القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية

 

القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية

خالد مصطفى رستم

القضية الفلسطينية كانت ولا زالت تعتبر القضية المركزية الأولى للأمة وعليه فيتوجب على كل الخيرين من أبناء هذه الأمة الوقوف إلى جانب نضالات أهلنا وشعبنا في فلسطين وتقديم العون المادي والمعنوي لهم كي يتمكنوا من الاستمرار في التصدي للعدو الصهيوني المحتل.

الأنظمة العربية لا أمل منها ولا يمكنها ضمن المعطيات الحالية ومن خلال واقعها أن تقدم أي دعم لأهلنا في فلسطين، يبقى الشعب العربي وبكل مكوناته مطالب أن يستمر في دعم حركة المقاومة الفلسطينية.

منذ أن دخلت بعض فصائلها في متاهة الانتماءات الأجنبية والإقليمية واتجه قادتها نحو التفاوض مع العدو الصهيوني المحتل (أوسلو وغيره) فقدت الكثير من مصداقيتها وفقدت قرارها المقاوم وأصبح قرارها بيد الدول الداعمة لها، بل وبعضها أصبح مزدوج الانتماء ولدولتين متضادتين بالنهج السياسي ومع ازدياد الانتماء للأجنبي ازداد شرخ الثقة بين القيادات الفلسطينية والمقاتلين المجاهدين الذين همهم فقط القضية الفلسطينية

المواطن العربي الحامل هم فلسطين والقضية الفلسطينية كان أيضا في موقف صعب فمن جهة يتألم لكون بعض القيادات الفلسطينية تحتفل بقادة حكام إيران الذين أجرموا بحق شعبنا العربي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأصبح قرار هذه المجموعات الفلسطينية المحسوبة على حركة الفداء والمقاومة بيد إيران وتنفذ سياساتها وقواعد الاشتباك لم تعد في حسابات العمل الفدائي وإنما مزاجية إيران التي تهيمن على قرار بعض فصائل المقاومة.

إيمان المواطن العربي بالحق الفلسطيني وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية ولا يمكن إلا أن يكون هذا المواطن في خندق المقاومة رغم مترادفات كل ذلك وهذا هو الموقف الصعب.

أما من تبقى من المقاومة حاملا هم فلسطين (المقاومة الحقيقية) فهم خارج مراكز التأثير حاليا.

نتمنى أن تعود المقاومة إلى أخذ استقلاليتها بعيدا عن حماس وعباس وأن تعتمد على العمق الجماهيري العربي وأن تبقي علاقاتها مع الحكام العرب ضمن حدود ما أمكن من الاستفادة غير المشروطة منهم على ان لا يسمحون للحكام العرب أو غير العرب بالتدخل مطلقا بشأن المقاومة ولا بقراراتها وخياراتها.

– من جهة أخرى فعلينا أن نكثف العمل باتجاه حركة البناء القومي الهادف لتحقيق الوحدة العربية وهي وحدها الكفيلة بالتحرير (تحرير كل الأراضي العربية المحتلة) وتحقق العيش الأفضل لكل مواطنيها وتحفظ أمنهم وكرامتهم…

والى حين تحقيق تمنياتنا فعلينا أن ندعم المقاومة والعمل المقاوم في كل أحوالها ضد الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية لشعبنا في فلسطين..

16 / 9 / 2024