بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
صدق الله ألعظيم
مواقف سيخلدها التاريخ بأحرف من نور للرجال الشجعان
الإعلامي أبا العز
تمر علينا في الخامس والعشرين من أيلول الذكرى الأولى لرحيل القائد المجاهد البطل أبا جعفر وهو يترجل من صهوة جواده الى رب كريم وهو يحمل هموم أمة بكاملها. لقد عرفت القائد ألمجاهد أبا جعفر عن قرب عام 1997 عندما عملت معه في مكتب تنظيم مصر وكان عنواني نائب مسؤول التنظيم ألقومي في محافظة الأنبار وبقيت متواصل معه حتى الاحتلال ألبغيض لعراقنا ألصامد سنة 2003 حيث التحقت معه في الأيام الاولى للاحتلال وبدأنا العمل لتثوير الحالة الجهادية وإعادة التنظيم والمشاركة في المقاومة وكنت حلقة الوصل بينه رحمه ألله وبين المرحوم الرفيق ابو احمد رحمه الله مسؤول الانبار أنداك. وأخذ عملنا ينحى منحى متطور نحو رص صفوف التنظيم والمقاومة ألوطنية الباسلة وكان يوصيني عندما اتسلم البريد منه رحمه الله على ضرورة أن أسلك الطرق الخالية من الأمريكان وكنت بفضل الله محفوظا بكل الخطوات التي أخطوها حتى تم اعتقاله رحمه الله وبدأت التواصل مع عائلته ويشهد على ذلك أبناءه. وبعد خروجه من المعتقل قمت بزيارته لبيته رغم الظروف الصعبة وبقيت معه حيث كان يأتيني للبيت ومعه رفاقه عندما تستوجب الظروف للقاء الرفاق حفظهم ألله ورحم من توفى منهم وفرج عن المعتقلين منهم وبقيت معه وبتواصل مباشر عندما أصبح أمينا لسر القطر.
لقد كان رحمه ألله بطلا غيورا لا يهاب الموت وكان يتنقل بين محافظات العراق كافة وعشت معه أحلى الأيام رغم قساوتها ولكن كنت أشعر بسعادة غامرة عندما يكلفني بأي عمل وكان معه أيضا الحاج المعتقل أبا طه فك الله أسره الذي تم اعتقاله من قبل الدواعش المجرمين ومعه مجموعة مناضلة من رفاقنا الأبطال.
بهكذا رجال مؤمنين صادقين شجعان تبنى الأمم ويعلوا البنيان. العراق ولود بالرجال الأبطال المؤمنين الصادقين رجال الميدان حيث تسلم الراية من بعده قائد ميداني شهم وشجاع وتشهد له سوح الوغى ألا وهو الرفيق القائد المجاهد أبا خليل أمين سر قيادة قطر ألعراق حفظه الله ورعاه وأدامه ذخرا وعزا للعراق والأمة العربية المجيدة حتى يأذن الله بنصره المبين وما ألنصر إلا من عند الله أن الله عزيز حكيم.