان قائداً يحمل صفات متميزة ونادرة، فقاد الجمع المؤمن تحت راية الله أكبر لتحرير وطن كان قلعة للعروبة ومناراً للإنسانية جمعاء، فكان نعم القائد الهمام الذي تجلت به كل صور الشجاعة والبطولة والفداء والتضحية.

في ذكرى رحيله لا يمكن أن ننسى هذا الرفيق المناضل الكبير، فهو حي في ضمائرنا جميعاً، وفي عملنا النضالي والجهادي المتواصل، وفي مشروعنا الوطني الكبير الذي هو تحرير العراق من شلة العملاء والخونة والفاسدين، فإننا سنمضي إلى النصر القريب العاجل بعون الله تعالى وهمة الغيارى المخلصين.